الفصل الحادى عشر 🤎

859 27 1
                                    

بما ان الامتحانات اتأجلت قولت انزلكوا فصل النهاردة 😘♥
~~~~~~~~~
#غَرام_الصِبَا
#الفصل_الحادى_عشر

ترنح للخَلف اثر لكمته القوية واضعاً يده على وجهه بألم قائلاً :
- فى ايه يا اخ؟ داخل متعصب ليه ؟!!
تجاهل "ادهم" كلامه وامسك به من تلابيب ملابسه وناوله لكمات اخرى وهو يقول :
- اعتبر اللى هيحصلك دا عبرة عشان تبقى تهدد اختى تانى..
تحولت ملامح وجه "مصطفى" للرعب فور ان عرف هويته ، وكاد ان يتحدث ولكن سبقه "ادهم" عندما دفعه على الارض ناحية رجاله قائلاً لهم بعصبية :
- الحيوان ده خدوه على المخزن وروقوا عليه لحد ما اجيله..
وبالفعل جذبوه ناحية العربة وهو يحاول ان يفلت منهم ولكن لا فائدة...عندها ادرك انه وقع فى شر اعماله ...!!
********************
فى احدى العيادات الطبية..
دلف "معتز" الى غرفة الطبيبة التى تتابع حمل "ملك"..فدعته للجلوس علي المقعد وقالت ببسمة :
-"ملك" اخبارها ايه يا استاذ "معتز"؟
هتف بجدية :
- المفروض انا اللى اسأل حضرتك السؤال ده..
نبست الطبيبة بتعجب :
- مش فاهمة !!
اردف" معتز" بهدوء :
- انا حاسس ان "ملك" مخبية عليا حاجة ، وخصوصاً انها فى الفترة الاخيرة اصرت انها تيجي مع والدتها مش معايا تتابع الحمل هنا بحجة عشان متعطلش فى الشغل وكمان انا ملاحظ ان تعبها زاد من فترة..فأنا عايزك تقوليلى كل حاجة ..
تحدثت الطبيبة بأسي :
- بصراحة يا استاذ هو الحمل ممكن ميكملش ولو كمل ممكن يأثر عليها ، بس مع اصرار "ملك" على الخلفة فأنا بتابع معاها الحمل كويس بحيث ان ميكنش فى خطر عليها...
تمتم "معتز" بملامح فشلت الطبيبة بفهمها :
- تمام..عن اذنك
وتركها "معتز" وغادر...
********************
كانت جالسة فى غرفتها تذاكر دروسها، ثم سمعت صوت رنين جرس المنزل..
صاحت "فاطمة" من المطبخ :
- شوفى مين يا "مليكة" عشان بقلِب الاكل اللى على النار
توجهت "مليكة" ناحية الباب وعندما فتحته وجدت صندوق كبير الحجم باللون الاحمر ومغلق بشريط ابيض..فجذبته للداخل ثم اغلقت الباب..
اتت والدتها قائلة بتعجب :
- مين اللى كان بيرن؟
هزت كتفيها كحركة تدل على عدم معرفتها :
- معرفش ، انا لقيت الصندوق ده قدام الباب !!
اخبرتها بإشارة من يدها :
- طب افتحيه شوفى فيه ايه !
فتحته "مليكة" فتفاجأت بثوب رائع باللون الذهبى ومزين بفصوص لامعة ويهبط باتساع من الاسفل ومعه حجاب من نفس اللون وحذاء أيضاً وجميع الاكسسوارات التى سوف تحتاجها فى حفل الخطوبة..
وجدت بطاقة داخل الصندوق فأخذتها وقرأت ما بها:
« اول ما شوفته حسيت انه هيبقى حلو عليكي، يارب يعجبك..
ادهم»
هتفت "فاطمة" بفضول :
- مين اللى بعته ؟!
انتبهت "مليكة" الى والدتها فتحدثت قائلة :
- دا "ادهم"..
استطردت "فاطمة" مبتسمة :
- بس ذوقه حلو
قطع حديثهم خروج "نورا" من غرفتها قائلة بصوت مرتفع :
- الاكل فين يا مــــامــــا ؟!!!
اجابت باستغراب :
- الاكل على النار يا بنتي ، ومالك اتسرعتى فجأة كدا ليه ؟!
كادت ان تجيبها ولكنها تطلعت الى "مليكة" وهي تعيد الفستان داخل الصندوق فأردفت بفضول :
- مين اللى جايب الفستان ده ؟!
هتفت موضحة :
- دا "ادهم" جايبه لاختك عشان الخطوبة
اخبرتها وهى تتطلع اليه بإنبهار :
- بس تحفة الفستان..مبروك يا "لوكة"
"مليكة" ببسمة :
- الله يبارك فيكي يا روحى
تفحصت "نورا" الصندوق باعجاب وفرحة لشقيقتها فوجدت بطاقة بداخلها ، وعندما قرأتها نظرت لـ"مليكة" بخبث قائلة بغمزة من عيناها :
- ايوه بقى
خجلت "مليكة" فسحبت البطاقة من بين يديها ثم اخذت الصندوق وتوجهت الى غرفتها... ‏********************
فى احد المخازن..
