الخاتمة 💕

932 22 7
                                    

#غَرام_الصِبَا
#الخاتمة

اجتمعوا جميعاً فى الفيلا بناءً على طلب "رأفت" و"عز"..
جلست الفتيات بالداخل مع "عز" و"رأفت" و"فاطمة" و"ناهد" يتحدثون بإمور مختلفة ويمزحون احياناً ، بينما ظل الشباب بالخارج يقومون بشوى اللحم...
هتف "معتز" بضيق وارهاق :
- فى حد يشوى فى الحر ده!!
ابتسم "ادهم" بخبث وقال :
- خلاص روح انتَ اقعد واحنا هنكمل
ردد بعدم تصديق :
- بجد؟!!
استرسل "ادهم" حديثه بمكر :
- بس اللى مش هيشوى مش هياكل
زفر "معتز" بضجر وعاد الى استكمال ما يفعله ، بينما ضحك "مالك" و"حازم" اللذان كانا يتابعان حديثهما من البداية...
بعد الانتهاء قامت الفتيات بوضع الطعام على الطاولة التى توجد بحديقة الفيلا ، اخبرتهم "مليكة" بأن يجلسوا على الطاولة وستذهب هى لتحضر الاولاد الذين كانوا يلعبون بالحديقة..
وجدتهم جالسون على الارضية ومن حولهم تتناثر اللعب والاوراق والالوان.
نبست "مليكة" بلطف :
- تعالوا عشان ناكل وبعدين نكمل لعب
وبعدما قامت بغسل ايديهم اجلستهم على الطاولة فأسرع "فارس" ليجلس بجانب "ميرال" قائلاً بطفولة :
- انا عايز اقعد جمب "ميرال"
ضحكت "مليكة" واجلسته بجوارها فأردف "ادهم" بغيظ :
- طب راعى ان انا قاعد حتى.!!!
ضحك الجميع على ضيق "ادهم" بسبب تعلق "فارس" بـ"ميرال" وشرعوا بتناول الطعام فى حديث لا يخلو من المحبة والمرح...
********************
بعدما قضوا اليوم معهم عاد الجميع الى منازلهم..واثناء عودة "معتز" و"ملك" طلبت منه ان يتناولوا الذرة فى المكان المطل على شاطئ البحر قبل عودتهم فأنصاع "معتز" لرغبتها..
جلست وجلس هو بجانبها و"فارس" بجوارهم منشغل بتناول الذرة... تطلع لها فوجدها شاردة وهى تتأمل الفراغ فقال متعجباً :
- هو انا جايبك هنا عشان تسرحى ولا ايه؟
انتبهت له فأردفت والحزن يتسلل الى وجهها :
- هو انتَ بتحبنى يا "معتز"؟!!
تفاجأ من سؤالها الغريب ونظر لها بإستغراب مردفاً :
- ليه بتقولى كده؟؟!!
اجابته بتلعثم وارتباك :
- عشان انا كنت معيشاك فى نكد كتير
ظل يطالعها بتعجب وعدم فهم فشرحت له قائلة :
- فى اول جوازنا لما عرفنا انى عندى مشاكل فى الحمل طول الفترة دى كنا عايشين فى نكد وتوتر بسببى ومشاكلنا الكتير بسببها.... وبرضو الفترة دى واللى فاتت كنت بتخانق معاك على حاجات هايفة!!
ثم تابعت بحرج طفيف :
- وانتَ كنت بتستقبل ده بهدوء وحتى لو كنت بتتعصب عليا كنت بتصالحنى بعدها على طول ، ودايماً بتعمل حاجات تفرحنى خاصةً اوضة البيبي اللى ظبطها وكنت قافلها عشان تعملهالى مفاجأة بعد ما اولد
علق" معتز" على جملتها الاخيرة بمزاح :
- اللى كنتِ مفكرانى مخبي فيها واحدة !!.
ابتسمت على حديثه فاعتدل هو بجلسته وتحدث بجدية :
- كل اللى انتِ قولتيه انا عمرى ما فكرت فيه بالطريقة دى... مشاكلنا فى اول الجواز بسبب الحمل دى طبيعية، انتِ كان نفسك تكونى ام وانا كنت معارضك عشان خايف عليكى.... اما المشاكل اللى حصلت فى الفترة اللى فاتت دى عادية وعدت خلاص وكل بيت بيحصل فيه مشاكل طبيعى...
ثم حاوط يدها بيديه مستكملاً حديثه بحب :
- ووجودك معايا دى احلى حاجة حصلتلي ومفيش حاجة تانية هتفرحنى زيها!
ظهر الخجل واضحاً على وجهها وهو يتأملها بعشق ولكنه انتبه لنفسه ووجه حديثه لها بمرح :
- مش هنروح ولا ايه؟ ولا هنبات فى الشارع؟!!
اثناء سيرهم الى السيارة هتف "فارس" :
- بابا ممكن نجيب "ميرال" تقعد معايا بكرة؟!
ضحك "معتز" قائلاً :
- "ميرال" ايه اللى اجيبها.!! انتَ عايز "ادهم" يولع فيا!!!
حملته "ملك" وقبلته على وجنته وقالت :
- فى يوم هنبقى نخليكوا تلعبوا سوا زى النهاردة
ابتسم "فارس" وهو يهز رأسه بسعادة  ، فوضعته "ملك" بداخل السيارة وصعدت هى الاخرى وقادها "معتز" نحو منزلهم...
********************
عند "نورا" و"مالك"..
خرج من الغرفة بعدما انتهى من تبديل ملابسه فوقف مدهوشاً عندما رآها جالسة تشاهد التلفاز وامامها انواع مختلفة من الطعام...
هتفت "نورا" وهى تشير له بقطعة البيتزا التى بيدها :
- تيجي تاكل؟؟
افاق من دهشته على صوتها فجلس بجانبها هاتفاً بذهول :
- ايه كل ده؟؟!!
رمقته بضجر مصطنع :
- احسدنى بقى
ثم تابعت وهى تضع يدها على جنينها :
- وبعدين ابنك اللى جعان اقوله لا؟!!!
ابتسم بخبث وقال :
- لا مش قصدى..انا بس خايف بعد كده انك متعرفيش تعدى من الباب
التفتت له سريعاً بغضب قائلة :
- ليه شايفنى ايه؟؟... انا لسه زى ما انا قمر وسمبتيك
اطلق ضحكة خافتة ونبس :
- ما انتِ احتمال متفضليش كده على طول..!
هبت واقفة وسارت نحو الغرفة بضيق ، فاقترب منها وحملها بين ذراعيه وقال بمكر :
- انتى زعلتى ولا ايه؟
هتفت بغضب وهى تحاول تحرير نفسها :
- نزلنى يا "مالك"...
اتجه بها الى الغرفة واردف بخبث :
- تعالى اصالحك.........
********************
فى منزل "حازم" و"ليان"...
اثناء نومهم استمعوا لصوت "ماسة" وهى تطرق الباب قائلة :
- ماما..
نهضت "ليان" وفتحت لها الباب وقالت بحنو :
- فى ايه يا روحى؟!
تشبثت بها ونبست برجاء :
- عايزة انام جمبك
"ليان" بتعجب :
- ليه؟..ما انتِ بتنامى كل يوم فى اوضتك!
تشبثت بها اكثر وهتفت بخوف :
- لا انا خايفة
حملتها  قائلة بحنان وهى تتجه نحو الفراش :
- خلاص تعالى
بعدما استلقوا على الفراش تحدثت "ماسة" قائلة :
- ماما انا عايزة اروح البحر
اردفت "ليان" وهى تستعد للنوم :
- هنبقى ناخدك فى يوم ونروح
هزت "ماسة" رأسها بحماس ثم اكملت :
- و"كارمن" و"ميرال" يجوا معانا؟!
طبعت قبلة صغيرة على وجنتها وقالت بحب :
- اه هنخليهم يجوا معانا
استمعوا لصوت "حازم" الذى هتف بضيق :
- "ليان" انا مش عارف انام وعندى شغل الصبح!!.
كفوا عن الحديث وبعد عدة دقائق هتفت "ماسة" بصوت منخفض :
- احكيلي حدوتة
لم تستطع "ليان" النوم من حديثها المتكرر فنهضت وهى تخبرها :
- انتِ طيرتى النوم من عينى ، تعالى نقعد برا عشان منضايقش بابا
توجهت "ماسة" معها للخارج وجلسوا يشاهدون التلفاز سوياً..
بعد قليل.....
استمعوا لصوت خافت من المطبخ فنظرت "ليان" تجاه المطبخ بتعجب وعندما لم تستمع لشئ لم تهتم وعادت لمتابعة التلفاز..
انتفضوا بذعر على اثر الصوت المرتفع القادم من المطبخ ،
وكأن احدهم قام بإلقاء عدة اوانى على الارض.. تكرر الصوت مجدداً ولكن هذه المرة كانت اصوات كسر اكواب..!!!  حملت "ليان" ابنتها وركضت الى غرفتها ووضعت "ماسة" جانباً ثم التفتت الى "حازم" النائم لتيقظه وهى تهتف بصوت مرتجف :
- "حازم".." حازم" اصحى بسرعة
فتح عيناه ثم تطلع لها بقلق عندما رآها على هذه الحالة وقال :
- فى ايه؟!!
هتفت برعب :
- فى صوت جاى من المطبخ
جلس على الفراش ونبس بعدم فهم :
‏- صوت ايه؟؟!
‏اخبرته والخوف ينهش وجهها : 
‏- مش عارفة احنا كنا قاعدين عادى فجأة سمعنا صوت تكسير من المطبخ
نهض: "حازم" وتوجه للخارج فهتفت "ليان" من خلفه بفزع :
‏- ممكن يكون حرامى؟!!!!
‏رمقها بتعجب وقال وهو يكمل سيره :
‏- حرامى ايه يا "ليان" وهيدخل ازاى اصلا؟؟؟
‏ثم اضاف بهدوء :
‏- خليكوا هنا وانا هروح اشوف..
‏توجهت "ليان" الى ابنتها الواقفة بجانب الفراش تراقب ما يحدث بخوف وربتت عليها لكى تطمئنها قائلة :
