الفصل التانى ج٢

4.5K 150 6
                                    

عــشــقــــــــت صــغــيـرة

فى مكتب جاسر كان يجلس ممسكًا بقلمه ويضرب على المكتب و هو شارد الذهن يرجع بذاكرته للخلف قليلا ويتذكر

...قبل شهر  يوم

فى مكتب المخابرات بـ مدينة الأسكندرية كان فريق من المخابرات معه وبدأ يقص لهم ما يريد فعله وهو فضح عصابات المافيا و أنهم أكثر من سيهتم بهذا

اللواء حسنى :

_ مش مصدق أن جاسر الصرفى المعروف بجبروته بيقدر يستغنى عن المافيا

جاسر : أنا مش محتاجلهم عشان أكون أستغنيت كل الحكاية أنى مش عاوز أكون وسطهم خالص ولو تقدروا تساعدوا تمام مش هتعملوا انا ممكن أخلص منهم بس بطريقة مش هتعجبكم

اللواء حسنى بتراجع : لالاء أحنا معاك طبعا لكن هل تقدر تكشف عصابات خطيرة زى دى وأزاى

جاسر بتفكير : أنا عارف أزاى

قاطع شرود جاسر صوت ينبهه أن يخرج من شروده ...كان صوت رنين هاتفه ولكنه لم يرد وأنما أغمض عيونه متذكرها فهى تضحك وتبكى وتفعل أصوات مزعجه فى خيالاته

كان مشتاقا لـ رائحتها التى تشبهه رائحة الأطفال جدا وصوتها الذى طالما سمعه يريدها أكثر ويتمنى لو كانت بـ قربه
كان شروده غير سعيد أبدا لصوت الرنين الذى لا يتوقف ، قرر الرد اخير وقال بصوت جهورى خشن : ألو

.....

لم يسمع إلا صوت أنفاس مضطربه عاد يقول بصوت أغضب : قوول مين عشان هزعلك على اللى عملته ده

سمع صوت أنفاس تعلو وتهبط يعرفها جيدا
كان صوتها كاف لنشر رائحة أنفاسها فى الغرفه ورائحة أشتياقها تعبر عن حاجتها لسماع صوته

بدأ يسمع صوت بكائها التى حاولت أن تكتمه

جاسر بغضب : عمرى ما هسامحك على اللى عملتيه لو باقيه على حياتك أرجعى لو عاوزة تموتى فى الغربه خليكى لغاية ما أجيلك

أغمضت رودينا عيونها ونزلت دموعها ؛ لتغلق
الخط وتبدأ فى البكاء بصوت عالى وتضرب بوجهها على الوسادة وهى تبكى بشده
نهضت وأخذت من الـمنوم حتى تعرف تنام

وبعدها أستلقت فى ثبات عميق ولم تشعر بشئ ، تعودت ان تأخذها حتى تنم ولا تفكر
فى أى شيئ ، كيف قلبها يتنفس له وهو من جرحه ، هل يحب الشخص معذبه ، أم تحب السمكة صائدها

فى مكتب جاسر ألقى هاتفه بأعلى قوة ليتحطم مائات الاجزاء

جاسر : بعد كل اللى عملتيه وعوزانى أسامح
أنا عمرى ما هسامحك أنا لسه هعاقبك ...أكتفيت منك خلاص ..أنتى مبتشغليش قلبى وحتى لو هو عاوزك هخرجه منى عشان محبكيش .. عمرى ما هضعف قدامك أنا جاسر الصرفى اللى عايش عمرى كله بتهاب من الكل عمرى ما اضعف

صغيرة فى عالم الأغنياء Where stories live. Discover now