الفصل الرابع

Start from the beginning
                                    

- في منزل زين كانت إيمان تصرخ لمن يطرق على الباب قائلة: ايوا يا اللي على الباب، محدش بيخبط كدا غير النصايـب.
زمت ملك شفتيها بضيق مصطنع: ايه يا إيمي، وحشتينا يا ست.
اجابتها بحنق: ست في عينك دا أنا أصغر منك إنتِ وهي.
أجابتها مليكة بمرح: ومالـوا ومالـوا.
أردفت ملك بتساؤل: ليه يا ماما نور جات بدري؟
أردفت إيمان بحزن يمزق أشلاء قلبها: جات قالت تعبانة، ادخلوا شوفوها على ما زين يوصل.
وصل زين إليهم قائلًا بمرح: أنا جيـت.
أردفت إيمان بإبتسامة هادئة: ادخل يا أهبل، شوف أختك نور تعبانة.
: مالهـا يا أمي؟
أردف بقلق حتى أجابته بنبرة حانية: جات قالت تعبانة ودخلت ترتاح.
رد زين قائلًا: طب أنا داخل بس كنت الأول عايز أتكلم معاكِ في موضوع.
أردف ملك بفضول قاتل: اه، اه قول أنا سمعتك، يلا قول ولا استنى أقعد جنبك، ها يلا قول.
أكملت فضولها مليكة وهيا تنتبه إليه بشده: ها في ايه؟ سامعين يلا قول.
ضحكت إيمان على فضولهم الذي تقسم أنه سيأكل منهم مردفة: ادوه فرصة الأول منك ليها.
هتف زين بخبث: مش هقول حاجة غير لما تقوموا انتوا الاتنين.
ردت ملك وهيا ترتسـم البراءة بحرفية: كدا يا زين؟ تمام بس أنا زي أختك بردوا.
وهتفت مليكة بحزن مصطنع: شكرًا يا عم زين كنت هشلهالك ضمن جمايلك، تشكر ياعم.
أردف زين مستغربًا: ايه شغل الصعبنيات دا؟ لا ما شاء الله ادخلوا معهد تمثيل دا أنا صدقتكم.
نهضت ملك وهي تحضنه بمرح قائلة: حبيبي يا أبو عمو، احكيلي بقىٰ.
هتفت إيمان بقلة صبر: قول يا ابني، دول مش هيحلوا عنك غير لما تقول.
تحدث زين بابتسامة محببة للجميع: فيه عريـس متقدم لنور.
قاطعته ملك قائلة بتركيز: مين؟ مين ها.
اجابتها إيمان بنفاذ صبر: يا بت اخرسي خلينا نعرف.
ردت بحنق طفولي: اها سكت ، وأنت كمان انطق مشهتبيعلنا الكلام.
هتف زين ضاحكًا: ما انتوا لو سكتوا أنا هقول كل حاجة.
أردف وعيناه على ملك ومليكة ليعلم ما طباعهم عليه: مراد محمد الصياد طالب مني إيد نور.
هتفت الاثنتان في فم واحد: مراد مين؟
أكملت مليكة وهيا تسعل بشدة: الصياد؟ احم شركات الصياد!
إيمان بإبتسامة عريضة: اوعىٰ يا ابني يكون اللي بسمع عنه في التلفزيون دا.
أجابها زين بهدوء: ايوا يا أمي هو.
هتفت مليكة وقد تسمرت إثر الصدمة: إنت بتتكلم بجد؟
:ما علينا أنا داخل لنور أقولها وأطمن عليها.
قال هذه الكلمات ودلف إلى نور وجدها تائهه حتى قال بحنين زائد: أميرتي مالها؟
أجابته وقلبها يخفق لا تريد تخيل موته كما قال ذلك المراد: كويسة يا حبيبي تعالى ادخل.
أردف زين وهو يمد كفه يلمس خصلاتها المشتعثة ببطء قائلًا: طيب أنا كنت جاي أقولك موضوع بس نأجله لحد ما تخفي.
ابتلعت ريقهـا وهيا تتأمل أن يكون كابوس لا أكثر قائلة متصنعة البسمة: لا يا زين، أنا كويسة هو بس شوية برد بتهيألي قول فيه إيه؟
: فيه عريس متقدملك.
أردفت بوجه شاحب وقالت ببسمة هادئة: عريس! عريس ايه أنا لبقالك مش ماشية.
: على عينـي يا نور عيني تمشي وتسيبيني، أنا مش عارف ازاي ممكن أسيبكم مش متخيل.
أردفت بمزحة تخفي بها آلامها: يا عم بقى أنا زهقت منك، اوعى كدا.
: المهم العريس يبقى مراد محمد الصياد صلي استخارة وقوليلي رائيك.
قال تلك الجملة ورحل لا يريد أن يتدخل في تفكيرها أو يلقي عليها ضغط يريدها أن تأخذ القرار بكل ذرة في عقلها.
رفعت رأسها تتنفس بقوة تحاول التركيز وكأنها استوعبت للتو: حاضر هصلي وأقولك.
: لو مش عايزاه متقلقيش، محدش هيلوم عليكِ، دا يا فرحتي لما تقعدي جنبي.
ردت عليه بكل حب تحمله في ثنايا قلبها: ربنا يديمك ليا يا زين
هتف بمرح: سيبك من الوصلة الرومانسية دي ويلا نتغدىٰ.
بداخل قصر الصياد هتف بهاتفه المحمول قائلًا: عايزك تجبلي كل حاجة عن مهندسة جديدة اسمها نور في الشركة اللي بيدير إدارتها مراد.
رد عليه ذلك المجهول بتنفيذ: حاضر يا باشا، خلال ساعات يكون عندك كل المعلومات اللِ عايزها.
قطع المكالمة وهو يربط تلك المعلومات التي حصل عليها بمكر ذئب.


عاشق حد الهوسWhere stories live. Discover now