CH4

176 17 35
                                    

فتحتُ عيناي بعد كابوسٍ راودني بعد حادثةِ البارحة ، غرقتُ في ثقب أفكاري السوداء بعد محاولاتي الفاشلة في النوم ، جسدي يؤلمني ولا أقوى على الحراك ، حاولت جمع قواي و النهوض دون جدوى ، صدى الانفجار لم يفارق مسامعي و رغبتي في الصراخ و الهرب قد أزدات ، لكن محاولة الهرب من ماذا! هل من مرارةِ الواقع لِحلوى الاحلام أم من حزن الحياة لسعادةِ النعيم ؟

رنين هاتفي قاطع حديثي مع ذاتي لأجيب بكسل
" جينيونق، عليك الحضور الان علينا البدء في التحقيق مع من امسكنا به البارحة"
تحدث المسؤول
" كما تعلم الان انا محامي لم أعُد مُحققًا "
أجابهُ جينيونق
"و كما تعلم عزيزي جينيونق مركزنا يعاني من النقص و العجز الوظيفي لهذا نحتاجك الان "
تحدث المسؤول بكل شفافيه
همهم له جينيونق ليغلق الخط
تفحص جينيونق هاتفه باحثًا عن إتصالٍ من جيبوم أو رسالةِ إطمئنان على الاقل هو يدرك خوفه من الانفجارات لكن لم يجد ما يبحث عنه
أستقام جينيونق ليدرك بأنه لم يبدل ملابسه و هذا يفسر رائحة البارود التي يشتمها منذ استيقاظه .

in WINSTON & STRAWN
" ما الامر إذًا" ؟
سأل جينيونق بعد ان لاحظ الفوضى العارمة
" هو لا يستجيب ، ما زلنا نحاول لكن لم نحصل على اجابات ، هو ما زال ينكر حقيقة معرفته بجاين و ديف و بكل ما يخصهما "
تحدث يوقيوم و هو مُمسكًا برأسه
" ربما هو مجرد شخصٍ ضعيفٍ تم خداعهُ من قِبلهم ؟"
تحدث جينيونق بلا مبالة
" يبدو لي بأنك لا تعرفه "
نظر يوقيوم لجينيونق بِأستغراب فمن قد لا يعرف جاين و اتباعه
" لماذا؟، هل يجب عليّ معرفة جميع من يتم حبسهم لتحقيق؟"
تحدث جينيونق
" أنه روبن اليد اليمنى لجاين دوبيت"
تحدث بامبام بينما يقلب بالاوراق امامه
" و من هو جاين دوبيت؟"
سأل جينيونق بأهتمام
"الرجل الذي مات في أنفجار البارحة "
" جاين دوبيت هو المؤسس الاول لعصابة المافيا هنا لديه نفوذ كبيرة ليس في باريس فقط بل أوروبا باكمالها و لكن في السنوات الاخيرة ظهر ديف ليشكل الخطر الاكبر ، لكن هل تعلم ما المضحك ؟ جاين هو من صنع ديف "
تحدث بامبام
" عذرًا لكن كيف جاين هو من صنع ديف؟"
" تعددت الاقوال ولست متأكدًا من صحتها لكن غالبيتها ان ديف أُوخذَ من عائلته بسبب رهانها على المال"
الصدمة أعتلت ملامح جينيونق
" أتعني بأن عائلته راهنت به من اجل المال!"
" صحيح و "
قبل ان يكمل بامبام حدثيه دخل المسؤول
" جينيونق حان دورك لتقوم بالتحقيق مع روبن ، لا تنسى اله التسجيل و تدوين الملاحظات، بامبام اذهب معه  ، يوقيوم تعال معي سنذهب لأستلام نتائج التشريح "

