الفصل الثامن عشر :

ابدأ من البداية
                                    

إنحنت سيرينا لتقابل وجه طفلتها المحبوب ، تحسست خدها الناعم بأطراف أصابعها ثم قالت "لماذا قد تظنين ذلك يا حبيبتي ؟"

عبست أرسيلا مجددا ثم ردت بصوت ضئيل أقرب للهمس "هدا لأنها جميلة للغاية و هي مخثثة للأميرات فقط "

قهقت سيرينا بصوت هادئ على تخوفات أرسيلا الطفولية ، أحست بالدفئ يغمر قلبها و بدى الأمر مثل تناول كوب دافئ من الشاي في يوم بارد . مدت أصابعها ثم قرصت خدود أرسيلا الإسفنجية مجددا ، انها حلوه للغاية لدرجة أنه لا يسعني سوى الإبتسام ببلاهة

" لقد أخبرتك مسبقا أنت و أخاك الأميران الخاصان بي و أنا سأمنحكما العالم إذ طلبتما ذلك . لذلك لا يجدر بك القلق حول هذا حسنا يا صغيرتي ؟" تحدثتُ بهدوء ثم نقرت جسر أنفها الصغير

تقوصت أعين أرسيلا في شكل هلال لطيف ثم سرعانما إنتشرت هالتها المشرقة في الجو مجددا

شعرت أن طاقتي تستنزف تدريجيا ، يا إلهي أرجوك أنقذني فأنني حتما لا أستطيع تحمل كتلة اللطافة المنتقلة هذه ! شكلت قبضة بأصابع يدي ثم سرعانما قررت بحسم ، سأقتل أي شخص يحاول الإقتراب من دانييل أو أرسيلا سأمزق جلده و أطعمه للكلاب بالتأكيد

..

بعد دقائق قصيرة من دردشتي مع أرسيلا حول أنماط الفساتين المفضلة لها توجهت بنظراتي مباشرة ناحية دانيال الذي بدى هادئا للغاية بينما تجولت نظراته المتململة في أرجاء المحل

ربت على شعره بلطف ، و بمجرد أن شعر بيدي جفل الطفل تلقائيا ثم إلتفت ناحيتي بتعبير مشوش و غير مفهوم

"ماذا عنك يا صغيري ألا يعجبك شئ لماذا لا تتجول أنت و أختك و تختاران ملابس لكما" تحدثت بهدوء قدر المستطاع ، لم أقصد حتما لمسه و أعلم كم يزعجه الأمر إلا أنني لم أستطع التحمل أكثر من هذا !

قفزت أرسيلا من الامكان بحماس شديد ثم سارعت بأخذ يده ثم سحبه في أرجاء المحل بدت كأنها مستكشفة مقبلة على مغامرة ما . لم تسمح لي حتى بقراءة تعابير أخيها المبهمة

لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن