الجزء التانى من سلسلة قليل من الرحمه (موت على قيد الحياة )

الخاتمة 🙂

☺نبدأ☺

" فى أحد المستشفيات "

كان يجلس يوسف على أحد المقاعد وهو يفرك يديه بخوف وينظر إلى أحد الغرف بقلق ينهش قلبه وهو يفكر قبل عدت أشهر عندما كان يجلس أمام أحد الأطباء وهو يقول :- أستاذ يوسف الحمل خطر على المدام مرام وبذات فى حالتها دي هي حامل فى توأم وللأسف المدام عندها ضعف فى عضلات القلب ده ممكن يسبب ليها خطر على حياتها وحياة الاطفال إللى فى بطنها
يوسف بصدمة تحتل عقله وخوف يدخل قلبه على زوجته :- ط.طيب والحل
الطبيب بحزن :- للأسف لازم الاطفال تنزل
يوسف بصدمة ادمعت عينه منها :- انت بتقول ايه
الطبيب بحزن :- انا اسف بس ده الحل الوحيد
يوسف باصرار :- انا ممكن أسافر بيها أي مكان بره
الطبيب بنفى :- مش هيقدروا يعمل اكتر من إللى هنعمله
يوسف بخوف :- طيب ولو منزلش نسبت نجاح العمليه
الطبيب بتأكيد :- هيكون فى خطر على حياتها ونسبت النجاح 40% بس احنا هنعمل كل إللى نقدر عليه علشان ميحصلش أي حاجه من دى
يوسف وهو يقول بتأكيد :- حضر ال.العمليه مرام أهم من كل حاجه عندي
وضع يوسف رأسه بين يديه وهو يتذكر رد مرام..،

مرام بدموع وإصرار :- وانا مش موافقه يا يوسف
يوسف برجاء :- مرام علشان خاطري بلاش الأطفال دول انتي ممكن يحصل ليكي حاجه احنا هنجيب غيرهم بس بلاش انا مش عايز اخسرك انتي

مرام وهى تقترب من يوسف وتعانق وجهه بيديها :- ياروح مرام انا مقدرش اعمل كدا دول حته منك وانا مستحيل اتخلى عنهم يا يوسف ربنا لو عايز كدا انا مش هعترض بس انا واثقة فيه أنه قادر يحل كل شئ

يوسف بخوف وهو ينظر لعينها :- انا مش مهم عندي أي حاجة غيرك انتي بالعالم كله يامرام ايوه انا عايز اطفال منك بس مش مقابل حياتك انا مش عايز كدا
مرام وهى تمسك يده وتجلسه على الفراش وتجلس على قدمه وتمسك يده وتضعها على بطنها وتقول بحب :- دول حته منك وانا مستحيل اضيع هديه ربنا رزقنا بيها انا مستحيل اقتل أطفالي يا يوسف خليك واثق فى ربنا اكيد انا وعيالك هنكون بخير
يوسف وهو يسير بيده على بطنها برفق والدموع تلمع في عينه :- انا خايف اخسرك
مرام وهى تهز رأسها بدموع :- متخفش انا مش هسيبك
يوسف بخوف :- توعديني يامرام
مرام وهي تعانق رأسه :- اوعدك يا روح مرام