‏- متخافيش يا حبيبتي
ظلوا جالسين بانتظار "حازم" فاستمعوا الى اصوات من المطبخ وبعد ذلك جاء اليهم "معتز" بملامح عادية فاتجهت "ليان" اليه وسألته بقلق :
- طلع ايه؟؟
- فار
قالها وهو يستعد للنوم فتحولت ملامح "ليان" الى الاشمئزاز واردفت بتساؤل :
- وانتَ عملت فيه ايه؟!!
اجابها ببساطة :
- موته اكيد يا "ليان" امال هسيبه يعيش معانا؟؟!!!
ثم اكمل بتحذير :
- وسيبونى انام الكام ساعة دول عشان عندي محاضرات الصبح..
اومأت له بهدوء وجذبت ابنتها للفراش ثم استغرقوا فى نوم عميق....
‏********************
‏فى اليوم التالى...
‏كانوا يجلسون حول الطاولة فى المطبخ وامامهم مكونات اعداد الكيك ،  قلبت "ميرال" الخليط جيداً ثم هتفت وهى تشير لـ"مليكة" :
- ماما كده حلو
القت "مليكة" نظرة سريعة على الخليط ثم قالت :
- قلبيه تانى حلو
نبست "كارمن" برجاء طفولى :
- وانا كمان عايزة اقلب شوية
وجهت "مليكة" حديثها لـ"ميرال" بحنان :
- خليها تعمل شوية يا رورو
قضوا بعض الوقت بداخل المطبخ وهم يعدون الطعام ، وعندما استمعوا لصوت فتح الباب ركضوا للخارج مسرعين واردفت "كارمن" بفرحة :
- بابا جه..
حملهم "ادهم" وقام باحتضانهم فهتفت "ميرال" وهى تشير للمطبخ :
‏- احنا بنعمل الاكل مع ماما
‏اردف "ادهم" بحنان :
‏- شاطرين
‏ثم انزلهم وسار ناحية "مليكة" التى تتصنع عدم الاهتمام وتسائل ببرود :
‏- عاملة اكل ايه؟!
"مليكة" بغيظ :
- سمك
اردف بهدوء :
- حلو
ثم تركها وتوجه للخارج وهو يبتسم بخبث... بينما زفرت "مليكة" بغيظ وعادت لما كانت تفعله...
تناولوا الطعام فى صمت يسيطر عليهم الا من حديث "كارمن" و"ميرال" المستمر.. وعندما انتهوا جلسوا على الاريكة يشاهدون احد افلام الكارتون بناءً على رغبة "كارمن" و"ميرال"..
كان يتحدث ويمزح معهما متجاهلاً "مليكة" التى تجلس بجانبهم...وعندما لمحها وهى تتجه لغرفتها بضيق اتجه اليها ودلف خلفها..
هتف "ادهم" قائلاً :
- هتفضلي مقموصة كدة كتير؟!!
لم تجب عليه فاقترب منها وبحركه سريعة ادارها اليه وجعل وجهها مقابل وجهه فقالت بضيق :
‏- وانتَ عايز ايه؟؟
تحدث بهدوء :
- مش من حاجة تافهة هتعملي كده!
رددت بعصبية وهى تنظر اليه :
- هو انى ارن عليك والسكرتيرة بتاعتك ترد عليا وتكلمنى بالطريقة دى تبقى حاجة تافهة.... وبعدين انتَ بتسيب موبايلك معاها ليه اصلاً؟!!!!!
تنهد بضجر وشرح لها قائلاً :
- فهمتك وقولتلك انى كنت فى اجتماع والموبايل كان فى المكتب ولما رنيتى هى ردت من غير ما اعرف... وكمان هى اخدت عقابها على طريقتها معاكى
اشارت له برفض وقالت بإصرار :
- لا مشيها وجيب سكرتير مش سكرتيرة..... انا لما كنت بجيلك الشركة مكنتش بستريحلها
قربها اليه وقال :
- يرضيكى اقطع عيش حد؟!!.. وكمان هى اللى بتصرف على اخواتها الصغيرين عشان اهلها اتوفوا
صمتت على مضض عندما استمعت لجملته فاحتضنها مردفاً بمكر :
- انتِ مش ناسية حاجة؟؟
ادعت عدم الفهم وهتفت :
-ناسية ايه؟!!
اردف بحب :
- النهاردة عيد جوازنا
تصنعت نسيانها لهذا اليوم ونبست بتذكر :
- ده انا كنت ناسية!
تطلع لها بشك وقال :
- طب عينى فى عينك كده!
ضحكت على طريقته فتأملها ملامحها الرقيقة وضمها الي صدره مردفاً بعشق :
-........... بـحـبــك ............

« تمت » "٢٠٢١/٦/٣٠ "
#غَرام_الصِبَا
#بقلمى_نورهان_خالد
********__________********__________********
كده الرواية خلصت خلاص هستنى رأيكوا فيها 🥰❤❤

رواية «غَرام الصِبَا» "كاملة"Kde žijí příběhy. Začni objevovat