°فِتنَه°

{خَوف}

---------------------------------------------------
‏ ‏لِلأسَف الأروَاحُ التّي اعتَادَت القَلق ،تَظُن أن الطُمَأنِينَة فَخ .
---------------------------------------------------

غيث كان جالس في الحديقه القريبه من بيته و معه شنطته كان الوقت متأخر و الحديقه فاضيه.. جلس و معه قهوه بالحليب مع دونات و يطلع كتبه. هذه آخر سنه له في الثانوي ومحتاج يدرس فيها بجد، حط البطانيه على كتوفه كان في وسط الشتاء..

انتهى من مذاكره بعد ساعه و اتصل بصديقه إياد.. يحب إياد كصداقه جميله و ظل معه لأن إياد كان يفهم حُب غيث للعزله و كيف أنه يتعافى فيها و يحترمه

إياد ما رد لأنه نايم

غيث رجع للبيت و ناظر المكان حوله كان مدمر و أفترض أن ابوه جا البيت سكير.. طلع للطابق العلوي و دخل غرفته بالمفتاح، كل ما يطلع كان يقفلها عشان ابوه ما يخربها، يحط شنطته و يدخل يملي الحوض بمويه دافيه و ينزع قميصه..

ابوه عبد الله دخل و هو معصب ويصرخ بإسم غيث و يدخل الحمام المُصاحب للغرفه، يمسك غيث من شعره و يكمل صراخ :
وين كنت؟! تبي تموتني جوع يا عاهر!

غيث يمسك يدين ابوه يحاول يبعدها و نطق بهدوء :
مالك دخل فيني

عبد الله عصب و يغرق رأس غيث في المويه و يكمل صراخ و شتم و قذف فيه و يطلع راسه و يدخله مره ثانيه

غيث يحاول يقاوم و يتنفس بقوه

عبد الله يصدع و يرميه على الأرض و يدعس على بطنه بقوه :
اسمعني كويس جهز نفسك عشان تروح للعميل اليوم و خلني الاقي شكوى وحده ما يحصل لك خير
ثم طلع..

غيث يكح و يتنفس بقوه و يجلس باعتدال ويتنهد و يقفل المويه.. ابوه كان يتاجر فيه من عمر 15 سنه، قام يغسل وجهه و يناظر نفسه في المرايا لفتره.. ما اهتم لآثار الضرب و الكدمات في كل جسمه، ظل يناظر وجهه..

غيث كان مصاب بمتلازمة Alexithymia
و هي حالة ضعف في الشخصية للتعبير عن العواطف والمشاعر

..............

>صباح يوم الخميس<

غ

يث دخل المدرسة الخاصة الي كان لها لِباس موحد

إياد يركض و يقفز عليه يحضنه بقوه :
آههه اشتقت لك موتت تعبت من هذه الاختبارات!

غيث بادله :
أهم شيء ذاكرت كويس؟

إياد ابتسم و مسك يد غيث يجره وراه :
زياد ذكي في الرياضيات خليته يدرسني

غيث :
زياد ما يسوي شيء بدون مقابل