الفصل التاسع والعشرون

5.9K 157 1
                                    

(( أشلاء القلوب ))

_ الفصل التاسع والعشرون _

أصابته الصدمة عندما رأى صورة ذلك الرجل ، أنه أخيه !! ، ماذا تفعل صورته معها ؟! ، حتمًا أنها تخبي أمرًا خطيرًا عنهم ولن تهدأ نفسه إل حين معرفته .
دقائق ووجدها تفتح الباب وتستقل بجواره متمتمة بعفوية :
_ خلصت خلاص ياريان يلا !

أخرج لها الصورة يعرضها أمام وجهها ويقول بحزم :
_ صورة عبدالرحمن بتعمل إيه معاكي يا زمردة ؟!

جحظت عيناها بدهشة ، واختلطت البرودة والسخونة التي وصلت إلى جسدها حتى جعلتها  تثاب بحالة نفضة وتوتر من ردة فعله عندما يعرف أنها زوجة أخيه ! ، وبالأخص عندما يعرف كيف توفى .. منذ البداية كانت تدرك أن الأمر سيكون خطيرًا وكانت تستعد لتلك اللحظة ولكن الآن هي في وحل سقطت به ولن تخرج منه بسهولة . سمعت صوته الأكثر حدة يقول بصوت شبه مرتفع :
_ ما تنطقي يازمردة !

أغمضت عيناها وكأنها لا تريد سماع صوته اليذ سيتحول الآن بعد أن تخبره وهمست بصوت خافت :
_ عبدالرحمن جوزي

لم يأتيها أي رد منه ففتحت عيناها ونظرت له لترى الصدمة التي احتلت مركزها على وجهه ، والصورة سقطت من بين يده ، تداخلت وتناطحت الأفكار في عقلها من فرط الدهشة أن أخيه كان متزوج ولم يخبرهم ، وتزوج من الفتاة التي بدأت تسحبه إلى شباك حبها الآن ، بينما هي عندما وجدته هكذا قالت معتذرة :
_ ريان أنا آسفة والله كنت هقولكم ، بس مقدرتش ومراد وعمي ثروت منعوني

أنفجر بها كالغول يقول بصوت جهوري :
_ كنتي هتقولي إمتى قاعدة طول المدة معانا وعلطول معايا وإنتي مرات أخويا وأنا معرفش ، إيه اللي يخليكي تخبي حاجة زي كدا

صاحت به باكية :
_ عشان أخوك مماتش موتة عادية زي ما فهموكم ، أخوك أتقتل وهو في حضني واللي قتله بنت خالتكم نهلة اللي كانت خطيبته

رمت الصاعقة الثانية دفعة واحدة وهو لم يفق من الأول بعد ، فمسح على وجهه وهو يترنح من شدة الانفعال ويقول بصوت مخيف :
_ إنتي واعية للي بتقوليه ده !

_ أيوة واعية يا ريان ، عبدالرحمن كان بياجي عندينا مع مراد وأُسيد وبعديها بفترة طلب إيدي من بابا ووافق وهو اللي رفض يقولكم لأن محدش يعرف إن بابا كان متجوز تاني أساسًا غير عمي ثروت وده غير إنكم مكنتوش هتوافقوا فكتبنا الكتاب وقولنا مش هنعمل الفرح غير لما تعرفوا وكان ناوي يقولكم ، بس في اليوم ده أخدني وروحنا شقتنا كان عايز يفرجني على آخر التغيرات اللي عملها فيها وهناك واضح إن كان في حد عارف إننا رايحين فاستخبى في الشقة وأول ما روحنا وقعدما نتكلم وبعدين مش فاكرة قالي إيه أو أنا قولت حاجة فحضني وفي اللحظة دي طلع واحد من الأوضة وكان معاه مسدس ضربه وهرب أنا ملحقتش طبعًا أعمل حاجة من الصدمة وقعدت أصرخ ولغاية ما راح المستشفى كان أتوفى والدكاترة قالوا إن الرصاصة كانت مسمومة وأتصوبت في مكان خطر ففي لحظتها أتوفى

رواية ( أشلاء القلوب ) لندى محمود توفيقOù les histoires vivent. Découvrez maintenant