كانَت ايلينا تَقع دائِما في حُب كُل ما هو غَير مألوف، غارِقة في عَالمها الخاص حَتى التَقتهُ.
كان يُشبِه كُل ما لا يُشبَّه وكادَ غُموضه أَن يَقتلها
حَقيقتُه المَلعونة أصابَت كِلاهُما، وقُوته الخَفية ستُذيب الجَليد المُحيط بِها ولكِنُه يتَحوَّل لِماءٍ...
تقدمتُ بخُطى ثابتة حتى وقفتُ أمام باب غُرفة الجلوس ونظرتُ بتوتر.. لقد كان المكان مليء بالأصدقاء وغير الأصدقاء، هناك وجوه اراها لأول مرة!
وقفتُ بتوتر قليلاً ابحث عنه، لقد كان يُحرك إصبعه فَوق شِفاهُه وهي أحد عاداته المُفضلة
الآن فقَط يُمكنني التنفُس بِراحة، لا يهُمني المكان ما إذا كان مُخيف ام مُريح، يَكفيني فقط أنّه يتشَارك الهواء معي، فَ وجُوده يُطمئِن رَوحي.
كان مُشتت الذهن ينتظر بِملل، مُرتدي بَدلة بِنفس لون فُستاني، ولكن هيئته؟ أعجز عن وصفها..
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
اتَمنى ألا يُلاحظ أحَد كَم هُو آسِر، اتَمنى ألا يُلاحظوا جَمال انعِكاس الضَوءِ فِي هاتين اللؤلؤتين فَ هُم نُجُوم ظُلمَتِي وَحدِي، اتَمنى أن يَراه الجَميع عاديًا، ألا يَستثنِيه أحَد غَيري.
التفتَ لي ريثما رأى هَيهئتي وما يُزيد الأمر صعوبة هو التقاء أعيننا.
نهض وتَقدّم نَحوي بخطوات ثابِتة مع استمرار تواصل اعيُننا، اشعر بتوقف الزَمن والحرَكة والجَميع.. فقط أرى مُتمَلِك قَلبي أمامِي وذلك كافٍ لي.
وقف امامي حتى أصبح لا يفصِل بيننا سوى انش، نظرتُ للأسفل خِشيةً أن أرى تِلك العُيون المُحدِقة بِي، ولكن ما زاد الأمر سوءاً هو لَمسُه لذَقني حتى يرفع وَجهي وفورًا تلاقت اعيُننا.