✨الفصل الحادي عشر ✨

618 54 24
                                    


احم احم هاقد عدنا من جديد 🙈🧡
استمتعوا 🧡🧡

الفصل الحادي عشر

" ما بكَ ؟ هل أنتَ بخير؟ "
" أ-أنا بخير"
قالها بينما يمسح دموعه بكمِّ قميصه، ثم أتبع قائلًا :
" كلُّ مافي الأمر أنَّني تأثَّرتُ قليلًا
بينما كنتُ أكتب مقطعًا من روايتي "
اقترب منه جاردن وبنظرات شكٍّ هتف :
" هل أنتَ متأكِّد ؟ "
هزَّ آلن رأسه بالإيجاب عدَّة مرَّات
ببعض الخجل، ليردف جاردن :
" أتمنَّى ذلك، صحيح كدتُ أنسى،
سنتناول الغداء بعد نصف ساعة تقريبًا،
سنتظركَ على مائدة الطَّعام "
نطق آلن ببعض التردُّد : " أيجب علي ذلك ؟ "
وضع جاردن يده فوق شعر الأصغر وهمَّ يبعثره
قائلًا : " أنا لَمْ أكنْ أسألكَ، بل أُخبركَ يا صغير"
قالها ثمَّ خرج من الغرفة تاركًا آلن محمرَّ الوجه
وفي ذات الوقت يهتف بغضب لطيف :
" أنا لستُ صغييييرًا "

اتَّجه آلن نحو مكتبه، أمسكَ دفتره وأخرج
منه القلم، وقبل أنْ يغلقَ الدَّفتر استرق النَّظر له
ليبتسم برضى، ثمَّ وضعه في درج وأغلقه
بإحكام خوفًا عليه، خرج من الغرفة وأغلق
الباب خلفه، ليلتفتَ تارة لليمين وأخرى
للشمال، رفع كتفيه ببلاهة وأخذ خطواته
للجهة اليمنى، بدأ بالسَّير بينما ينظر بذهول
لذلك القصر الفاخر و جماله " إنَّه جميل "
همهم بذلك ولكن فجأة اصطدم بأحدهم،
أمسك رأسه بألم بعد أنْ هوى جسده أرضًا،
أغمض عينيه بشكل تلقائي جراء اصطدامه،
ولكن سرعان ما فتحهما ناظرًا للذي أمامه
" أنتَ بخير يا صغير؟ " قالها بينما أخذ
يساعد الأصغر على الوقوف، لكن آلن هتف
باستياء واضح : " هل هذا مخطَّط شيطاني
لأفقد عقلي أم ماذا ؟ أنا في الخامسة
عشر من العمر، أي أنَّني لستُ صغيرًا "

نظر الواقف له بتعجُّب ليرمش عدَّة مرَّات
محدِّقًا به، بادله آلن التَّحديق ليسود الصمت
حتى صرخ آلن : " أنتَ الفتى الذي أعطاني ..
كنتُ أريد أن أشكركَ، شكرًا على الورقة "
قالها ثم انحنى " بالمناسبة، ماذا تفعل هنا ؟ "
أجاب الواقف أمامه بنبرة فظَّة :  " أوَّلًا اسمي
آليكس، ثانيًا هذا بيتي أي ماذا تفعل أنتَ هنا ! "
وضع آلن يده فوق فمه بدهشة " إذًا أنتَ أخـ- "
قاطعه آليكس صارخًا : " إيَّاكَ أنْ تنادني بأخي،
كون جاردن وليام قبلوا بكَ هذا لا يعني أنَّني
سأقبل بكَ كذلك، من الآن أنتَ لستَ أخي، أتفهم ؟ "
أخفض آلن بصره في صمت، بينما أخذ يعضُّ
على شفتيه في قهر، فكما آليكس لا يعلم عن حقيقة
ما حدث، آلن لم يعلم أنَّه يمتلك عائلة من الأساس
حتى عدَّة أيام، لَمْ يرَ والده وفوق كلِّ هذا لَمْ يكنْ
يعيش في ذلك الدَّلال الذي عاش فيه آليكس منذ
طفولته، قطع تفكيره كتف آليكس الذي اصطدم
بكتفه بقوَّة جاعلًا منه يرتدُّ إلى الخلف على الحائط
ممسكًا كتفه بألم، وقف للحظات ينظر للفراغ بعينين
سكنهما الحزن والقهر، حتى قطع ذلك الصوتُ شرودَه،
التفتَ فإذا بكبير الخدم يضع على وجهه ابتسامة سمحة، وأردف بلطف : " الجميع ينتظركَ على المائدة "
أومأ آلن في صمت ثمَّ تبعه حتى وصل لقاعة ضخمة
ذات بابين، وقف يحدِّق بهما إلى أنْ فُتحا على مصرعيهما،
لمح ما بالداخل من مائدة كبيرة قد حملتْ أشهى
وألذَّ أنواع الطَّعام، وجاردن وليام الذان كانا ينتظرانه
بابتسامه عكس صاحب الملامح العابسة، فمن الواضح أنَّه قد
سُحِب من شعره حتى يجلس معهم، تجاهل هذا المشهد،
ليأخذ خطواته جالسًا بجانب جاردن على إحدى المقاعد بعد أنْ أشار له كبير الخدم بابتسامته المعتادة، نظر للصحون
أمامه ليلمح العديد من أدوات الطَّعام، حدَّق فيها بصمت وعلى وجهه علامات الحيرة، وأخيرًا أمسكَ بالشيء الوحيد الذي يعرفه، نعم إنَّها السيدة ملعقة، أردف في داخله :
*سيدة ملعقة شكرًا لكِ، وأعتذر على فظاظتي معكِ*
انحنى بلطف وها هي السَّيدة ملعقة تحمل أوَّل لقمة من
حساء الدَّجاج متَّجهة إلى فمه، ولكنَّها لم تكمل رحلتها
بسلام، فصراخ آلن من حرارة الحساء جعلتِ المعلقة
تقع أرضًا، أخذ آليكس يقهقه بدون وعي منه بينما
جاردن وليام يحاولان كتم ضحكتهما، والأصغر يلعن نفسه لإسقاط السَّيدة ملعقة، فأكيد أنَّها كرهته الآن أو ربما
هذا انتقام إلهي منه لأنَّه فرَّقها عن
زوجها السَّيد شوكة وابنهما الصغير سكين، وهذا
يعلِّمنا أنْ نراعي مشاعر الآخرين حتى وإنْ كانوا من
الجماد لذا خذوا حذركم، المهم أين كنَّا …
أ-أجل …، ها هو آلن يعبس بلطف رافضًا إكمال حسائه،
وفي ذات اللحظة ألقى بنظرة حقد نحو آليكس بصمت،
اقترب منه جاردن محاولًا إرضاءه قائلًا : " هيَّا يا صغير، اا..أقصد آلن، لا تحزن " ما إنْ أنهى جملته حتى وضع إحدى يديه على كتف الأصغر لينتفض آلن متأوِّهًا بألم، قوس جاردن حاجبيه وبقلق أردف : " أأنتَ بخير ؟ "
صمتَ آلن ليعيد جاردن سؤاله بحدَّة : " ماذا حدث آلن ؟ "
نطق الأصغر بتردُّد : " لـ-لقد وقعتُ عن طريق الخطأ "

لكن جاردن لم يصدِّقه بتاتًا، فتنهَّد بنفاذ صبر، نظر إلى ليام
طالبًا منه فحصه قبل أنْ يبدأ بإرسال نظرات الشكِّ نحو آليكس قائلًا بغضب : "آليكس هل لديكَ أي شئ لتقوله ؟ "
نظر له آليكس بانزعاج كبير وغضب أكبر، نهض
من مقعده بقوَّة موقعًا الكرسي وصارخًا بحدَّة : " أجل، أنا من سبَّب له ذلك، ولكن لَمْ أتوقَّعه هشًّا كالفتيات ! "
استشاط جاردن غضبًا، وأخذ خطوات سريعة نحوه ليصفعه بقوَّة مسقطه أرضًا، وقف آليكس ثم ابتسم
باستفزاز قبل أنْ يتَّجه إلى باب الغرفة ممسكًا إيَّاه
بسبب الدُّوار الذي هاجمه، تنهَّد ليام ونطق بتذمُّر :
" يا إلهي، ساعدني في مصيبتي هذه ".

_____________________________________

اتمنى انه قد نال اعجابكم 👀🧡..

رأيكم ؟ 🧡🧡

امم اعتذر لعدم نشري بروايتي الاخرى فقد كنت امر بضغوطات نفسية 🚶‍♀️.

فقط نحبكم🌞🧡🧡🧡

حُلم بين صفحات 🌠Where stories live. Discover now