الفصل الرابع عشر

ابدأ من البداية
                                    

أحاط خصرها بيده وهو يقربها منه ويهمس بجانب أذنها بهدوء ..
:هتعملي فيا ايه تاني يا نوري؟!

لم تجيب عليه وهي تنظر أمامها بهدوء لم تحاول أبعاده يعجبها مديطى تأثره بوجودها.

ابتعد عنها وهو يبتسم لها ويقبل أعلي رأسها لقد حصل علي جوهرة حقا ها هي للمرة التي لا يعرف عددها تجعله يقتنع بحديثها دون ان تجرحه بالحديث وترتفع في أنظاره أكثر ينتظر يوم زفافه علي احر من جمر خرج من شروده علي حديثها وهي تقول ..
: أمسك يا مراد المرهم دا حلو أوي ولو في اي كدمه أو خبطة عمتا المرهم دا هيضيعه كنت ديما بحطه لزين لما كان يرجع من الجيم وهو مكسح.
أردفت آخر كلمة وهي تبتسم أخذ منها أيهم المرهم وهو يبادلها الأبتسامه.

كادت نور تخرج من الغرفة ولكن اوقفها مراد وهو يهتف بإسمها ويقول ..
:بحبك يا نوري

هزت رأسها بيأس منه وهي تجيب ..
:مفيش فايدة فيك.

غمز لها بمشاكسة وهو يدير لها ظهره ويتجه للمرحاض وخرجت هي مغلقة الباب خلفها وعلي وجهها ترتسم ابتسامه سعيدة لقد كان يضحي بحياته من أجلها بتأكيد لن يفكر في أن يجعلها تتألم في يوم من الأيام، مر اليوم بسلام ولم يحدث أي شيء يذكر.

ما زال عمر يفكر في خطة محكمة وقرر أن ينفذها قبل زفاف نور ومراد بيومين حتى يحصل على نتيجة ترضي غرورة التي حطمته نور، وصافي فلقد انفجرت غاضبة محطمة غرفتها عندما علمت ما فعله مراد مع نور وكيف يتحدث الموظفين عن مدى عشقه لزوجته لقد كادت تفقد صوابها عند الإستماع لهمسهم لن ترتاح سوى بتدمير هذه العلاقة لن تترك نور مع مراد أبدا أن لم تحصل هي عليه فلن يحصل عليه أحد ...

- كان جاسر يجلس بداخل غرفته يتحدث في الهاتف حتي وجد مليكة تقتحم غرفته وهي ترتعش من الخوف وتنظر خلفها كأن شياطين الإنس والجن تركض خلفها، اغلق جاسر الهاتف بسرعة وهو يقف أمامها بقلق وسألها ..
: مليكة مالك بترتعشي كدا ليه مالك؟

انفجرت باكية وهي تتحدث بتقطع ولكن ما فهمه منها أن لوسيفر هددها أنه سيخطتفها قريباً وستصبح بين يديه قريباً

:مش عايزة أرجع ليه تاني يا جاسر انا خايفة اوي دا دا ممكن ...
صمتت وهي لا تقوى علي تخيل حتى ما سيحصل لها إن وصل إليها ونفذ تهديده لها نظرت له بعيون تلتمع بالدموع وهي تتمسك بقميصة وتقول ..
:اوعدني أنك مش هتسيبه يقرب مني لان ساعتها أنا هموت يا جاسر هموت ومش هقدر أكمل اوعدني عايزة وعد منك يا جاسر.

أمسكها جاسر من أكتافها وهو ينظر بداخل عينيها يرسل إليها نظرات مطمئنة ويقول ..
:لو هحرق العالم دا كله هعملها يا مليكة هعملها ومش هخليه يوصل ليكي طول ما أنا معاكي مش هخليه يقرب منك لو تمن دا حياتي!

هزت مليكة رأسها برفض وهي تبكي تتمني أن يكون ما عاشته وستعيشة مجرد كابوس ستسيقظ منه علي صوت المنبه وصراخ نور وزين في غرفتها ولكن هذه مجرد أمنيات.

عاشق حد الهوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن