الفصل الخامس عشر

5.9K 170 7
                                    

"مازال الكره يزيد من حبى ومازلت لا أفهم حالى "

أمر جاسر بترتيب غرفة لحسناء وأمر الجميع التعامل مع حسناء على أنها فرد من أفراد العائلة ويجب أن تعامل مثلهم تماماً

ودخل لغرفة مكتبه بينما رودينا دخلت ونظرت له لينظر لها وجعلها ترتبك بشده وتتوتر دون ان تعرف السبب لكن السبب نظراته التى تلمس قلبها
رودينا :عاوزة كتاب ممكن
أومى جاسر ونظر مرة أخرى للاب توب ثم قال وهو منشغل : أنا عاوزك
رودينا بتوتر : أنا ! ..قصدى حاضر برا هسانى برا
جاسر بإيماء : تماام يا رودينا

أخذت رودينا كتاب عن علم النفس للدكتور أبراهيم الفقى وخرجت للحديقة وجلست أمام المسبح وهى تقول : هيكون عاوزنى فى اى ...ربنا يستر ...بس اول مرة يكون هادى كده يااه لو كان كده دايما هيكون جمرر سكر مواه كده عحبه والله ...لا بطلى جنان بقا مش عشان هو حلو نسيتى عمل ايه يا رودينا
نسيتى ده جبروت يبنتى وانتى بنت طيبة ومتقدريش عليه وبعدين حتى مشكرنيش خالص عشان دادة حسناء

وجدت يد تضع على كتفها لتعرف فورا انها يده ...يد جاسر لكن هذه المرة كانت خفيفة ألتفتت له بتوتر ووجدته ممسك بوردة حمراء
فتحت فمها بتعجب

جاسر بمزاح لأول مرة يتحدث بهذه النبره : هفضل مادد أيدى كتير

رودينا فى نفسها : يبوووى ده انا لو صورتك ونزلتها على يوتيوب هتبقى تريند

رودينا : بمناسبة اى

رودينا فى نفسها : اى اللى بقوله ده حبكت اعمل فليسوفه ده ممكن يتعصب

وضعها جاسر خلف أذنيها ثم قال : شكرا يا رودينا عشان حاجتين وضحولى أنك مهمة فى حياتى ودى حاجة غالية اوى
الأولى كانت يوم عيد ميلاد ماما اول عيد احس انها معايا وكنت فى حضنها بس ده كان حضنك التانية انك رجعتيلى دادة حسناء
تانى أهم حاجة فى حياتى

مسك يدها وهى تنظر له بصمت ممزوج بالشرود وألبسها أسوارة دهب تعرفها جيدا
هذه الأسوارة التى أسقطتها فى اول يوم رأته

رودينا : دى الأسورة اللى شوفتها أول يوم

بقلم /سارة بكرى

جاسر بإبتسامة خفيفة : دى أسورة ماما دى يمكن أخر ذكرى ليها مع الفستان اللى لبستيه او يوم جيتى هنا ... الأسورة دى أنتى اللى تستحقى تلبسيها

روينا بتعجب : انا !
ليه عادى انا معملتش حاجة استحق عليها هدايا

مسك جاسر يدها ونظر على الأسوارة السمينة بالنسبه له وهى فعلا ثقيلة وثمينة فى يد رودينا ونظر لها وقال :
ده مش شكر لو ركزتى أكتر هتفهمى

مسك رأسها وطبع قبله على جبهتها ...اما رودينا فكانت متعجبه ومتوترة جدا منه
ومنبهره من سكونه لأول مره يسكن هكذا وكأنها لأول مرة ترى النمر ساكن أمام فريسته

صغيرة فى عالم الأغنياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن