الفصل الحادي والعشرين

Start from the beginning
                                    

سنوات و هي ترى نفسها  حقيره ضميرها من الداخل يطعنها بالكلمات.. كيف لها أن تنظر له و هو في مقام ابيها.. كيف تريده حبيبها و أخذه من تلك السيدة التي اعطتها حنان الأم و امنتها على بيتها.. كيف تكون خائنة الأمانة.. قلبها اللعين يدق من أجله و عقلها يتهمها بالخيانة.. 

حتى تلك اللحظة التي انقلب فيها كل شيء بفضل ليلى لتعيش دون شعورها بالخيانة.. و يأتي بدلا منه الشعور بالنقص و الألم العشق المستحيل.. و ها هو الآن بين يديها زوجته.. عادت داخل أحضانه و هي تغمضت عينيها براحه و اطمئنان  تتنفس رائحه عنقه لتثبت لنفسها انه اصبح ملكها ... 

مسك : اسفة على كل اللى حصل ده.. بس انا كنت خايفه زي اي بنت مش بس خايفة كنت متوتره من الموقف و من كل حاجه.. انت طول عمرك بالنسبه ليا حلم مستحيل عشان كده عمري ما حطيت اللحظة دي داخل حساباتي و لا عمري تخيلتها.. 

ابعدها عنه بحنان : خلاص كل حاجه وحشه راحت و انا من قبل ما تعتذري قابل اعتذارك اللي عملته عشان تعرفي غلطتك بس.. لكن انتي عشقي بحبك يا مسك البدر.. 

ثم عاد بنظره لفستانها يتأمل بوقاحه قائلا : و بعدين في واحد يكون متجوز صاروخ زيك و يكون مش عايزها اكيد حمار.. 

ابتسمت بدلال يرضى أنوثتها و هي تحرك طرف اصبعها على وجهه : لا متقولش كده على جوزي ده قمر و يجنن اي ست.. 

ابتلع ريقه و هو يعض على إحدى شفتيه كمحاولة لسيطرة على رغبته بها : شكلك هتموت قريب يا وحش.. 

شهقت بخجل من حديثه المخجل هذا : بس ايه قلة الأدب دي.. 

صفعها أسفل ظهرها بخفة حتى لا يألمها : اللي فات مات من النهارده مفيش حاجة اسمها احترام في قلة أدب و بس.. 

تود لو تنقسم الأرض نصفين و تختفي من أمامه.. ماذا يفعل هو و كيف تحول هكذا.. ارتفعت دقات قلبها و هي تجده يقترب من وجهها يقبلها قبلات خفيفه و متفرقه.. و مع كل قبله كلمه وقحه يوصف بها جسدها.. 

لتغمض عينيها بخجل و استماع فهو يقتلها ببطء انقطعت أنفاسها و هو يأخذ شفتيها في جولة ممتعه جعلتها تحلق فوق السحاب.. فهو سيفقدها عقلها بخبرته القوه بالنساء و هي تزيد شغفه و سخونة جسده بجهلها و استسلامها المغري له.. 

ابتعد عنها بعد مده لا يعرف أحدهم إذا كانت طويلة أو قصيره ليقول بتلهث : خمس دقائق و تختفي من قدامي عشان بعد كده مش هسيطر على نفسي.. 

اتسعت عينها بذهول اهو مازال يعاقبها : انت لسه زعلان مني.. 

نفى برأسه سريعا : لا طبعا بس أكيد مفيش داخله قبل الفرح و الا ايه.. 

للمرة الثانية يسيطر عليها الذهول زفاف اهو سيفعل لها زفاف.. بداخلها سعادة غيره عادية ستصبح عروس بثوب الأبيض و لمن له هو لتضم نفسها إليه بحب شديد.. 

قدرك عشقي Where stories live. Discover now