الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

نظر له بغضب يحتل جسده وروحه من الحقائق الذى صدم بها وقال بلهجة تتناسب مع حالته :

- هدخلها ها عندك مانع

- لاء طبعًا بس ...

- ايه

- اللى عاوز أقوله أن الممرضه أخدت أوراق هويتها ودى حاليًا فى نظر الدولة الأنسة أنستاذيا

اردف جاسر مستنكرًا :

- يعنى أيه

أقترب منه الطبيب بخطوات ووضع راحته على كتف جاسر يقول :

- أنا مقدر حالتك وهى صعبة ... بس للأسف مدامك ليها شبيهه يونانية وأسمها أنستاذيا ويبدو أنها عملت حادثه زى مراتك ... اللى جوا دى ٩٠ فى الميه مش مراتك وملكش الحق تدخلها

صاح به جاسر بغضب وأنفعال بدى على وجهه وقال بلهجه هزت أرجاء المكان :

- يعنى أيه ... يعنى مش هعرف أدخل لمراتى ... أنا بقولك اللى جوا دى مراتى

نظر الطبيب حوله ثم نظر لجاسر قائلاً :

- لاء أنا هسيبك تدخلها ... بس لو فاقت وأتكلمت أحنا هنتعرض لمسائلة

تنهد جاسر ودخل لغرفتها حيث كانت تنم على الفراش وجبهتها بالكامل ملفوفه مع رأسها ، أخذ نفس عميق ممزوج برائحة فواحة فكانت رائحتها الموجوده على قميصه والتى تمتزج برائحته وتحتضنه بشده لقد أشتاق إليه وعصره الفراق ، لقد ذهبت شخصيته الجاده القويه وتحول لطفل يقترب من أمه أو مراهق يقترب لحبيبته لأول مرة

فالفراق طعمه صعب جدًا ، كان بالقرب منها جدًا أرتكز على قدمه وأقترب من وجهها الساكن وقال بلهجه خفيضه :

- وحشتينى .

شعر بلفحه طويله من أنفاسها لينتبه لها ووجدها تفتح عيونها المرهقه بشده ونظرت له نظره طويله تحوى معانى كثيرة ومنها أنها
تعذبت كثيرًا فى الفترة الصغيرة ، أنها تريده ولا تريده ، كانت مشتته وحائرة وبعدت عنه
بوهن تقول :

- أيه اللى جابنى المستشفى

كان جاسر يقترب منها ثانية ووجد نفسه يسحبها لداخله مرة أخرى ويقبل شعرها بإشتياق بينما كانت رودينا ترتجف بشده وتوتر وأرادت أبعادة لكنها لا تعرف قالت بنبرة مهزوزة :

- أرجوك أبعد

لم يستجيب لندائها الضعيف الذى كان فى الأساس يطلب قربه ويستمتع بهذل فأستجابت له أخيرًا وهو محتضنها يده تتحسس شعرها وظهرها ويدفن رأسه فى شعرها يحاول الأحتفاظ برحيقها الجذاب
وللحظة شعرت بأنها سلعة و لم تستطيع التحمل أكثر ، فهى دمرت نفسها فى الماضى

وضعت راحتيها على صدره الذى تعالى وهبط بقوة ووجدت نفسها تدفعه بكل قواها
تدفعه عن لمسها ثانية وصاحت بكل غضب :

صغيرة فى عالم الأغنياء Where stories live. Discover now