الجزء التانى من سلسلة قليل من الرحمه (موت على قيد الحياة )

البارت الاول🙋🙈

نبدأ 🥁🍃

" فى أحد الأيام التى تمر على الجميع وداخل أحد المنازل البسيطه التى تحتوي على القليل من الاثاث القديم منها الجيد ومنها المدمر ..."

كان يقف هذا الرجل وهو يضرب على الباب الذي أمامه بقوه وغضب صارخاً بـ من يوجد فى الداخل...! 

أما داخل هذه الغرفه الصغيره والمظلمه بشده التى تحتوي على أصوات أنفاس مقطوعة من شدة البكاء، كان يجلس هذا الطفل الذى لا يتعدى ٨ سنوات فى أحد الاركان وهو يعانق أقدامه برعب والدموع تغرق عينه البريئه التى تلمع بطفوله من أجل الرحمه ، كان يشهق بقوة وخوف وصوت مكتوم مؤلم بشدة، الذى أن راى أحد تقطع قلبه عليه ، كان يرتجف أكثر كلما سمع طركات هذا الرجل الذي يصرخ بصوت قوى من الغضب وهو يقول بوعيد :- اطلع من جوه يـــــلا
تنفس وهو يمسح وجهه ويقول :- قولت اطلع بقولك يازفت

عانق جسده الصغير أكثر وهو يقول ببراءه طفل صغير :- ل.لا م.مش عايز
خبط الباب بيده بقوه:- قولت اطلع والا والله ياحيوان لـ موتك تعال افتح
بكى أكثر وهو يهز رأسه بخوف قائلاً:- لا.. لا يا بـ. بابا م.مش طالع ا.انت ه.هتضربنى
نفخ بضيق وعيون مرعبة وقال:- لا مش هضربك اطلع
رفع رأسه الصغيره من بين يديه ونظر باتجاه الباب وقال:- م.مش هتضربني طيب قول و.والله
ضغط على شفتيه بحدة وصوت يحاول جعله هداء :- والله مش هضربك ياحبيبي أخرج يلا
ظهرت ابتسامه ضعيفه على وجهه وهو ينهض بقلق وجسد هزيل ظل يسير نحو الباب وهو يرجف بخوف مكتوم...

زفر الآخر بغضب وصوت مرتفع وقال :- ســـــــااجد افتح بدل ما كسر الزفت ده على دماغك 

توقف مكانه وهو يعانق يديه بتردد ودموع فى عينه ولكن خوفه من كلامه كان أكبر بكثير ، تحرك مره اخرى بخطوات مسرعة قليلاً ، وقف امام الباب وهو يرفع يده الصغيرة على مفتاح الباب وفتح ببطء
ولكن قام الاخر بسحب جسده الصغير وهو يضغط علي يديه بغضب نظر لها بشر وعيون تتوعد له...
نظر له ساجد بدموع ورعب وقال:- باا.بااا
هبطت صفعه قويه على وجهه الصغير الذي صرخ بشدة من قوتها وخرجت الدماء من فمه وضع ساجد يده على وجهه وهو يقول:- ا.انا ا.سف يا ب.ابا ااااه

ضغط الاب على كتفه وهو يعصر عظامه كأنه يرد ان تتحطم بين يديه صرخ به وقال:- كنت قفل ليه انت فاكر انك هتهرب مني كدا
تلوع الصغير ألماً وهو يقول:- اا.اسف م.مش هعمل كدا ت.تانى يا باا.با  
هز كتفه بقوه وقال:- أن هوريك يعني ايه تقفل الباب تانى .. تعال معايا يلا
سحبه خلفه بقوه وهو يتوجه إلى أحد الاماكن الواسعه والكبيرة التى تحتوى على كثير من زجاجات  المليئه بالمحاليل والمواد الكيميائية الكثيره منها، نظر له ساجد وهو يصرخ ويقول:- لا يا بابا مش عايز لا أبعد
نظر له بغضب وقال:- اسكت خالص .. تعال

حاول ساجد الهرب من بين يديه وهو يقول :- لا.. لا مش عايز .. مش عايز .. انا عايز ماما مـــاامـااا
الأب بغضب :- هي سابتك لوحدك هنا اوعى تجيب سيرتها فاهم
ساجد بدموع وهو ينظر إلى المواد التى تغلي أمامه :- لا هي هتيجي أبعد عني انا عايز رسلان انا مش عايزك أبعد عني انا بكرهك أبعد
صرخ فيه بزعر وقال :- أخرس وخد اشرب ده يلا
نظر ساجد إلى أحد الزجاجات الكيميائيه التى يعطيها له والده كأنه فار تجارب صغير كل يوم حتى شعر بتعب ، صرخ ساجد وهو يحاول الابتعاد عنه أمسك والده بوجهه بين يديه وحاول فتح فمه بالقوة ظل يصرخ ساجد ويقول :- لا.. لا مش عايز.. لا
حاول ان يشربه دون إرادته وبالقوة ، صرخ ساجد وهو يتحرك للخلف ويقفز يد والده بعيداً عنه حتى تحطمت الزجاجة وهو يقول:- لا مش عايز أبعد عنى كفايه انا عايز اروح لماما انت واحد شرير أبعد عني
نظر رأفت إلى الزجاجة المحطمة بغضب وقال :- انت عملت ايه ده تعب أسبوع يا كلب .. طيب