✨الفصل السادس✨

661 60 30
                                    


الفصل السادس

جلس كلٌّ من آلن وليام على مقاعد الانتظار مترقِّبين أيَّ خبر
عن والدتهم التي انتكست حالتها فجأة، كان آلن يشعر بالتوتر
الشديد بينما قلبه يحترق خوفًا على أمِّه التي كانتْ الفرد
المتبقي من أسرته، أو هذا ما كان يعتقده، استمرَّ الصمت الثقيل حتى قطعه ذلك الشاب الذي يبدو بالعشرينات من عمره
بخطواته الرَّزينة، وجَّه نظره إلى ليام ونطق بصوته الجهوري :
" ليام، ما الذي يحدث هنا ؟ لقد أتيتُ ركضًا بعد مكالمتكَ،
أحقًّا وجدتَ أمِّي ! "
أومأ ليام بعد أنْ عضَّ على شفته : " نعم، لكنَّها الآن في غرفة الفحص، من النَّظرة الأولى للأسف لا تبدو بخير "

صمت جاردن قليلاً ثمَّ أنزل رأسه بأسى، ولكن سرعان ما
لفت انتباهه ذلك الفتى صاحب الشَّعر البندقيّ لينظرَ له
بحنين ملاحظًا ذلك الشَّبه الكبير بينه وبين أبيه المتوفى، إلَّا أنَّ الفتى كان شاحبًا هزيلًا عكس أبيه الذي كان بكامل صحَّته حتى تعرَّض لذلك الحادث الذي أودى بحياته.

لاحظ ليام تحديق الأكبر بالأصغر، لينطقَ بصوته الهادئ : " نعم صحيح ! نسيتُ أنْ أعرِّفكَ بآلن، أخانا الصغير"
تقدَّم جاردن من الصَّبي الجالس على المقعد بصمت، ليرفع
آلن رأسه محدِّقًا فيه، لكن سرعان ما شعر بيديِّ الآخر التي
حاوطته بشدَّة، وبعد أنْ أشبع حنينه فصل العناق بخفَّة محدِّقًا بملامح الصغير، وضع يديه على خدَّيه ثم أردف
بحنان قائلًا : " هل أنتَ بخير ؟ "
أومأ آلن بابتسامة متعبة : " أعتقد ذلك "
بادله الأكبر الابتسامة. 

لمْ تدمْ لحظات لمِّ الشَّمل هذه طويلًا، فخروج الطبيب من
غرفة الفحص بملامحه التي لا تبشِّر بالخير جعلتِ الأصغر
يتَّجه إليه سائلًا إيَّاه عن حالة أمِّه بينما جاردن وليام خلفه،
نطق الطبيب : " إنَّها تحتاج إلى عمليَّة مستعجلة وفي الحال،
حالتُها خطيرة ولا أضمن أنْ تعيش طويلًا "

شعرَ الأصغر بالدُّوار يغزو رأسه ليفقد بصره على إثره جاعلًا من رؤيته ضبابيَّة، تحوَّلَ كلُّ شيء إلى الأسود بينما جسده أخذ بالارتخاء ليتهاوى أرضًا، فزع الاثنان لحال أخيهما، فامتدتْ يدَي ليام سريعًا ليمسكَ بآلن قبل ارتطامه بالأرض، بدأ يربِّتُ على خدِّه الأيمن برفق آملًا أنْ يفتحَ الآخر عينيه، لكنَّ محاولاته باءتْ بالفشل، استنجدَ بالطبيب الذي قام بدوره بنداء الممرضات ليضعوه على السَّرير المتحرِّك متَّجهين إلى غرفة الطوارئ.

جلس ليام على إحدى مقاعد الانتظار بينما يشبك أصابعه معاً وعلامات القلق واضحة عليه، وقف على يساره جاردن الذي
كان يضرب الأرض بقدمه بقوة بينما يضمُّ كلتا يديه إلى
صدره وعلامات الحزن بادية عليه.