كان "مصطفى" مقيد على مقعد بداخل غُرفة واسعة حوائطها سوداء اللون ، وكان وجهه ملئ بالكدمات والجروح..
دلف "ادهم" لداخل الغرفة ووقف يتأمله لعدة دقائق..ثم تحدث موجهاً حديثه لرجاله الذين يحيطون الغرفة يثنى على ما فعلوه بـ"مصطفى" من ضرب مبرح :
- برافو عليكم...
ثم نظر لـ"مصطفي" قائلا له بِشر :
- اعتبر دى قرصة ودن ليك لو قربت لأى حد من عيلة الكيلانى..
ثم انتهى حديثه بلكمة قوية طرحته أرضاً..، فهتف "مصطفى" بألم وبكاء :
- والله حرمت..فكنى بس وانا مش هقرب نحيتها ولا هتشوف وشى تانى
نبس ببسمة تعج بالشرار :
- هو انتَ لسه شوفت حاجة
ثم تحدث بنبرة قوية وهو يجذبه من لياقه قميصه : الصور فين ؟؟!
"مصطفى" باختناق :
- طب سيبنى وانا هقول كل حاجة
ترك "ادهم" لياقه قميصه فتحدث "مصطفى" سريعاً حتى لا يثير غضبه :
- الصور على الموبايل وعلى اللاب توب
هدر بغضب :
- وهما فين ؟!!!
اجابه "مصطفى" بخوف :
- الموبايل معايا لكن اللاب توب فى المحل
فتش "ادهم" جيوب "مصطفى" واخرج هاتفه ثم تفحصه فوجد صور لشقيقته وأيضاً صور مركبة علي صور اخرى فقام بعمل سوفت وير للهاتف وبعد ان انتهى قام بكسر الهاتف الى نصفين وكأنه صنع من ورق ثم القاه أرضاً باهمال..
ركله "ادهم" فتأوه "مصطفى" بوجع فقال "ادهم" بحدة :
- الصور موجوده فى مكان تانى غير هنا وعلى اللاب؟؟
هز رأسه سريعاً :
- لا والله هما هنا بس
هتف "ادهم" موجهاً حديثه لرجاله :
- روحوا فتشوا المحل وهاتوا اى موبايل او لاب تلاقوه
تحركوا ناحية الباب وخرجوا ليفعلوا ما امرهم به..
بعد مرور بعض الوقت..
اتوا ومعهم اللاب الخاص بـ"مصطفى" فأخذه "ادهم" منهم وقام بعمل سوفت وير له وقام بتكسيره مثل ما فعل مع الهاتف..
سأل "مصطفى" بلهفة :
- هتفكنى دلوقتى؟؟
خرج صوته ساخراً :
- هو انت فاكر ان عشان الصور اتمسحت هسيبك تمشي ؟!!.. انتَ لسه هتفضل قاعد هنا كام يوم، وكمان انا ايه اللى يأكدلى انك مش بتكدب والصور لسه معاك فى حته تانية !
- والله الصور مكنتش غير على الموبايل واللاب بس
تجاهله "ادهم" ونقل بصره لرجاله قائلاً :
- يفضل مكانه هنا كام يوم ويتعمل معاه زى ما اتعمل النهاردة
ثم تركهم وغادر ذاهباً لمنزله...
********************
فى منزل "عز الدين الكيلانى"..
كانت تجلس"ليان" على فراشها بتوتر يكتسح معالمها ، تنتظر قدوم "ادهم" ليخبرها ماذا فعل..فهى قد اخبرته بكل شئ وبتهديد "مصطفى" لها، وهو وعدها بأنه سيتصرف ولا داعى لقلقها هذا..
اثناء تفكيرها سمعت صوت فتح باب المنزل..فعلمت انه هو ، فخرجت من غرفتها لتسأله عما فعل..
ولج "ادهم" لغرفته ولحقت به "ليان" قائلة بتوتر :
- عملت ايه ؟!
لاحظ "ادهم" قلقها، فاقترب منها وهو يربت على كتفها بحنان :
- متخافيش يا "ليان" انا اتصرفت والصور اتمسحت ، ومش هيقرب نحيتك تانى..
تحولت ملامحها الى السرور :
‏- بجد ؟!!
ابتسم "ادهم" مردفاً بمرح :
- ايوة بجد..انتِ بتشككى فى قدرات اخوكى ولا ايه ؟!
هتفت "ليان" وهى تحتضنه قائلة بمزاح :
- لا طبعا مقدرش اشكك... وعشان الاخبار الحلوة دى هعملك الكاب كيك اللى بتحبه
تمتم بضحك :
- ياريت بس ميبوظش زى كل مرة
ردت "ليان" بحدة زائفة :
- بقى كدااا ؟؟.... خلاص مش عاملالك حاجة..
وتوجهت ناحية باب الغرفة.. ثم توقفت فجأة قائلة بمرح :
- ولا اقولك..انا هعمل ليا ولبابا وماما وكلنا وانتَ لا
‏ثم تركته وذهبت لغرفتها تاركة "ادهم" يبتسم على شقيقته المجنونة......................................! ‏********__________********__________********

رواية «غَرام الصِبَا» "كاملة"Where stories live. Discover now