الفصل الثامن

2.2K 92 0
                                    

اسفة جدا على التأخير

أغمض عيونه ونزلت دموعه لرجوعها له أخيرًا ووجد نفسه يتمدد لجانبها لكن من دون لمسها وهو يداعب شعرها ، ألتفتت لجانب الثانى بتململ

تذكر تحركات رودينا تلك وأتسعت أبتسامة بسعادة متمتمًا :

- شكلك هتعذبينى وشكلى هستحمل يا رودى

وفى صباح جديد كان الجميع فى الأسفل يلتفون حول رودينا إلا جاسر كان فى مازال فى الأعلى .

كانت رودينا تأكل ومعها أماليا ويتشاركون الكلام بلغة غيرت مفهومة ، ليتوقفوا لحظة فور سماعهم لصوت فحيح كفحيح الأفعى وكان صوت هنا التى زفرت بضيق قائلة :-

.. وأنتى كنتى فين يا رودينا ، شيفاكى مبتتكلميش معانا

أبتسمت رودينا منتبهه لها ونظرت لها لحظات يتشاركوا النظرات الباردة وبالرغم أن رودينا لا تعرف ماذا تقول إلا أنها كانت ثابته جدًا ومتملكة الثقة بالنفس

جاء جاسر من الخلف وجذب كرسى بجدية يقول :

.. رودينا وقعت فى البحر وطبعًا الست أماليا
أنقذتها

عبثت هنا فى الطعام ببرود ولكن فاطمة لم تصمت وأنما راودها الفضول تقول :

.. أومال مجتيش ليه علاطول ؟

أبتلعت رودينا وهمت بالرد لكن جاسر قاطعها  رادفًا :

.. رودينا جالها فقدان ذاكرة مش هتكون فكراكوا

أردف أيان بتعجب :

.. يعنى أيه فقد ..دان ذاكرة ياماما ... أنتى فعلا مث فكرانا

أبتلعت رودينا ريقها وأومت بحزن ثم أبتسمت قائلة بمواساه :

.. بس أنت هتفكرنى

أردف جاسر وهو ينظر لها :

.. هنفكرها سوا يا أيان ...صح يا رودينا

أجابته بتوتر من نظراته التى تقتحمها :

..اه صح

....
أنتهى الأفطار ودخل لويز و أسرعت نحوه أنستاذيا بترحاب شديد مما أستفز وأشعل جاسر وسحبها معه أمام العائلة ، أبتسم لويز بخبث وهو ينظر لأثرهم

وفى الأعلى دفعها جاسر للحائط !

لتنظر له نظرة حادة خلفها خوف شديد وأقترب منها وهو يخيفها بنظراته قائلاً :

.. أيه اللى شوفته تحت !

أردفت بحدة شديدة :

.. أيه اللى شوفته ده خطي...

قبل أن تكمل وضع يده على شفتاها وقال بغضب و أنفعال أكثر :

.. أوعى تكملى فاهمة ... أنتى ليا أنا وبس ... عمرك ما هتكونى لغيرى

صغيرة فى عالم الأغنياء Where stories live. Discover now