الفصل الثاني

35.9K 950 16
                                    

ظلت تنظر إليهم ليلى بذهول..... من حاله الغضب الجنوني...... التي بها بدر بعدما عاد إلى البيت..... دون إكمال عمله و هو يمسك بمسك من ملابسها.... كأنها سرقت منه شيء..... أما تلك المسك كانت تنظر إليه ببراءة طفله و كأنها لم تكن تلك المتوحشة...... منذ قليل.... فهى عملت للفتاة عمليه تجميل لن يقدر عليها...... أشهر الأطباء..... يتذكر جيدا عندما خرج من مكتبه على صريخ الأطباء و الممرضين..... ليوجد تلك الشيطانه الصغيره..... فوق أحد الطبيبات.... تقطم ذراعها بكل غل...... و بصعوبة كبيره قدر على إنقاذ الموقف.... و عاد بها إلى البيت.... يتوعد لها بالكثير على فعلتها الحمقاء تلك.... انتفضت هي و ليلي.... على صوته..

بدر بغضب : عايز سبب.... مقنع للي حصل من شويه...

أخذت تفرك بيديها تحاول إيجاد سبب مقنع..... مثلما طلب..... ابتسمت بخبث و هو تقول..

مسك : يعني عايزني اشوفها عايزه تأخدك من مراتك و بيتك.... و اسكت.... لا طبعا...

تلك المره انتفضت ليلى من مكانها بغضب.... تقف أمامه بوجه يطق شرار... : هي مين دي اللي عايزه تأخدك مني...

سيقتلها.... هذا هو الحل.... ليشعر بالراحه... حمقاء تصدق شيطانه صغيره.... بأجنحه ملاك نظر إلى الأخرى وجدها تبتسم بكل براءة و طبيه قلب...

بدر : اطلعي انتي من الموضوع ده يا ليلى. ثم جذب مسك إليه مره اخرى... : أما انتي بقي يومك اسود و مهبب... ادخل المستشفى تاني ازاي بعد الفضيحة دي..

مسك بغضب : فضيحه ايه.... كل ده عشان ضربت واحده قليلة ادب.... عنيها منك...

ظلت ليلى تشاهد بملل.... ثم صعدت إلى جناحها لترتاح قليلاً..... أما في الأسفل مازالت النيران مشتعلة...

مسك : مش مسموح لأي واحده تبص لك..... أو انت تبصلها.... انت ملكيه خاصه....

انتهى غضبه و هو يقترب منها بهدوء..... : ملكيه خاصه بمين يا مسك...

أغلقت عينيها من ذلك القرب.... القاتل لها... لا ابتعد فقلبي غير قادر على تحمل قربك.... تود أن تلقى بنفسها داخل أحضانه.... و تنام لتبعد عن ذلك الواقع الأليم.... و ان عشقها له مستحيل أما هو نظر إلى عينيها كالمسحور..... تبدو رائعه بغابات الزيتون خاصتها.... أخذ يتأمل بها أكثر و كأنه يراها لأول مرة..... جميله لا بل رائعه...... أعطاها الخالق جمال يكفي ليغطي الكون بالكامل..... تلك الصغيره تملك كل شيء لتجعل الرجال مغرمين بها.... ابتعد فجأه كمن لدغته عقربه..... بماذا يفكر و بمن..... مسك... ابنته.... كان سيرحل من المنزل بالكامل.... و لكن صوتها الرقيق أوقفه...

مسك بدون وعي.... : بيا...

فقد آخر حصونه... ماذا تقول و الي أين تريد الوصول.... كلمه واحده نطقتها جعلته عاجز عن الحركة.... ابتعد عنها و هو يلعنها و يلعن نفسه... فهي ابنته تلك الصغيره التي حملها يوم ولادتها..... و سمها من رائحه عطرها الشهي ..... كيف تفكر به بتلك الطريقة..... و كيف هو يعجز أمامها بذلك الشكل... رد قائلا بريبه..

قدرك عشقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن