احمد : و دي بقي خطتك عشان توقعي ابويا صح ؟

كانت حنان تبكي بشدة : ربنا يعلم اني كنت بساعده من غير ما يكون في نيتي اي حاجة  من اللي انت بتقولها دي ....

سمير : حنان اسكتي انتي ..انتي مش مضطرة تبرري اي حاجة احنا مش  صغيرين هناخد الاذن من أحمد باشا او حتي بنتك نادين ..كل واحد حر

و انت يا أحمد لما روحت اتجوزت نادين مفتكرش انك اخدت رأي رغم اني والدك و ليا الحق اني اقول اه او لأ

أحمد : تمام اوي ...بره

سمير بصدمه : نعم ؟!!!

أحمد : بره ..دي اوتي انا و مراتي و انا محتاج ارتاح شوية ....حقي زي ما هو حق حضرتك تتجوز من غير ما اعرف
وخد المدام معاك عشان ترتاحوا شوية

سمير بتحذير : ماشي يا أحمد انا هربيك من اول و جديد و هعلمك الادب

اخذ سمير حنان و خرجوا من الغرفة و جلس أحمد بجانب نادين  الذي يظنها نائمه

امسك أحمد يدها بحنان و وضعها بين كفيه و قربها من فمه ليقبلها بحنان ...

أحمد بصوت متحشرج من البكاء : انا اسف ..انا اسف يا قلبي و يا عمري و يا ام ولادي اللي ضاعوا بسببي ...ضاعوا من غير عيني تقع عليهم ....ضاعوا قبل ما اخدهم في حضني ....ضاعوا قبل ما اعتزرلهم عن اللي كنت هعمله في حقهم ...ضاعوا قبل حتي ما احس يعني اب ...كنت عايز اعرف ابويا كان حاسس بإيه و هو بيسبني لوحدي و حتي لما رجع دايما واقف ضدي و مش عاجبه اي حاجة بعملها ....

تعرفي يا نادين رغم اني مشوفتش ولادنا بس حاسس اني هموت لو جرالهم حاجة ...انا قلبي هيخرج من مكانه من خوفي عليهم و ان هما مش في حضني ...انا عمري ما هبقي زي ابويا و اول ما يرجعوا انا هعمل اي حاجة عشان سعادتهم و سعادتك قبلهم ...حتي لو اضطريت اني ابعد خالص

و عندما سمعت نادين كلماته المؤثره و صوته المتحشرج من البكاء  شعرت و كأن قلبها سيخرج من مكانه بسبب قوة مشاعرها ..كان قلبها يصرخ بشدة بها لتضمه و لكن عقلها يقول لها فهو يستحق اتركيه يأخذ عقابه بالكامل فهو اخطئ في حقك و بشدة .....

و بعد صراع شرس بين عقلها و قلبها انتصر عقلها في النهاية و ظلت نائمه و لم تتحرك ....

وضع أحمد يدها بجانبها بعدما قبلها مرة اخري و وضع عليها الغطاء جيدا و اغلق الاضواء و تركها لترتاح قليلا و بمجرد ان خرج أحمد و اغلق الباب خلفه فتحت نادين عينيها و نظرت الي السقف فوقها و ظلت تعيد جميع حسابتها من جديد

عندما هبط أحمد الي الاسفل وجد والده و حنان جالسين بالاسفل و بدون ان ينظر لهم اخرج هاتفه و دق للخدم للحضور و بعد قليل و صل جميع العاملين بالقصر

أحمد : نضفوا اوضة سمير باشا و حنان هانم عشان يرتاحوا

نظرت حنان الي سمير بإحراج شديد و اخفضت بصرها في الارض 

آلَعٌشُقُ وٌرطِةّWhere stories live. Discover now