الفصل الرابع والفصل الخامس

4.4K 133 10
                                    

_ عشقت صغيرة _
عشقت صغيرة

_الفصل الرابع _

وفجأة صفعته بكف على وجهه كان كافى لجعله مصدوم ومتجمد أمام رنا التى تحولت من فتاه بريئة لوحش كاسر لا يصمت أو يترك حقه أبدًا

وضع مازن يده يتحسس وجنته من أثر الصفعة وبينما تراجعت رنا للخلف برهبه وخوف فإذ بها تنكمش كالأطفال حتى أصدر صوت خشن وجهورى لا يليقا بملامحه الرفيعه وبغضب قال :

_أنتى أتجننتى

أبتلعت رنا الغصة المكونه بحلقها من الخوف
ونظرت له بدموع لمعت عيونها ثم قالت :

_أ أنت السبب ل لأن أنت اللى بدأت تتكلم عنى وعن أختى وحش أحنا عمرنا ما بصينا لفلوسكوا تعرف الفرق بينا وبينكم أنكم عاوزين الفلوس علشان كده مفكرينا زيكم أما أحنا عاوزين الشرف والأخلاق عاوزين الكرامة ... أحنا مش صغيرين لاء أحنا كبار أوى بس انتوا اللى شايفنا صغيرين

تنحنح مازن ورجع خطوات للخلف لايبالى لكلماتها المثرثرة فى محاولة أن تغشى غليلها وتنعته بالمتكبر و الشيطان لأنه يحرمها من أختها ، تنهد بحرارة وضخم أنفه مع قبضه يده ولكمته على احد الأدراج المعلقه مسقطًا كل التحف التى عليها ، سحبت رنا حجابها وخرجت للخارج دون أن تعطيه فرصة للمشاجرة وهمت للأسفل وهى تضع حجابها فوق رأسها ليكشف جزء كبير من شعرها الأسود القاتم ودموعها تحاول أن تتسابق مع سرعة خطواتها وفجأة أوقفتها جنة وخى تقف أمامها أيضًا بـ فستانها الزاهى الذى يصل الى ساقيها ويظهر جزء صغير من ساقيها الذا يشبها العظمه من النحافة و تضع على رأسها وشاح يظهر خصلات من شعرها الأسود التى صبغت خصلاته لبنى نظرت لها بفتور وملامحها منكمشه بتساؤل عما حدث
وهى تعلم أنها تشاجرت مع مازن ولكن تريدها أن تفصح وتتحدث حتى تبوح عما بداخلها من حزن وكما يسموها بالعامى (فضفضه)
ربما كانت رما تظهر بعدم القبول للبوح عما حدث خوفًا من أن تفصح بإسرار زوجها كما نبهها ولكن بداخلها قابليه للبوح عن الأحجار الثقيلة المثبته على صدرها وتجعلها تختنق
وأنحنت بـ جديه تحاول الهروب بدموعها ومظهرها المحزن المبكى ولكن جنة لن تستلم
فقد جاءت تقف أمامها مرة أخرى فى محاولة
بأيأسها

جنة : رنا هو أحنا مش أخوات بتتهربى منى ليه

رنا : مفيش يا جنة أنا مضايقة شوية

جنة بتلقائية : مازن زعلك صح ..أقوله

قالتها وهى تندفع بخطوات قليلة محاوله أن تذهب لـ مازن ولكن أوقفتها رنا ممسكه بكتفيها بخوف ونظراتها تلتقى بمازن الذى يتابعها من الأعلى لتنظر لها ودموعها سبقتها

رنا : والله أنا مفيش حاجة هو شوية خنقة لما أحس أنى كويسة هاجى وأكلمك

أومت جنة بموافقة وسعت نحوها وطبعت قبله على رأسها وهى تحتضنها حضن خفيف
ثم تركتها ةصعدت لغرفتها بينما رنا نظرت
لـ مازن نظرات عتاب يملؤها العتاب والأتهامات ، ياليتك ما كنت هكذا وكشفت عن وجهك الحقيقى الذى يختبئ وجهه طفل بريئ ولكن هل حقا يختبئ خلف وجهه البريئ وجهه شرير أم العكس أصح وأن الظنون به وأنفعاله عليها كان لهم دور لشكها به وتحول تفكيرها نحوه

صغيرة فى عالم الأغنياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن