✨الفصل الثالث عشر✨

612 51 13
                                    


رأيكم برسمتي بالاعلى
لقد انهيتها للتو 🥺🧡...

الفصل الثالث عشر

في غرفة المعيشة، استلقى الأصغر على
الأريكة بضعف وأنفاسه غير متناسقة؛ بسبب
دقَّات قلبه التي تسارعتْ جرَّاء الحقائق التي
انهالتْ عليه منذ لحظات، أردف الأكبر بهدوء :
" حاولْ أنْ تهدأ، خذْ أنفاسكَ ببطء"
نظر إلى الخلف صارخًا : " ليام أسرع ! "

تنهَّد ليام ثمَّ وضع قناع الأكسجين على وجه آلن
- صوت رنين هاتف -
وضع جاردن يده في جيب سترته ليخرج هاتفه
الذي أخذ يرن، فتح المكالمة بعد أنْ رأى اسم
المتصل ليلقي التحية باحترام بينما يتمتم ببعض
الكلمات بسخط، بعدها أردف بيأس :
" أيجب علي القدوم حقًّا ؟ " صمتَ
قليلًا ثمَّ أكمل بنفاذ صبر :
" حسنًا حسنًا سآتي،  توقَّفْ عن الصُّراخ فقط ! "
أنهى المكالمة بتنهيدة طويلة، بعدها نقل بصره إلى
ليام : " إنَّه مساعدي الخاص،
هناكَ بعض الأوراق التي تحتاج إلى مراجعة وتوقيع "
نظر إلى ليام بترجي وأكمل : " هل حقًّا علي الذهاب،
أريد البقاء مع آلن "
نظر له ليام بنظرات مخيفة ومهدِّدة كانتْ كفيلة
بالإجابة، ظهرتْ علامات الارتباك على جاردن و تنهَّد بخيبة أمل ليأخذ خطواته خارجًا بينما يتمتم :
" أنتَ لا ترحم ".

ما إن اختفى الأكبر عن مجال رؤية ليام
حتى عاد ببصره للصغير الذي يصارع لجذب
الأكسجين إلى رئتيه، أخذ سماعته الطِّبية ليَهمَّ
بسماع دقات قلب آلن الغير منتظمة، بعد ثوان
وضع سماعته جنبًا ليتناول علبتين من الدواء،
فتحهما وأعطى آلن حبَّة من كلِّ واحدة مع كوب
ماء، ثمَّ قال معاتبًا :
" كم مرَّة سأكرر كلامي، توقَّفْ عن إجهاد قلبكَ، حاول
أنْ تهدأ، والأهمُّ من ذلك تجنَّبْ القلق بشتَّى الطُّرق، أعرف
أنَّ ما سمعته منذ قليل لَمْ يكنْ سهلًا، لكن ما يزال
من الخطأ أنْ تتركَ نفسكَ لأفكاركَ، حسنًا ؟ "
أومأ الأصغر بالإيجاب وعلى وجهه الحزن.

بعد فترة من الزمن

فتح الأصغر عينيه بوهن لتسقط أنظاره
على تلك الضِّمادات التي تخفي جرح يديه
" استيقظتَ إذن ؟ " حرَّكَ رأسه قليلًا لمصدر
الصوت والذي لَمْ يكنْ سوى ليام الجالس
على كرسيّ بجانبه وبيده أحد الكتب يتصفَّحها
باهتمام، حدَّق به قليلًا حتى شعر بالانزعاج
من القناع الذي غطَّى نصف وجهه ليَهمَّ بنزعه،
لكن ليام أوقفه قائلًا :
" انتظرْ سوف أساعدكَ " أنزل
آلن يده ليتحرك ليام مُبعدًا القناع عنه بلطف.

بعد ساعة ...

