الفصل الخامس عشر

28.1K 776 23
                                    

صمت تام حل عليه بمجرد إكمالها لحديثها لا تتذكره تمنى للحظة أن تفقد الذاكرة و يبدأ معها من جديد.. هو من حطم الماضي و الحاضر ام المستقبل بين يديها.. كل كلمة تخرج من فمها تطعن جزء من قلبه النهايه كتبت على يده.. خانها فعل ذلك في إيمان صغيرته.. يعرفها جيدا ضعيفه هاشه تعشقه تخيل انها من الممكن تتفهم موفقه.. و لكنها تحولت فجأه لامرأة يراها لأول مرة في حياته جامده.. وجهها خالي من التعبير.. 

إيمان : أنت مين اول مرة اشوفك من غير مرايه الحب.. شايفه قدامي راجل اناني و قليل الاصل.. باع حب السنين لو كان حد قالي انك عملت كدة كنت قولت مجنون.. خالد مستحيل يكسر إيمان أو يخون عهد الزمن.. بس خالد خان باع اتجوز خالد كسر قلبي كأنه بيكسر كوباية مياة مالهاش قيمه.. 

قطعها بقوة : اوعي تقولي عن نفسك كدة انتي أغلى ما أملك.. الموضوع له أبعاد تانيه خالد حبيبك مستحيل يعمل كدة من غير سبب.. 

نظرت إليه لأول مرة بتلك النظرة مجهولة الهوية بالنسبة له : سبب كل حاجة في الدنيا ليها سبب.. إلا الخيانه مهما كان سببها بتكون النهايه.. مفيش حجه مهما كانت قوية تغفر اللي عملته.. ازاي كنت بتبص في عيني بكل بساطة إزاي بوستني بكل المشاعر و الحب ده.. و انت طحني في ضهري.. بس مع ذلك عندي استعداد اسمع السبب.. 

اغمض عينيه بقوه تضعه بين فكي الأسد.. كيف يقول السبب هذا مستحيل إذا قوله سيكون رد فعلها أبشع بكثير.. ماذا يقول و كيف يقول.. بقى له معها فرصه واحدة و بالحقيقة تلك ستكون النهايه.. عاد ينظر إليها برجاء لأول مرة تراه في عينه.. 

خالد : بلاش تعرفي السبب بس و الله انت اغلى من حياتى.. 

قطعته هي تلك المرة.. و هي تنظر ليعينه كأنها تبحث عن شيء مفقود منها : معنى كلامك انها فتره مؤقته مش كده.. 

لأول مرة يشعر خالد البرنس بالقله الحيله و العجز.. عاجز عن بقائها معه و عن تركها.. عاجز عن ترك الأخرى فوجودها بحياته أصبح أمر واقع.. أخذ نفسا عميق و هو ينظر إليها كأنها نظرت الوداع.. 

خالد : لا وجودها أمر واقع.. مش عليكي لواحدك عليا أنا كمان.. نفس اللي انتي حاسه بيه أنا كمان بيقتلني.. و بحرق قلبي.. 

أمر واقع كلمه قطعت آخر خيط بينهم.. امتلئت عينيها بالدموع و لكنها أقسمت لا ضعف بعد الآن رسمت على وجهها الجمود قائلة : مش هقولك غير طلقني و خلي بنا احترام كفاية فقدنا حبا بلاش احترمنا لبعض كمان.. 

تحول فجأة من ذلك المنكسر لخالد البرنس.. موتها و موته الحاسم الوحيد بينهم.. غير ذلك فهي ملكة بإرادتها أو عنوة لن يتركها.. إيمان مخلوقه من ضلعه جزء لا يتجزأ من جسده و قلبه و حياته.. اقترب منها فجأه يقتحم شفتيها دون سابق إنذار.. يقبلها بقوه و عنف غريب عليه كلما حاولت الابتعاد كلما تمسك بها و عمق قبلته أكثر و أكثر.. ابتعد عنها بعد فترة بعدما تذوق طعم الدماء بفمه.. 

قدرك عشقي Where stories live. Discover now