غيث يصحى بعد ثلاث ساعات و كان الوقت فجر، يتحرك شوي و يفرك عيونه و ياخذ ملابسه و يلبسها و ياخذ شنطته و يناظر المفتاح.. ياخذه و ينزل من السياره و يطيح بسبب ضعف رجوله، اضعفتها الألم و شدة الخوف، يقوم مره ثانيه و يمشي بتسلل و هو يناظر حوله و يدخل سيارة راشد و يشغلها و يمشي عنهم لفتره حتى لقى اشاره في جواله و يفتحه و يدخل الخرايط و يسوق للمدينه..
....
بعد ساعه وصل للبحر و فتح الباب ياخذ نفس عميييييييق و يطلعه و يشم ريحة البحر.. يفتح شنطة السياره حقت راشد و يناظر فيها شنط، يفتحها كلها ويناظر.. كانت مخدرات و اسلحه و فلوس، أخذ صوره بجواله ثم سكر الشنط و يرجع كل شيء مكانه، ياخذ شنطته و يروح يجلس على وحده من الحجار و يتأمل البحر كانت الساعه 5 الفجر
يقول أحداث اليوم جواته و كأنه يشتكي لأحد بدون صوت.. فتح يدينه يناظرها ثم يحضن نفسه و همس :
الاحضان؟غيث لأول مره يحس بشعور جديد و كان "الحنين" الحنين و الاشتياق لأحضان أمه و بوساتها كان دايم يحس فيها بس في هذه اللحظه بالذات حس انه فقدها.. تملكه الخوف و ناظر البحر برجفه و يحس ان آخر خيط بقلبه انقطع كان يعتبر ذاك الخيط مثل موصل بينه و بين أمه، قام بسرعه للسياره و يسوق بسرعه للقبر..
دخل و يروح لقبر أمه و يجلس و يناظره فتره و همس :
م.. ماما؟غيث يحضن نفسه بقوه و يناظر الأرض و هو يرتجف بقوه و يغمض عيونه.. يحاول يدور على أي اتصال بينه و بين أمه كان مقتنع كليا بهذه الفكره بينما في الحقيقه هي مجرد أوهام...
ضرب التراب بقوه أكثر من مره و يضرب و يضرب حتى تجرحت يدينه، وقف و حط يده على صدره و ناظر القبر و قال :
اتكلم معاك انا!!ما حس بأي رد و يمسك راسه بقوه و يرتجف
إياد من ساعتين يدور على غيث في المدينه و راح لكل اماكنه المفضله و يدخل القبور و يلقاه، ينصدم لأنه اول مره يظهر تعبير على وجه غيث كان تعبير يوصف خوف و رعب و ربكه و قلق و فقدان، جا بسرعه يضمه بقوه و يقول بخوف :
غيث شفيك يا ولد! غيث؟غيث يرتجف و يدينه تضغط على راسه :
ماما.. وين.. ماما؟ ماما وين!
قال آخر كلمتين بصراخإياد مو عارف وش يقول و بلع ريقه :
شرايك تجي معي نروح للبـ..غيث يضرب صدر إياد و هو يصرخ :
إياااددد ماامما ويينن؟؟ كانت معي! مين أخذها مني مين!!إياد يضم غيث بقوه :
غيث اهدي ماراح تلقى امك وانت بهذه الحاله!غيث يسكت و يحضن إياد و يهمس :
إياد ما اقدر اعيش بدون ماماإياد يمسح على راسه :
يمكن راحت رحله قصيره و ترجع و إذا شافتك زعلان كذا هي كمان بتزعل