تَـرنِيـمةُ حُـب مَـلكِى | 𝐉𝐊

𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁶

وَقفَ عِندَ نِهايَة السَريّر وَ تَأملهُم ، تَأملهُـم بِـ عُمقٍ حَتَـى أنهُ كَـانَ يُزيحّ كُـل الدُمّـوع السَيئَة التّى تُعيقهُ عَـن ذَلِـك ، وَ مَـا أجّمَـل وَ أرّوَع هَـذا المَظهَر المُريّح لِـ عَيناهّ وَ لِـ قَلبهِ فِـى المَقامّ الأوّل !..

بَريّق عَيناهّ لَـم يُـرِد الإبّتعَـاد عَن عَيناهّ ، وَ تَبسُـم شَفتيهِ الوَاسِـع جِداً جِداً لَـم يَرغَب أنّ يُفارِق مَحياهّ ..

وَ بِصعوبَـة إبّتعدَ عِـدة خُطواتٍ كَـي يَدخُـل إلىٰ دَورَة المِياهّ ، غَسلَ وَجههِ وَ رَشَ المَـاء عَليهِ ، خَللَ أنَاملهُ دَاخِـل شَعرهِ مُغمضاً عَيناهّ وَ مَـا أنّ فَعَـل حَتَـى عَادَت صُورَة أطّفالهِ وَ مَـاريَا مَعاً ..

خَرجَ وَ مُباشرةٍ لَمحَ جُونسّو يَدخُـل للِجناحّ ، إبّتسمَ بِـ خِفَـة ثُـم رَاحَ عِنـدهُ ، سَحبهُ مِـن يَدهِ وَ أجّلسهُ عَلى فَخذهِ بَعدمَا جَلسَ هُـو فِـى نِهايَة الفِـراشّ ..

" جُونسّو ، صَغيرِي ، سَـ أُخبركَ شَـئ ؟ "

جَلالتهُ لَاحَـظ نَظراتّ جُونسّو لِلتوأَم ، كَانَ مُتعجبٍ وَ عَاقِـداً حَاجبيهِ ، أوّمَـأ لِـ وَالدهُ بَعدمَـا أمَالَ بِـ رَأسهِ بِـ إسّتفهَـام ..

" مَن هَؤلاءّ الأطفَـالّ أبِّـي ؟ "

" سَـ أُخبركَ لَكِـن عِدنِـى أوَلاً ، أنكَ لَـن تُخبِـر أحَـداً أياً كَانّ حَتَـى لَـو كَانَت جَدتُـك "

" أعِدكَ أبِـي ، سَأفِـى بـهِ "

مَسحَ الإمّبراطُّـور عَلى شَعرِ إبّنهِ الذّي فَكَـت عُقـدَة حَاجبيهِ التّى كَانَـت خَفيفَـة وَ فِى إنّتظارِ مَـا سَـ يُخبرهُ بِـهِ وَالدهُ ..

" هَؤلاءَ هُـم إخّواتكَ جُونسّو ، هَـذا أخَـاك ، وَ هَـذه أُختكَ ، عِندمَـا يَكبرونَ سَـ يُصبحونَ أُمراءَ مِثلُك وَ تَلعبونَ وَ تَتعلمونَ كُـل شَئ سَوياً لَكِـن لَـا تُخبِـر أَحداٌ "

" حَقاً أبِّي ؟ يَا إلهِي ، أنَـا سَعيّد ، لَـن أُخبلَ أحَـد أُقسمُ لَـك ، أعِدكَ وَعداً كَبيلاً "

جَلالتهُ تَجاهَـل حَقيقَـة أنَ أطّفالهِ لَـن يَعلمونَ عَنهُ ، تَجاهلَ أنَ لَـا أحَد سَـ يَعلَم عَنهُم ، تَجاهلَ أنهُ لَـا يَعرِف مَـا سَـ يَحدُث لَهُم لَكنهُ يَتبِع ثِقتهُ ، تَجاهلَ أنَ أمِيرتهُ أصّبحَت أُماً لِـ أطّفالهُم لَكنهَـا لَم تُصبِح زَوجتهُ ، مَازالَـت بَعيدَة جِـداً ..

هُو تَجاهلَ كُل شَـئ يُمكنهُ أنّ يُعكِـر صُفوهُ فِـى تِلكَ اللَحظَـه ..