الفصل الثاني عشر

29.1K 786 27
                                    

الفصل الثاني عشر

كان ينظر للعشب الأخضر أمامه بتعب.. مر سته أشهر على رحيلها مع  أخيها .. أصبح هو وحيد ذلك القصر الذي كان ينبض بالحياه.. أخذ يتأمل كل مكان لها به ذكره ابتسامتها كانت تملأ حياته و ها هو الآن يعيش بدونها.. دلفت صغيرته للجامعه و ستصبح طبيبه مثله و لكنه بعيد عنها كل البعد..تركها لتعيش فهو سينهي حياتها تركها لتحب غيره ..و عاش هو مع الذكريات مجرد ذكريات... قلبه محطم فالبعد قسم بدر الطحاوي جزء كبير بداخله يحثه على وجودها بحياته مهما كلفه الأمر و الجزء الآخر يترك لها حريه الاختيار... مسكه لا تفكر به بل بدأت حياتها من جديد... رفع يده يقبض على شعره الغزير بقوه و هو يتذكر يوم رحيلها...

فلاش باااااااك ..

اتسعت عينه بذهول بعدما انتهى السيد خلف حديثه.. مسك ابنه ولده.. ستتركه و يكون لها عائله..كيف سيعيش بدونها.. كيف سيعيش دون روح..بعد ثمانيه عشره عاما النهايه اليوم.. لم يكن في حسبانه تلك اللحظه لحظه النهايه.. كان يتخيل انها لم تأتي.. تصلب جسده بالكامل و هو يراها تجلس أعلى الدرج تستمع لحديثهم بالكامل و دموعها تنهار من عينيها.. و السيد خلف يحكي القصه.. وضع يده على وجهه ليفكر قليلا ماذا يفعل معها قلبه يبكى قهرا يفضل موته عن تلك اللحظه فراقها يعني نهايه بدر الطحاوي..

ذهب إليها و هو يسندها لتجلس بجوار جدها.. سيتركها تقرر ما تريده أزال دموعها بطرف أصابعه.. و هو يقول بهدوء ظاهر عكس نيران قلبه المشتعلة.

بدر : سمعتي خلف بيه قال ايه.

رفعت نظرها إليه و هي تترجاه بعينيها ليتمسك بها فهي لا تريد الرحيل كيف ترحل مع ذلك الرجل الذي تسبب بكل ما حدث معها.. جعلها يتيمه لقيطه..جعلها تعيش دون عائله أو سند.. كانت سيكون مكانها الشارع لولا بدر و ليلي.. و عندما طردتها كانت أيضا ستعود للشارع.. لن ترحل معه بعد كل ذلك فهو يستحق القتل.

مسك : سمعت و عارفه كل كلمه بيقولها من ايام من كنت عندهم..هيثم حكي لي كل حاجه.. و عملت انا و هو تحليل DNA و النتيجه ظهرت بعد موت مامي ليلى.. و عرفت اننا اخوات و ان هو ابن الهانم و العائلات..و أنا بنت الغجريه.

أبعدت نظرها عنه و نظرت للسيد خلف و ابتسمت بسخرية : ايه معالي الوزير جاي و عايزه بنت الغجريه تعيش في قصر علم الدين.. اه سوري ما الوزاره خلاص راحت.. فحضرتك دلوقتي مش خايف من الفضايح.. جوزته على امي عشان تفضل عايشه و متقتلهاش مش كده.. بس للاسف برضو ماتت انا مش همشي من هنا.. و لو خرجت منه اكيد مش لبيتك..

كان في قمه سعادته و هو يسمع قرارها ذاك لن تتركه اختارته و اختارت البقاء معه في لحظه اختفت تلك السعاده و هو يسمع حديث جدها.

السيد خلف بجديه : نحاسب في بيتنا مش هنا. عاد بنظره لبدر : بدر بيه انت واعي و عارف ان مسك صغيره و مش عارفه مصالحتها فين انت فاهم قصدي كويس عشره دقائق هسيبها معاك..

قدرك عشقي Où les histoires vivent. Découvrez maintenant