هتف ليام بانزعاج  كاسرًا ثقل الجو : " جاردن ! هدِّئ من روعكَ "
انفعل الآخر لينطق غاضبًا : " كيف تريدني أنْ أهدأ، بعد أنْ وجدنا أخي وأمِّي أخيرًا تصبحُ حالتهما بهذا السُّوء ! ولا تنسى ذلك الأحمق "
وضع ليام يده على جبينه ثم قال بأسى : " صدَقَ من قال، المصائب لا تأتي فُرادى، كيف سنخبره ؟ "
أطلق جاردن تنهيدة طويلة ثم اكتفى بهزِّ كتفيه دلالةً على عدم معرفته.
قطع حوارهما صوت مقبض الباب الذي فُتحَ فجأة، اتَّجه كلاهما بخطوات متسارعة قاصدَين الطبيب الذي كان يحمل بيده ملفًا أزرق اللون ويتفحصه بنظراته الغير راضية، أردف الأكبر بنبرة ملأها الخوف :
" كيف هو ؟ "
تنهَّد الآخر بعمق ليضعَ يده في جيب مئزره بعد أنْ رفع نظَّارته ليجيبه قائلًا : " حسنا لا نستطيع الجزم، لكنَّ نتائج فحوصاته الأوليَّة لا تبشِّر بالخير، بعيدًا عن سوء التَّغذية الحادٍّ الذي يعانيه، هناك احتمال أنَّه يعاني من قصور في القلب " 
توسَّعتْ حدقتي جاردين بخوف وهلع على حال أخيه ليشهقَ بصدمة، بينما أنزل الآخر نظره إلى الأسفل بحزن جلس على الكرسيِّ لينطقَ بنبرة غزاها القلق والحزن : " هذا ما كنتُ أخشاه، بل في الحقيقة توقعتُ ذلك ! وكمْ تمنيتُ أنْ أكون مخطئًا، شحوبه وضعف جسده بالإضافة إلى ملامحه المُتعبة، قدْ أكَّدوا لي أنَّه يعاني مرضًا ما، لكن ما لمْ أتخيَّله أنْ يكون قصورًا في القلب ! "  كان الصَّمت سيد الموقف للحظات، ولكنَّ الأكبر سأل الطبيب بنبرة ملأها القلق : " هل نستطيع رؤيته ؟ "
أومأ له الآخر مع ابتسامة مطمئنة.

دخل جاردن أولًا ليليهِ ليام بهدوء، استقرَّتْ نظراتهما على ذلك الممدَّد فوق السرير الأبيض وعلامات الشَّحوب واضحة عليه اقتربَ منه الأكبر وأمسكَ بيده الهزيلة التي ثُقبتْ بإبرة المغذي لتنقل له بعض الفيتامينات لعلَّ بشرته تستعيد بعضًا من حيويتها التي فقدها منذ الصِّغر.

شعر بتحرُّكِ يد الأصغر الذي بدأ يفتح عينيه بوهن شديد، وما
إن استعاد رؤيته حتى فزع ليجلسَ على سريره مستفسرًا بخوف عن حال أمِّه، ربَّتَ ليام على كتفه وأرجعه إلى مكانه، ثمَّ غطَّاه وأردف بنبرة مطَمئِنَة : " لا تقلق إنَّها بخير، والآن عليكَ أنْ تأخذَ قسطًا من الراحة "
أغمض الصَّغير عينيه محاولًا تجاهل ذلك الشعور الذي يخبره بأنَّ شيئًا سيئًا سوف يحدث، خرج جاردن وليام بعد أنْ تأكَّدا بأنَّ أخاهما الأصغر ينام بهدوء.

يتبع ...

أحبنا 🧡

______________________________________

الابطال🤧🧡🧡

الاسم : جاردن ديفيد روتشيلد
العمر : سبع وعشرون
الهوايات : يحب العمل بل بقدس العمل
الحاله الصحية : سليم
الصفات الشخصية : بارد، سريع الغضب قليلاً.

الاسم : جاردن ديفيد روتشيلدالعمر : سبع وعشرونالهوايات : يحب العمل بل بقدس العملالحاله الصحية : سليمالصفات الشخصية : بارد، سريع الغضب قليلاً

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


الاسم : ليام ديفيد روتشيلد
العمر : أربعة وعشرون
الهوايات :القراءة وخصوصا في
المجال العلمي
الحاله الصحية : سليم
الصفات الشخصية : رزين ، هادئ

الاسم : ليام ديفيد روتشيلدالعمر : أربعة وعشرونالهوايات :القراءة وخصوصا في المجال العلميالحاله الصحية : سليمالصفات الشخصية : رزين ، هادئ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

مزز طالعين علينا 👁️👄👁️🧡...

رايكم ؟🤧

توقعاتكم؟؟🚶‍♀️

نحبكم🌞❤️

حُلم بين صفحات 🌠 | مُـتـوقِـفـة مـؤقَـتـًاWhere stories live. Discover now