(1)- الكولونيل

Start from the beginning
                                    

"بيكهيون لماذا لا تستوعب؟ انها حفلة مهمه، اانت بهذا الغباء دائما؟"

تأفأف بيكهيون، واخذ يناقش والدته دون توقف حتى ختم حديثه بأخر فكرة تمنى ان لا ينطقها حقا :

"إذا... ما رأيك ان اذهب انا بمكانك؟، أعتقد انه لن يلاحظ"

"بربك بيكهيون هذا غباء تماما! ابتعد من أمام بصري الأن، لاني لا أعرف ماذا اقول لك"

عقد الفتى ذراعيه و نظرات ترجي تنضخ من عينيه العسلية الساحره تختلط بمزيج من اللون الاخضر الغامق :

"إن كنت تفكرين في الجامعه فغياب يوم او إثنين لن يُحدث ضررا، كما انني قريباً سوف أُنهيها على اية حال "

بدت والدتها متردده في قرارها للحظات، كما ان الفكرة لم تحز على إعجابها او اطمئنانها تحديداً!

"أحذرك من الان إياك ان تصطدم به لأنني لا اعلم ما سيحدث لك، مفهوم؟ "

_صباحا_

ارتدى ملابسه على عجل، سيتاخر وهذا أول يوم له في ذلك العمل من الجيد ان والدته نائمه وإلا... اقشعر بدنه من تخيل الأمر، التقط حقيبته واتجه للعنوان، وبعد مدة من المشي حتى كادت اقدامه تتمزق

"ليتني اخذت الحافلة"

اخذ نفسا عنيفا بعد ان توقفت امام البوابة الحديدية الضخمة والعتيقة، تحمل نقوش جميلة وساحرة كأنها بوابة لأحد القلاع الكلاسيكية

"تفضل أيها الفتى "

تلعثم بيكهيون قليلاً، ضخامة الحارس و السلاح الذي بحوزته مخيف ؟

"في الحقيقه ارغب برؤية امرأة تدعى صوفي؟"

نظر له الحارس مطولا وبنظرات مخيقه وثاقبه ،أشار لاحد الرجال الذي بدى مثله، مخيف ومرعب حتى السلاح! يبدو ان هذا العجوز يحصل على كثير من الحماية! أمر الحارس الاخر بجلب الامراة التي تدعى بصوفي وظل هو يراقبه عن قرب ابتلع ريقه في صمت حتى اتت المدعوة صوفي من بعيد، تنهد بيكهيون بارتياح واردفت :

"تفضل سيدي ؟"

كانت المرأة تتحدث بلطف و ودية، لا تليق بذلك المكان المظلم، اردف بيكهيون بعدما استعاد رباط جأشه:

"لقد ارسلتني والدتي التي تُدعى السيدة بيون لأحل محلها بضعة أيام ان كان مسموحا طبعا؟، انها مريضة نوعاً ما"

colonel / الكولونيلWhere stories live. Discover now