رجع يوسف إلى أرض الواقع وهو ينظر للغرفة مرة آخرى بدموع وهو يشعر بالخوف يقسم روحه نصفين يريد أن ترجع له يخف خسرتها يتمني أن يخرج من هنا بفرحة تزرع داخل قلبه الأمان والراحة دائماً يردد داخله كلمه يارب ، في كل نفس يخرج من بين طلوعه أمسك الهاتف وضغط على بعض الأرقام وحاول الاتصال على داغر حتي يطمئن قلبه على شريكة حياته ولكن لم يجيب شعر بالختناق يريد البكاء حتي شعر بيد توضع على كتفه رفع رأسه بخوف سريعاً وهو يقول الاخر :- هي كويسة
توقف لسانه عن نطق وهو ينظر بصدمة لمن يجلس على أحد الكراسي المتحركه بجواره وهو يضع يده على كتفه ودموع تلمع فى عينه مثل الضوء الذي يخرج منهم قال وهو ينهض بخوف وصدمه ونفس يخرج منه بزعر وقال :- س.ساجد
ساجد وهو يغمض عينه بندم يعصر قلبه :- اهدا..
يوسف وهو يهز رأسه بزعر :- م.مستحيل
ساجد بحزن عليه :- اسمعني
يوسف بحده :- انت موت انت مش حقيقي انا بتخيل اكيد .. اكيد
اغمض عينه وفتحهم عدت مرات وهو يهز رأسه :- ده مش حقيقي مش حقيقي
ساجد وهو يقترب منه بالكرسي المتحرك :- اسمعني انا حقيقي انا مامتش
يوسف وهو ينظر له بنفى :- ا.انت عايش .. عايش وكنت بتخدعني عايش وكذبت عليا ليه ... ليه رد
ساجد وهو يتحدث بضعف :- مكنتش قادر كنت عايز أريحكم مني
يوسف بغضب وهو يقترب منه :- ت.تريحنا انت مجنون انا كنت بموت فى غيابك كنت بصحى كل يوم على أمل انك لسه عايش وانت كنت عايز تريحنا ههههه
ساجد بدموع :- انا مكنتش عايز أكون عالة على حد منكم انا..
يوسف بحده :- انت واحد غبي انت واحد حمار علشان كنت فاكر كدا انا كان ممكن أعيش خدام عندك بس تكون عايش
ساجد بدموع :- انا كان ممكن اموت كل يوم قدامك بس انا بعدت علشان متشوفش وجعي
يوسف وهو يستدير للجهة الأخرى :- انا عارف انك تعبت وتظلمت كتير بس انت ظلمتني باللي عملته
ساجد بعجز :- انا طول السنين دى كنت بحاول ارجع ساجد الكويس بس مقدرتش انا كنت كل يوم بدخل عمليه شكل يا يوسف
يوسف وهو يحاول تحكم فى دموعه :- كنت هكون معاك وهسندك
ساجد بوجع عليه  :- عندي اكون مريض طول عمري على اني اشوف الوجع والدموع فى عينك عليا
يوسف وهو يصراخ بغضب  :- انت أناني يا ساجد انت فى الوقت ده مفكرتش غير فى نفسك وبس
حاول ساجد الاقتراب من يوسف الذي أبعد ساجد عنه بغضب ، ولكن الكرسي خرج عن توازنه واسقط ساجد أرضاً بوجع وهو يقول :- ااااه
يوسف وهو يقترب منه بزعر ويجلس أمامه ويقول باسف :- اسف .. اسف مكنش قصدي بس انت وحشتني انا كنت بمــوت من غيرك اسف انا كنت فاكر اني خسرت كل حاجه ببعدك عني اسف
ساجد بدموع أشد الماً :- انا اسف .. اسف والله كنت فاكر ان بعدي راحه ليكم انا إللى اسف
يوسف وهو ينظر له بحزن :- انت وجعت قلبي انا كنت ممكن اموت وراك
ساجد بنفى :- انا عارف ان داغر مش هيسيبك
يوسف بغضب :- بس انا كنت عايزك انت معايا مش بس داغر
ساجد بدموع :- انا كنت فاكر ان الكل هيعيش مرتاح لانى خلاص ساجد إللى كان بيسبب المشاكل مات
يوسف بدموع :- انت عمرك ما كنت مشكله بنسبالي كنت اخويا انا كنت عايزك معايا كان ممكن اعمل المستحيل بس متسبنيش
ساجد بخوف :- كنت خايف اخسرك انت كمان بوجودي معاك كل إللى بحبهم بيبعدوا عني يايوسف
يوسف بوجع :- انا عارف انك اتعذبت وإنك مفكرتش  ... والكل ظلمك بس مكنتش عايزك تبعد عني انا مستحيل كنت أبعد
ساجد وهو يتنفس بحسره :- انا يمكن وقتها مفكرتش اني إللى بعمله غلط بس كنت فاكر كدا الكل هيعيش احسن من غيري
يوسف بنفي :- انت بتقول ايه 
ساجد بتأكيد :- انت عايش مرتاح دلوقتي وداغر ورسلان وأمي كلكم عيشين احسن من غيري
يوسف بصدمة ممزوجة بتوتر :- ا.امك
ساجد وهو ينظر له بتعجب :- فى ايه
يوسف بخوف وحزن :- مامتك م.ماتت ياساجد
ساجد وهو ينظر له دون تصديق :- ا.انت بتقول ايه مستحيل
يوسف بتوتر :- بعدك بسنه
ساجد وهو يبعد يد يوسف بنفي :- مستحيل هي مامتتش لا هي لسه عايشه هي عايشه مرتاحه من غيري صح
يوسف وهو يحاول سيطرة عليه :- اهدا اهدا كفايه هي ماتت
ساجد وهو يبكي بدموع مكتومة لسنين :- انا عملت ايه كنت فاكر أن هي عايشه ومرتاحه ببعدي انا كنت فاكر اني بوجودي معهم عمرهم ماهيسامحوا نفسهم بس هي ماتت انا مكنتش فاكر كدا لا هي امي انا اسف .. اسف هي ماتت بسببي
يوسف بنفي ودموع :- ساجد كفايه انت ملكش ذنب هي مقدرتش تتستحمل بعدك وأنك مش مسامحها
ساجد بنفى وهو يهز رأسه :- لا والله ... لا والله انا مسامحها ومسامح الكل .. الكل انا مش مسامح نفسي أبداً أبداً اااااااه
يوسف بألم عليه وهو يدخله أحد الغرفه : اسمعني ده عمرها لو كانت لسه عايشه معانا كانت برضو هتموت علشان ربنا عايز كدا
ساجد وهو يهز رأسه ويتنفس بصعوبة :- لا لا هي ماتت بسبب إللى عملته
يوسف وهو يبكي بسبب حالته :- لا اسمعني مفيش حاجه بسببك انت ملكش ذنب يمكن ربنا بيدي كل واحد بسبب عمله وهي اذتك وخدت حسابها المهم انك مسامحها صح
ساجد وهو يهز رأسه :- انا مسامحها ... مسامحها