الفصل الرابع: رساله النجوم البعيده

7 3 0
                                    

يقابل يوسوجي نامي، التي يبدو عليها السعاده بعض الشئ ، يجلسان في مقهي وكل منهما يبدو أنهما يريدان قول الكثير، تبدأ نامي بالتحدث وتقول
أنني لا أعلم ماذا أقول لك، لكنني أسفه علي أسلوبي، أسفه لما حدث معك، لكنني كنت أعاني من أكتئاب مزمن، ولم أعد أعلم ماذا أفعل ، حتي صديقاتي يسخرون مني ومن أفكاري، أرجوك أن تتفهم موقفي وتسامحني علي عصبيتي فأنا لم أعد أثق بأحد
يرد يوسوجي قائلا أنه يسامحها ويتمني لها حظا سعيدا ولكنه سيرحل من أجل أن يرتاح قليلا

ينغمس عالم يوسوجي في التفكير في يوكو
أنه يتذكر أيامهم سويا

يتذكر كيف كان العالم يملك الكثير من الأشياء المثيره، يتذكر رحلات كان يسميها برحلات القمر، كانت رحلاته مع يوكو في الذهاب  يتمني بعدها ألا يعود أبدا، كانت اختيارات يوكو في ألوان الأشياء التي تحبها تجعل يوسوجي يري ألوان الحقيقيه، يري ما في جمال هذا العالم
يراها ويبتسم دائما علي غير عادته، لايشعر بالملل ولا يفعل شئ سوي انتظارها
لقد أرسل يوسوجي ويوكو رسالتهما للعالم سويا في يوم من الأيام
قائلين أنهما يصنعان عالمهما الخاص
لم يدري بعد يوسوجي تعلق يوكو الشديد به

لكن كان السبب عندما قرأت أحدي رواياتها المفضله ورأت ان يوسوجي مشابه للبطل
كانت لا تري يوسوجي بمجرد ذلك الشبه، كانت تحب هدوئه وشعوره بالفخر ناحيه نفسه، كانت تعلم جيدا أن يوسوجي سيكون شخصا رائعا

كان يوسوجي يعيش في أنفصام مع نفسه ، يعيش في عالم ما بين الشعور بالذنب، وما بين تلك الأيام السعيده ونصائح يوكو

يبدأ يوسوجي في الذهاب لمكتبه قد اثارت اعجابه بجوها الهادئ وقله الذاهبين إليها

يجلس يوسوجي ويقرأ في أحدي الروايات الصغيره

أن سجني العظيم كان فصامي ما بين أخطائي وما بين الأشياء الصحيحه التي فعلتها، أنني لا أعلم ولكنني لا أندم

أنا فقط لا أدرك كيف أفسر ماذا تريد هويتي

لكي يتذكر يوسوجي يوكو، وكأنه يفكر في خطئه ناحيتها
ويفكر في نفسه كأنه ما بين تلك السطور الصغيره

كأنه أيضا كان حبيس أخطائه

أتمني لو كان العالم يعطيني أشاره لكل شئ أريد
أتمني لو تعود يوكو مجددا بعد كل شئ
لن أتذمر بعد الأن لكنني لم أعد أتحمل نتيجه أخطائي ولا ذكرياتي الجيده لأنني انهيتها بسوء

وبعد ما جلس يوسوجي يعلم في قرار نفسه أنه لن يتغير شئ من حديثه
فقط رحل إلي بيته

لكي يعلم جيدا أن عالمه الخاص الذي كتب برسالته مع يوكو لم يعد موجودا بعد الأن

قال يوسوجي
في تلك النجوم التي بريقها في فضائها أضعاف ما في سمائنا، أتمني أن تعود تلك الرساله مجددا لكي تنير عالمي المظلم

ويتذكر كلمات يوكو في الرساله
نحن لانسطع في هذا العالم، لكننا لا نري ولا نسمع سوي ولا نشعر ألا بعالمنا الذي يقودنا نحو سعادتنا المضيئه فعالمنا متلألأ بين النجوم ، كأنه أب بين أولاده يرشدهم

لطريق النور الذي لا يبتعد أبدا

مغامرة يوسوجيWhere stories live. Discover now