الفصل السابع

2.2K 104 0
                                    

"هناك سبب لكل شيئ يرتبه القدر "

أخذها جاسر وفى الطريق للقصر فكانت رودينا قلقة بشدة لتردف بقلق :

- أحنا رايحين فين

أجابها بصوت جادى :

- متخافيش مش أوحش من اللى كنتى فيه
وأفتكرى أنتى اللى عملتى كده فى نفسك ... رخصتى نفسك

صاحت له بغضب شديد :

- ألزم حدودك معايا فاهم ! ونزلنى من هنا

أخذت تحاول فنح الباب بينما جاسر يمنعها كانت السيارة تجرى على أسرع قواها فى طريقها للأصطدام بشاحنة ، صرخت رودينا وأخر ما رأت كان لحظة أنحناء السيارة بطريقة مفاجئة وأرتطمت رأسها للأمام لتغيب نهائيًا ...

وأما جاسر فكان أمامه كيس للحماية فى سيارته ولم يحدث له شيئ وبعدما أطمئن
نزل من سيارته بسرعة وأخرج الصغيرة وهو يحملها ويضرب على وجنتها لكن جبهتها تنزف من الدماء وغائبة عن الوعى ...

                     ****

كان أمام الطبيب يقول له ما جرى لصغيرته رودينا ...

مسح الطبيب على عاتقه وقال بجديه مباشرة :

- المدام أتعرضت لخبطة خفيفة الحمدلله وأحنا عملنا المطلوب ووقفنا النزيف ...بس

نظر له جاسر بإستفهام مطلقًا سؤال :

- بس أيه ؟

أخرج الطبيب من الظرف الأبيض الكبير صورة أشعة وقال :

- دى أشعة أنا عملتها على المخ ... المدام عندها تجمع دموى على منطقة الذاكرة ... ده ممكن يخليها فاقده جزء كبير من ذاكرتها أو يمكن كل ذاكرتها

صعق جاسر من هول ما يسمع وتذكر أنها لا تعرفه وكان يضغط عليها ولكن ...

تذكر أيضًا السيدة أماليا عندما قالت أن أبنتها فقدت الذاكرة عندما وقعت فى البحر وأصبح أمام كارثه ليردف بتعجب :

- كده أحتمال دى تكون أنستاذيا وأحتمال رودينا ... يا ترى هى مين

تذكر أنها حقًا زوجته فها هو الشعور أقوى من الحقائق فى بعض الأحيان ولكن من الممكن أن تكون أنستاذيا وفى كلتا الحالتين

رفض قلبه هذه الحقيقة فقد تيقن أنها زوجته حتى لو وقفت وسط ألالاف الشبيهات سيظل جدير بتميزها ، أردف بصوت حزين وشاحب :

- هتفتكر أمتى

- دى حاجة فى علم الغيب لكن أطمنك التجمع الدموى ده هيتفك واحده واحده لما تفكرها أنت بذكرياتها وتحاول تخلى عقلها يتقبل الذكريات هتفتكر ... أنا واثق أنك قدها

وكاد يدخل لها لكن صوت الطبيب العالى نسبيًا والقلق أوقفه :

- حضرتك رايح فين

صغيرة فى عالم الأغنياء Where stories live. Discover now