𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁶

Comenzar desde el principio
                                    

إبّتلعَ مُجدداً ، رَفعَ أنّظارهِ لِـ تّشـوُ هِـي ، رَطبَ شَفتيهِ ثُـم تَنهدَ بِـ عُمـقٍ وَ إحّتـاجَ أكّثَـر مِـن ثَـوانٍ عَديدَة كَـي يُحاوِل أنّ يَسألهَـا ..

" كـ..كَيفَ حَـالّ مَـاريَا ؟ هَـل هِي بـ..بِخيّـر ؟ "

وَ تّشـوُ هِـي زَادَت عَواطفهَـا هُنَـا ، قَلقَ سُموهّ وَ خَوفهِ عَلى أمِيرتهُ كَـانَ مُتفوقاً عَلى سَعادتهُ بِـ أطّفالهِ بَينَ ذِراعيهِ ، كَانَت تَستمِع جَيداً لِـ دَقاتِ قَلبهِ العَاليَـة وَ رَأتّ تِلكَ النَظرَة التِـى تَتوسَـل أنّ تَنطِق بِـ أنَهَـا بِخيّر ..

" نَعَم ، هِي بِخيّر لَكنهَـا نَائمَة وَ تَرتَاح الآنّ ، سَـ تَستيقِظ سَريعاً "

أوّمأَ لَهَـا بِـ خِفَـة وَ إبّتسامَة تَوسعَـت وَ أعَـادَ نَظرهُ لِـ أطّفالهِ ، ظَـل يَتأملهُم بِـ دُموعٍ غَزيرَة تَنزلِـق عَلى وَجنتيهِ حَتَـى أنّ بَعضهَـا هَبطَ عَلى مَلابِس التَوأميّن البيضَـاء كَـ نقَـائهِم ..

ظَلَـت مُقلتيهِ تَتجولّ أنّحاءُ مَلامحهُـم الصَغيـرَة وَ الهَادئَـة حَتَـى أنهُ لَـم يَشعُر أنَ الأشّقَـر سَحبَ مَحبوبتهِ تَاركاً إيَـاهّ وَحيداً مَـعَ تَوأميهّ ..

دَنَـا بِرؤيَـة بَالغَـة وَ بِكلِ نُعومَـة وَ رِقَـة قَبـلَ أجّبنتهُم قُبلَـة رُغمَ أنَهَـا سَطحيَة إلـاَ أنَهَا كَانَـت طَويلَـة ، إسّتشعرَ فِيهَـا سُموهِ بَشرتهُم المَلسَـاء ، الطَريَة وَ الدَافئَة ضِـدَ شَفتيهِ ..

وَ هَـذا لَـم يَجعلهُ سِـوى أنّ يَذرِف المَزيّد وَ يَتضاعَف تَضحُك وَجههِ ..

إتَجهَ إلىٰ البَـابِ الـذّي كَـانَ مُغلَـق النَصفّ ، حَـركّ قَدمهُ لِـ يَفتحهُ أكّثَـر ثُم دَخلَ للِنجاحّ ، أبّصرَ جَسدَ مَعشوقتهِ النَائمَة مِثلَ نَـوم مَـن يَحملهِـم ، هَـادئ وَ مُسالِـم للِغايَـة التِى لَيسَ لَهَـا حُدودٍ ..

طَافَـت سَوادءهِ بَينَ أمِيرتهُ وَ تَوأميهِ عَـدة مَراتٍ ، الأمّـر أشّبهُ بِـ حُلمٍ يَريُـد الإسّتيقاظّ مِنهُ لِـ شَـدة ألَـم السَعـادَة التّى بِـ دَاخلهِ ..

فَـ نَعـم ، يُمكَـن للِسعادَة أنّ تُؤلَـم ؟ مُؤكَـد ، عِندمَـا يُضرَب قَلبكّ بِـ عُنفٌ كَـ أنهُ يُريّـد الخُروجّ مِـن حَبسهُ ، تَرغَـب بِـ البُكاءَ بِـ حِدة وَ الصُـراخِ بِـ صَوتٍ مُرتفِع عِندمَـا تَتحققَ أحَـد أمَانيِك التّى كُنتَ تَعتقِـد أنَهَـا مِـن سَابِـع المُستحيلاَت وَ فَقدتّ أصّغرَ جُـزء مِن الأمَل لِـ تَحقيقهُ لَكنهَـا .. تَحققَت ..

هَـذا هُـو ألَم السَعادَة .. ألمٌ مَرغوبّ بهِ ..

تَقدمَ أكّثَـر حَتَى وَقفَ بِجانبهَـا ، وَضعَ الفَتَـى عَلى الجَانِـب الأيّسَـر ، وَضعَ الفَتاةَ عَلى الأّيمَـن لِـ تُصبِح مَـاريَا فِى مُنتصفهِم بِـ ذَلِـك ..

تَـرنِيـمةُ حُـب مَـلكِى | 𝐉𝐊Donde viven las historias. Descúbrelo ahora