كان آلن يُمسكُ بدفتره ويسترجع آخر
ما كتبه بروايته، أمّـا ليام فلمْ يُغيِّر من
وضعيته، تحرَّكَ مقبض الباب ليرفع آلن
رأسه ناظرًا لمنِ اقتحم الغرفة، لَمْ يكنْ ذلك
سوى آليكس، بدأ آليكس السَّير ليقف قبالة
آلن وينظر له بارتباك بينما آلن يراقبه بحيرة،
أردف بندقيّ الشعر بينما يمدُّ له لوحًا من
الشوكولاتة : " يمكنكَ أخذه فأنا لا أريده "
ازداد تفاجؤ الأصغر ومدَّ يده بتردُّد مُلتقطًا
لوح الشوكولاتة، ولكن ليام نظر لما يحدث
لينطق مستفزًّا آليكس وكاشفًا نواياه :
" كاذب، أنتَ تنتحب لأجل هذه القطعة "
ظهر الخجل جليًّا على الآخر، ليحمرَّ
وجهه قليلًا وينطق بانزعاج : " اصمتْ ! "
ولكنَّه أعاد نظره للصَّغير المحتار
" ااا-أنا..حسنًا..أقصد " تلعثم آليكس
لشدَّة توتره، وهنا اقترب ليام من آلن قليلًا
وابتسم بخبث ليضعَ يده عند فمه قرابة أذن آلن ليقول :
" آلن ! هذا الأحمق يحاول الاعتذار منكَ، لكنَّه
لا يعرف كيفية قولها "
احمرَّ وجه آلن ليهتفَ بخجل :
" أنا…ااا…أ-أقصد "
أمسك ليام جبهته بأسى قائلًا :
" وهذا الأحمق الصَّغير قد قبل اعتذاركَ "
قالها ليكمل قراءة كتابه في صمت،
بينما آلن وآليكس يحدِّقان ببعضهما
بخجل شديد، استدار آليكس ببطء
عائدًا إلى غرفته قبل أنْ يوقفه آليكس قائلًا :
" توقَّفْ عن أكل السُّكر أو سأخبر
جاردن عن ألواح  الشوكولاتة "
استدار آليكس ناحية ليام وقال بتردد :
" أنتَ لنْ تفعل هذا صحيح ؟ أخي العزيز ليام "
أردف ليام بخبث قائلًا : " ممم، إذًا أحسن معاملة
أخيكَ الصَّغير حتى لا أخبر جاردن ".
حدَّق آلن في آليكس بتوتر ليبادله آليكس ذات
النَّظرات، عمَّ الصَّمت قليلًا حتى أردف ليام :
" إذًا سأترُككما لتتعَارفا وأذهب لأنهي بعض
أعمالي " قالها ليذهب وهو يلوِّح لهما وعلى وجهه
ابتسامة خبيثة.

بعد بضع ثوان

اقترب آليكس من آلن بتردُّد ليجلس بجانبه، أردف
بعد أنْ رأى الدفتر بيد الآخر : " ما هذا ؟ " كان
آلن شاردًا بتحرُّكات آليكس ولكنَّه انتبه لينتفض
قليلًا ويقول : " أتقصدُ هذا ؟ " رفع دفتره قليلًا
ليبرز أكثر، فأومأ آليكس بالإيجاب
" إنَّه دفتر، أكتب فيها روايتي "
أكمل بابتسامة حماسية " تودُّ أنْ تقرأها ؟ "
أجاب آليكس ببعض التَّردُّد : " حسنًا، لأكون
صريحًا معكَ، لستُ من مُحبِّي القراءة، لكن لا
ضَير بالتَّجربة"
قالها ليتناول الدَّفتر من بين يدي الأصغر
ثم يبدأ في القراءة .

بعد نصف ساعة

" هذه فقط ؟ ألا يوجد تتمَّة ؟ "
" هذا ما استطعتُ كتابته إلى الآن "
نطق آليكس بحماس : " رغم أنِّي لستُ
خبيرًا في هذا المجال، لكن يمكنني أنْ أخبركَ
بأنَّها رائعة جدًّا، بل وسهلة الفهم أيضًا "
ابتسم آلن بخجل، ثمَّ نطق بهمس : " شكرًا "
فجأةً اقتحم جاردن الغرفة قائلًا ": آلن أتذكر
الكاتب الذي أخبرتني عنه ؟ "
أومأ آلن بالإيجاب
" لقد التقيتُ به، واحزرْ ماذا ؟
استطعتُ تحديد موعد لكَ معه ".

______________________________________

انتهى ...

اي آراء 👀🧡🧡؟؟

توقعات 🙈🧡؟؟

الفصل الاخير من " لا أحد يدري اني اتعذب" سينشر قريباً 🚶‍♀️💞....

حُلم بين صفحات 🌠 | مُـتـوقِـفـة مـؤقَـتـًاWhere stories live. Discover now