الفصل التاسع والعشرون 💕

603 22 0
                                    

#غَرام_الصِبَا
#الفصل_التاسع_والعشرون

استيقظ على صرخاتها المتألمة فتطلع لها بفزع وقال :
- مالك؟!!!
اردفت بألم وبكاء :
- مش عارفة حاسه انى بولد..
نهض "معتز" من اعلى الفراش وهتف بقلق :
- بتولدى!!
"ملك" بألم :
- ايوة الحقنى ااه
جذب اسدالها والبسه لها سريعاً فوق ملابسها قائلاً بخوف :
- طيب اهدى
ثم حملها سريعاً للاسفل ووضعها بالسيارة واتجه الى المشفى باقصى سرعة وهى بجانبه تبكى بألم..
********************
بعد مرور بعض الوقت..
فى المستشفى..
كان يقف امام غرفة العمليات والخوف يتمكن منه ، فاقترب منه "ادهم" ثم وضع يده على كتفه وهتف ليطمئنه :
- هتبقى كويسة متقلقش
تطلع له "معتز" بصمت واومأ بهدوء..وبجانبهم تقف "مليكة" مع "ليان" و"ناهد" و"عز" وعائلة "ملك" بإنتظار خروج الطبيبة لتطمئنهم عليها..
مرت الدقائق عليه وهو يقف بقلق شديد حتى انتبه على فتح باب الغرفة وخروج الممرضة ومعها طفله..
حمله بين ذراعيه بحرص واخذ يتأمل ملامحه بحنان فوجده يشبه معشوقته كثيراً ، التف الجميع حوله ينظرون للطفل بسعادة بينما هو ظلت عيناه معلقة على باب الغرفة حتى يطمئن عليها...
خرجت الطبيبة اليهم قائلة بعملية :
- مدام "ملك" بخير ، هننقلها اوضة عادية وتقدروا تطمنوا عليها
زفر براحة عندما استمع لكلمات الطبيبة ثم دلف للغرفة سريعاً...
بداخل الغرفة...
بعدما استعادت وعيها احتضنتها والدتها قائلة بفرحة :
- حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
نبست بتعب :
- الله يسلمك يا ماما
قبلها والدها على جبينها وقال بحنان :
- الف مبروك يا حبيبتى
واقترب الجميع منهم ليقوموا بتهنئتها هى و"معتز"...
نبس "عز" مبتسماً :
- هتسميه ايه يا "معتز"؟!
اجابة وهو يخطف نظرة الى "ملك" التى تضم طفلها :
- "فارس"..
اردفت "ناهد" بمحبة :
- اسم جميل ، ربنا يفرحكوا بيه..
استمعوا لطرقات على باب الغرفة ومن ثم دخول "رأفت" وعائلته بعدما علموا من "مليكة" بولادة "ملك"..
قاموا بالمباركة لهما وجلسوا سوياً يتحدثون بأشياء مختلفة ولم يخلوا الحديث من مزاح "معتز" المـعـتاد.....
*******************
قلبت الطعام جيداً ثم وقفت بجانب والدتها و"ناهد" تساعدهم فى تحضير الطعام..
اردفت "نورا" وهى تأكل قطعة من الشيكولاتة التى بيدها اثناء جلوسها على الطاولة الموجودة بالمطبخ :
- ياريت يا اخت "مليكة" تكترى الملح على الرز عشان انتِ بتعمليه عادب وحاسبي يعجن منك...
التفتت لها "مليكة" قائلة بغيظ :
- بدل ما انتِ عمالة تدى ملاحظات كدة ، قومى اعمليلك حاجة وساعدينا شوية !!!..
نبست "فاطمة" بسرعة :
- "نورا" ايه اللى تساعدنا!!... انتِ عايزاها تحرق الاكل واحنا مش ناقصين..!
اشارت لها "نورا" وقالت ببساطة :
- اهى ماما ردت عليكى
ضحكت "ليان" وهتفت :
- وانتِ فخورة بكدة؟!!
اعتدلت "نورا" فى جلستها قائلة بضيق مصطنع :
- يووه ، خلاص روحى هاتيلي السلطة اقطعها عشان تبطلوا تريقة شوية
- هو انا شكلى وقعت ولا ايه؟!!
اردف "مالك" بتلك الكلمات اثناء مروره بجانب المطبخ واستمع لشجارهم...
اجابت عليه "ناهد" بضحك :
- ايوة يا ابنى ، وقعت ومحدش سمى عليك
تلبكت "نورا" من وجوده واستماعه لحديثهم فهتفت بتوتر ملحوظ :
- فى ايه يا طنط؟.. انتِ فى صفى ولا فى صفه!!
ثم وجهت حديثها لـ"مالك" قائلة :
- وبعدين انتَ بتتصنت علينا ولا ايه؟؟
ضحك "مالك" واجابها :
-لا يا ستى انا كنت رايح الحمام فى امان الله فربنا اراد انى اسمع كلامكم عشان اخلع قبل ما اتدبس
تعالت ضحكاتهم جميعاً ونظرت "مليكة" لـ"نورا" بشماتة فتطلعت لها "نورا" بتوعد...
********************
على مائدة الطعام..
تكلمت "نورا" بتفاخر :
- ايه رأيكوا فى الاكل اللي انا عاملاه؟؟!
تطلعت لها "مليكة" و"ليان" و"فاطمة" و"ناهد" بصدمة ، بينما اردف والدها وهو يضحك :
- لو انتِ اللى عاملة الاكل ده فعلاً يبقى انتِ مش "نورا" اللى اعرفها...
نبست "ليان" بسخرية :
- ايوة فعلاً انتِ اللي طبختى واحنا كنا بنتفرج عليكى وحتى السلطة تشهد
زمت "نورا" شفتيها قائلة بحنق مصطنع :
- دايماً جايبنلي احباط كده..!
ظلوا يتحدثون بمزاح اثناء تناولهم للطعام ثم اردف "احمد" والد "حازم" من بين حديثهم :
- بما ان كلنا مجتمعين فانا شايف ان ده وقت مناسب عشان نحدد معاد فرح "حازم" و"ليان"
اجابه "عز" بعد تفكير :
- اعتقد بعد شهرين هيبقى كويس عشان نكون جبنا كل الحاجات اللى ناقصة
كان "مالك" يستمع لهم بإستياء من طول مدته فهتف بمرح بعد ان انتهوا من الحديث :
- انا الوحيد الغلبان اللي هستنى ست سنين بحالهم عقبال ما تخلص دراستها
ابتسم "ادهم" وهتف :
- حظك
اجابه "مالك" بتذمر :
- حظي حلو عارف
ضحك الجميع على تذمره واكملوا طعامهم بصمت...
وبعد انتهائهم خرجت "مليكة" الى الحديقة لتلحق بـ"أدهم" الذي كان يتحدث فى الهاتف..
بعدما انهى المكالمة استدار ليعود للداخل فوجد "مليكة" امامه ترمقه بغضب..
تصنع عدم الفهم قائلاً : 
- فى ايه؟؟!
هتفت بغضب :
- فين اللى طلبته منك؟!!!
منع "ادهم" ابتسامته من الظهور وقال بتعجب :
- طلبتى ايه.؟
رمقته بنظرة متعصبة وقالت بتذمر :
- الشوكلاتة يا "ادهم" ، مش قولتلك هاتلي وانتَ جاى!
اردف بمكر وهو يتدعى نسيانه لطلبها :
- معلش نسيت.... اتشغلت فى كذا حاجة
زفرت بضيق ثم عادت للداخل بينما هو ظل يتطلع لها بخبث وهى تدلف للفيلا...
*******************
بعد عودة "مليكة" و"ادهم" لمنزلهم ولجت لغرفتها لتبدل ثيابها فلمحت عُلبة متوسطة الحجم على الفراش فاتجهت اليها وفتحتها بفضول وذُهلت عندما رأت الكثير من قطع الشيكولاتة موجودة بداخلها فاستدارت الى "ادهم" الواقف خلفها ويتابعها بنظراته وهتفت بحرج من اعتقادها بأنه نسى طلبها :
- كل دول؟!!..
تطلع لها بإبتسامة هادئة وقبلها على جبينها وقال :
- خليكى عارفة دايماً انى مبنساش حاجة طلبتيها مني
ثم استدار متوجهاً الى حمام الغرفة ولكنه توقف فجأة عندما اردفت :
-...."ادهم"....
وقف ينظر لها باهتمام فرمقته باستحياء وهتفت بخفوت :
- شكرا...
هتف "ادهم" ببسمة بعدما وقف على مقربة منها :
- متقولهاش تانى عشان قولتلك مفيش شكر بينا.....
اومأت بصمت وهى تتطلع له بابتسامتها الرقيقة التى تجعل قلبه ينبض بشدة..
********************
تتابعت الايام واحداً تلو الآخر كالمعتاد فقط يقومون بشراء الاشياء اللازمة لزفاف "حازم" و"ليان" وتجهيز شقتهم..
حتى اتى ذلك اليوم الذى ادخل السرور على قلوبهم عندما علموا بحمل "مليكة" وقدوم طفل بعد عدة اشهر .
*******************
فى افخم قاعات الزفاف...
جلس بجانبها على المكان المخصص لهم ورمقها بتعجب شديد وهو ينظر لفستانها الكبير قائلاً :
- كل ده فستان؟؟! انتِ عارفة تشيليه لوحدك ازاى!!...
اجابته ببساطة :
- شايلاه عادى، وبعدين انتَ ده مختاره معايا
هز رأسه بتأكيد وقال :
- ايوة بس متوقعتش انه يكون كبير كده.!
ثم استرسل بمرح :
- كان الله فى عونك
ضحكت بخفة على حديثه فتأمل ضحكاتها بإبتسامة حالمة ولكنه اشاح بوجهه بعيداً حتى يقومون بعقد قرآنهم...
بعد قليل...
توجه "حازم" الى الطاولة التى يجلس عليها المأذون ووضع يده بيد "عز" واجريت اجراءات الزواج وقدم "عز" الورقة لابنته لتمضي حتى صارت زوجته فتعالت النغمات الهادئة بالمكان..وتقدم المدعوين منهم لتهنئتهما....
اثناء جلوسهما .... اقتربت فتاة ما ترتدى فستان فضفاض وحجاب بسيط واحتضنت "حازم" بفرحة الذى سعد بوجودها تحت انظار "ليان" المنصدمة..!!
اقتربت منها الفتاة قائلة بسعادة :
- الف مبروك يا "ليان"
عندما لاحظت صدمتها ضحكت مردفة بتوضيح :
- مالك مصدومة كده ليه؟!! انا "ميرا" اخت "حازم" ، انتِ نسيتينى!!..
تذكرتها "ليان" على الفور فهى فقط تحدثت معها على الهاتف عدة مرات ولم تستطع رؤيتها بسبب سفرها مع زوجها للخارج..
اشارت لها "ليان" بتأكيد وبسمة :
- اه افتكرتك
ثم قامت باحتضانها وبعد ذلك توجهت "ميرا" لتجلس على احدى الطاولات القريبة بعدما قامت بتهنئتهما هى وزوجها الذي يدعى "يوسف"......
********************
كانت تتأمل الحفل بملل ثم استدارت الى "مليكة" الجالسة بجوارها وهتفت بمزاح :
- هما هيحطوا الاكل امتى انا جوعت؟!
كادت ان تجب "مليكة" عليها ولكنهما انتبها لـ"مالك" الذي قال فجأة وهو يمر بجانبهما :
- مفجوعة...
اشارت لها "مليكة" ببسمة مكبوتة :
- "مالك" رد عليكى اهو
نظرت "نورا" اليه  سريعاً واردفت بغيظ :
- انتِ بتتطلعلى منين؟؟؟
اجابها بمرح :
- ما يمكن باجى على سيرة الاكل انا كمان.!
سرعان ما تخلت عن ضيقها وابتسمت على دعابته ..
********************
انصاعت له وهو يحركها بخفة بين ذراعيه بينما اردف "حازم" بألم بسبب دعسها لقدمه دون قصد :
- "ليان" انا رجلي باظت بسببك
اردفت بحرج :
- اسفة..
ثم اضافت قائلة :
- قولتلك انى مبعرفش ارقص
اجابها مبتسماً :
- بس ده انا مش بسميه رقص...
ثم اكمل وهو يحادثها بمرح :
- وخلاص كلها شوية ونقعد وارتاح
ابتسمت له وتحاشت النظر لوجهه وهى تتحرك معه بحذر ....
********************
بعد انتهاء الحفل..
اخرج المفتاح من جيب جاكيته وفتح الباب ثم أفسح لها المجال للدخول ومن ثم اغلق الباب ورائها جيداً...
جلست على الاريكة بتوتر وهى تتطلع لارجاء المنزل ، اقترب "حازم" منها متعجباً من حالتها تلك فنبس بهدوء :
- مالك يا لينو؟!!
لم تجب واكتفت بالتطلع اليه بصمت ، فكرر سؤاله مرة اخرى ليجدها انفجرت باكية...!!
جلس بجانبها ووضع يده كتفها وقال بقلق :
- مالك يا "ليان"؟!!.... بتعيطى ليه!
ظلت تبكى بشدة فربت عليها بهدوء وضمها اليه كمحاولة لتهدئتها :
- اهدى طيب وقوليلي مالك؟!.
هتفت بصعوبة من بين بكائها :
- ماما وبابا هيوحشونى
اردف بثبات :
- يعنى العياط ده كله بسبب كده!
رمقته بغضب من سخريته بها ونهضت من جانبه قائلة :
- انتَ بتتريق عليا؟!!
اقترب منها وهتف بهدوء :
- اتريق ايه بس!....، لكن مش اول يوم فى بيتنا هتقضيه عياط كده!!
ازاحت دموعها ونبست بحزن :
- بس انا مش متخيلة انى هبعد عنهم
تحدث وهو يبتسم لها بحنان متفهماً حالتها تلك :
- مين قال انك هتبعدى عنهم؟؟ انتِ هتروحلهم وهما هيجولك كل شوية
ثم قام باحتضانها مردفاً بخبث :
- وبعدين مش كفاية انى هكون معاكى؟!
هزت رأسها بالموافقة وظهر الارتباك واضحاً على وجهها لقربه منها ، فابتعدت عنه قائلة بتوتر :
- هروح اغير هدومى
هتف بمكر :
- اساعدك؟!....
احمرت وجنتيها بخجل واسرعت الى الغرفة ثم اغلقتها خلفها جيداً...
بعد نصف ساعة....
تعجب من تأخيرها بالداخل فقام بالطرق على الباب قائلاً :
- انتِ كل ده بتلبسي؟؟
وعندما لم يستمع لردها فتح الباب ودلف للداخل ، ظهر الذهول على وجه عندما رآها مستلقية علي الفراش!
اقترب منها مردفاً بدهشة :
- انتِ نمتى؟!
لم تجب عليه فامعن النظر فى وجهها حتى تأكد من تصنعها للنوم...فجلس بجانبها ومرر يده على وجهها بخبث فرمشت عدة مرات لارتباكها فهمس هو عند اذنها :
- عارف انك صاحية..
فتحت اعينها بتوتر وتطلعت اليه قائلة :
- على فكرة انا مبعرفش انام وحد جمبي
- بس انا مش اى حد!...
اجابها "حازم" وهو يقترب منها ببطئ فهبت واقفة وهى تقول :
- يلا عشان نصلي انا اتوضيت
هز رأسه بالموافقة ثم وقف امام بها فى الصلاة ووضع يده على رأسها قائلاً دعاء الزواج وعندما انتهوا امسك بذراعها قبل ان تهرب فاردفت هى بتوتر :
- انا جعانة..
وقبل ان تهتف بأي شئ آخر قربها اليه لتصبح زوجته شرعاً ............................
********__________********__________********
الفصل منزلش امبارح عشان كنت بضيفله شوية حاجات وخلاص الرواية فاضلها فصل او فصلين وتخلص هحاول اخلصهم بدرى وانزلهم ♥♥

رواية «غَرام الصِبَا» "كاملة"Where stories live. Discover now