مغامرة يوسوجي

الفصل الأول:حادثه غريبه

يمشي يوسوجي القادم حديثا إلي الجامعه بكل هدوء، يستمع إلي أحدي أغانيه المفضله ويحاول ان يبتعد عن جميع من هم في الجامعه ، لم يكن يبدو علي وجه يوسوجي السعاده ابدا، كان شخصا وحيدا جدا لا يحب الاختلاط ولا الاحتكاك مع الاخرين، وكان يفضل ان يبقي منعزلا عن الدنيا دائما، يذهب يوسوجي إلي سطح الجامعه لكي يري من خلالها السحاب وهو ما يساعده دائما علي تحسين حالته المزاجيه، وتمر الأيام وها هو يوسوجي لايزال لم يتكلم مع أحد قط، يتصل بيوسوجي أحد معارفه القديمه ليخبره أنه يريد أن يقابله، يذهب يوسوجي وهو يشعر بالملل التام والوحده، يجلس امام صديق قديم له يدعي دين، كان دين يجلس ويخبر يوسوجي أنه يريد ان يتحدث معه عن فكره حمله توعيه ضخمه للناس

يا يوسوجي أنني أريد حقا ان أصبح شخصا مهما وأن ارشد الناس وأريد منك ان تساعدني علي فعل هذا وسأبدا بندوه صغيره للتحدث عن كيفيه أرشاد الناس لفعل الخير
لكنك أخترت الشخص الخطأ يا دين
كان هذا رد يوسوجي الواضح بنظرات حاده
وترك المكان تماما دون سماع كلمه أخري من دين حتي لحق دين به وأخبره لماذا تخبرني بهذا أنك ملائم حقا لهذا العمل فأنت طيب جدا وحسن الكلام والمظهر

لقد أخبرتك بأنك اخترت الشخص الخطأ لذا لا تعبث معي يا دين، أريد الرحيل وورائي أشياء لأفعلها للجامعه، ولا أريد الحديث مع أحد
لقد تخيل دين أن يوسوجي صار يكرهه، لكنه قرر أن يهاتفه معه بعد أيام مخبرا له أنه لم يقصد أن يضايقه

أنت لا تعلم شيئا عني يا دين، أتركني وشئني وحسب، انا لست جيدا حتي في فعل الخير، أريد فقط أن أعيش لوحدي، لذا أتركني وحسب

وإذ به دين يشعر بالحزن ويخبر يوسوجي غاضبا
أنا لا أريد شيئا منك ولا أريد أن اضايقك لكنني أريد أن اعلم لماذا انت متضايق هكذا
قلت لك اتركني وحسب
فأغلق دين الخط يائسا محاولا أن يخبئ حزنه علي ابويه

ذهب يوسوجي بعدها إلي سريره لينعم بنوم هادئ، وأذ به يسمع صوت بكاء أحدهم ، ليكتشف انه مجرد وهم فحسب، فهو يعيش لوحده بعيدا عن أهله، ولا يتكلم معهم ، فذهب إلي النوم مجددا، وعند ذهاب يوسوجي إلي الجامعه والأنتهاء منها ذهب علي السطح مجددا لكي يري السماء
وأذ به يسمع صوت بكاء قريب من حافه السطح فيذهب ليجد
فتاه أمامه ، لا يعلم من هي ولكنه رآها في الجامعه، يجدها علي حافه تبكي ، مثل بكاء الليله الماضيه
وها هو يستجمع قواه مخبرا أياها

مالذي تفعلينه  هنا، أبتعدي عن حافه السطح، لا تفعلي هذا

ما أدراك انت بما أعانيه او أقاسيه، أنت لا تعلم من أنا حتي ، أنت فقط كنت موجودا هنا وتريدني أن لا أقفز
أنا سئمت من حياتي الممله والمؤلمه ، لذا دعني وشئني

يوسوجي قائلا وصارخا
لا تتركي لنفسك مجالا للشعور بكل هذا الألم، يمكن لكل شئ أن يتغير صدقيني، صحيح أنني لا أعلم شيئا عنك ، لكنني لا أريد أن يموت أحد أمامي، أنا لا اتحدث مع أحد أبدا ولا أعلم أي شئ لكنني لا أريد أن أري أحدا يموت امامي ولا يمكنني أنقاذه

لا يعلم يوسوجي لماذا قال كل هذا الكلام ، لكن سرعان ما ردت عليه الفتاه قائله
أنك لا تعلم أي جحيم أعيشه، أنت فقط مثلهم تريد فقط ان تؤذيني
ويرد يوسوجي برد قائلا: أنا لا أعلم شيئا عنك ، ولا أريد شيئا منك لكنني لا أريد هذا، صدقيني لا اريد هذا لقد تسببت في شئ مروع منذ مده ليست بقصيره، ولازالت أندم عليه، لذا لا أريد الندم الأن، ولا أريد أن أعلم شئ عنك حتي
وها هي الفتاه تسقط بدون أن تكمل الحديث ويوسوجي يقفز لاحقا بها، ويقوم بأنجادها من ألمها ويجدها مغمي عليها

يذهب يوسوجي إلي المشفي بعد أن نقلها في سياره أجره، ونزل بها إلي السطح وهو يحملها ، شعر يوسوجي بالغرابه التامه ، لكنه وجد هاتفا يرن عليها، كانت أمها
قرر يوسوجي أن لا يرد حتي يصل إلي المشفي

ذهب يوسوجي إلي المشفي ونقل الفتاه إلي المشفي
ويشعر بالغرابه الشديده، مالذي فعلته أنني أيضا أريد الموت، أريد أيضا أن لا ابقي في هذه الحياه، لماذا عارضت منطقي بعد كل ما فعلت وانقذت أحدا مثلها
وأنا أعلم جيدا، أنني اريد الموت أيضا

ظل يوسوجي يفكر فالأمر كثيرا ولكن سرعان ما قرر ان يتصل بوالدتها لقلقها عليها، مخبرا أياها انها فالمشفي وأنها كانت علي وشك الأنتحار لكن هناك من انجدها،ولم يفصح عن اسمه لأمها ، وذهب يوسوجي وعاد بسلام إلي منزله مفكرا في كل ما حدث

لقد أنقذت أحدهم اليوم، ليس بالشئ العظيم بعد ما فعلت لكنني لا أعلم ماذا حدث، ولماذا سمعت صوتها بالأمس، أكانت هذه اشاره ، لا أريد حقا أن أعلم شيئا عنها، لست موقنا كفايه أنني أريد حتي أن اتكلم معها أريد فقط النوم، وأتمني أن يصبح كل شئ بخير في الغد
وذهب يوسوجي إلي النوم ومعه أحلامه التي تخبره عن تلك الفتاه.