-
أخذت اله التسجيل و الملاحظات و بينما كنا نسير لغرفة التحقيق اخبرني بامبام بأنه سيذهب ليجلب بعض الملفات و سيعود أومأت له .
وقفت أمام الباب  و سألت نفسي هل عليّ انتظار بامبام أم الدخول فقط ؟ هززت رأسي و فتحت الباب
جلست بالكرسي أمامه كان يبتسم بينما ينظر للأرض يداه مُقيدتان ببعضها ، إبتسامته كانت أقرب لأبتسامةٍ مليئةٍ باليأس و الاسئ ربما .
فتحت دفتر ملاحظاتي دونت الوقت و اليوم ، امسكت بجهاز التسجيل
" لنبدأ"
" المحقق جينيونق ٢٥ ديسمبر ، المتهم روبن جونين ٤٨ عام ، مُدان ٧ جرائم قتل ، ٦ سرقات ، سلب الامن العام، تهريب الممنوعات، المتاجرة بالاسلحة ، العمل لصالح جاين روبيرت"
تحدث جينيونق و هو ينظر في عيني روبن و هو يبتسم لسرد سوء انجازاته
" ما علاقتك بجاين روبيرت؟و هل انت من ادار التفجير؟"
بضع لحظات من الصمت مرت لينطق روبن
" لست من ادار التفجير بشكلٍ كامل، ليو كان له النصيب الاكبر من التخطيط "
كان جينيونق يُدون ما قاله روبن و عندما توقف رفعه رأسه له
" و علاقتك بجاين ؟"
" سأجيب عنها لاحقًا "
ابتسم روبن لكن جينيونق لم يفهم مغزى ابتسامته "
" ما هي دوافعك وهل هناك من يدعمك؟ "
" دوافعي ؟ دوافعي الحقيقية هي المرح و البحث عن السعادة"
" عُذرًا لكن ما هي السعادة في نظرك بالضبط؟"
"عندما تسير في شوارع باريس و ترى الحزن و الخوف يعتلي ملامح مواطنيها، عندما تفرغ رصاص سلاحك في جسد رهينك ، عندما تشوهه ملامح من أمامك و تترك دموعه تختلط بدمائه ، عندما تنزف روحه قبل جسده ، سمفونية صرخاته تُعزف على اوتار الألم"
تمعن جينيونق النظر في ملامح روبن
" اعتقد بأن علينا الاستعانه بالطبيب النفسي "
ضحك روبن
" ربما"
" لنعد الى ما كنا نفعله ، حقيقة علاقتك بديف؟"

" ديف"
" أجل؟"
"ديف أنضم لنا منذ صغره ، لقد رأيته يكبر أمامي حتى أصبح ينافس جاين في السوق السوداء .."
" ينافسه من أي ناحية ؟"
سأل جينيونق
" تجارة الاسلحة ، استيراد الممنوعات، و بعض الاوقات يتاجر بالاعضاء البشرية "
دونَ جينيونق هذا و سأل
" و كيف أستطاع ديف منافسة جاين ؟ "
" تواصل مع بعض العصابات في المكسيك و عقد بعض الصفقات معاهم"
تنهد جينيونق
" حسنًا السؤال الاخير أخيرًا ، اين يقع مقركم و كيف يمكننا الوصول لديف؟"
ضحك روبن
" سؤال من العيار الثقيل"
نظر جينيونق لروبن بحده ليتوقف عن الضحك
" مقر ؟ لا نمتلك مقر بل مقرات ، هل بأعتقادكم عند أمساكي ستستطيعون إنهائنا ؟ ما زال هذا مبكرًا "
أقترب جينيونق من وجه روبن يحاول تمالك نفسه كي لا يقتله
" عندما أسألك عليك أن تجيب بمقدار السؤال هل فهمتني؟"
ابتسم روبن لقرب جينيونق منه
ابتعد جينيونق عن روبن و اغلق اله التسجيل و تحدث للحراس
" انتهى الوقت يمكنكم أخذه "
" لكني لم أخبرك كيف تصل الى ديف"
تحدث روبن
نظر جينيونق لروبن ليتابع كلامه
" أنت تعرف طريق منزله جيدًا "
" مالذي تعنيه ؟ انا لم ارى ديف ولا مره في حياتي "
تحدث جينيونق و الكثير من الاستفهامات تدور في رأسه
" تراه كل يوم عزيزي لا تنخدع بالمظاهر"
وقف جينيونق مكانه و هو يرا روبن يغادر مع الحارسين و يحاول ربط كلام روبن بما يحاولون الوصول اليه

-
-
قصير اينو

كومنتز؟

اي توقع ؟

NAVRÉ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن