3 | هوس

1.9K 158 33
                                    

عقلي مشوش، لم أؤمن يوما بالحب من النظرة الاولى، بيد أن ما يحدث لي مؤخرا صار يثبت العكس
من عساه يكون ذلك الشاب؟ ولماذا انا مهووسة به لذا الحد؟
قابلت العديد من الوسيمين في حياتي، أعجبت ببعضهم قليلا ولكن سرعان ما تناسيتهم فلم عساي أجد صعوبة في تناسيه هو؟
أهي فكرة تشابهه بحب طفولتي؟ أم انه تفكيري الطفولي
لكنه يملك حبيبة بالفعل، أو أن هذا ما يبدو لي..

بدأت ساشا بالقلق علي، هي ليست من النوع المجتهد ولكنني كنت كذلك، كونها لاحظت تشتتي وعدم تركيزي في دراستي اثار ذلك قلقها
وماذا عساي أن أخبرها؟ أنني مهووسة بشاب لم اقابله سوى مرة يتيمة؟ جنون، هذا جنون!

وتأبى الحياة أن تساندني، عندما بدأت أخيرا بجمع شتات نفسي وفي معمل التجارب الخاص بقسمنا اجده مجددا أمام ناظري، ما كان التهرب منه حلا وما سيكون بهذا المعدل

كوني: ماذا؟؟ دودة الكتب ذاك هنا كذلك؟
ساشا: الثلاثي بأكمله هنا
قامت بوكزي، ماذا تريد مني؟؟ هي لا تعتقد أنني سأحادثه بالفعل
كوني: الحقيقة أن هناك طلبة من العديد من الاقسام هنا، مرحبا جان! ساشا، "اسمك"، هذا جان رفيقي بالسكن من قسم الأحياء

قدم ذلك الشاب إلينا مغازلا "كم انا مستاء منك كوني، أنت تبخل على رفيق سكنك بمقابلة هاتان الحسناوتان؟ لو كنت أعرف أن جميلات مثلكما ستكونان هنا لسجلت في قسم الكيمياء من البداية"
ساشا: انا مسرورة أنني لم أسجل بقسم الأحياء الآن
اسمك: هذا أكيد، لا أريد أن أزامل الاحصنة
تنهد جان وأمسك برفيقه ذا النمش مبتعدا "هيا ماركو، إنها المرة العاشرة اليوم"

وبينما ابتعدا هما اقترب دودة الكتب مع رفيقيه جهتنا "مرحبا! انا آرمين آرلرت من قسم الهندسة! لقد رأيتكم مسبقا ولم تسمح لي الفرصة بالتعرف عليكم!"
نظرت لي ساشا مبتسمة، "ساشا بلاوز! وهذين صديقي كوني سبرينغر و"اسمك"!"
كنت اراقبه جيدا، خصيصا عندما قالت ساشا اسمي، اراقب ردة فعله، لو كان هو ايرين لكان تنبه ولو قليلا، لسوء الحظ يبدو أنه لم يتعرف علي
كان طبيعيا تماما
حينها عرف الأشقر عن صديقيه "هذه ميكاسا آكرمان وهذا رفيقي بالسكن، إيرين ييجر"

هاه؟ هل ما سمعته للتو صحيح؟ ا.. ايرين؟
لقد قال ايرين! انه هو!! هو بعينيه الفيروزيتين! ايرين! حب طفولتي، هوسي الحالي، ايرين ييجر!
ولكني مهما حاولت لم أتمكن من اخفاء ذهولي، بالطبع كان علي أن أذهل
أن أذهل بتلك الصدفة العجيبة التي جمعت كلانا مجددا بعد كل تلك السنوات
وما يثير الذهول أكثر هو عدم ذهوله هو! أيعقل أنه نسيني؟
كيف له أن ينساني؟ أن ينسى إسمي على الأقل، ربما لا أملك ما يميزني، ولكن ألهذه الدرجة؟
آرمين: ه هل أنت بخير؟ "اسمك"؟
آه تبا، كان هذا مبالغا، الآن الجميع لاحظ

آرمين: الكيمياء ليست من اختصاصنا كما تعلمون، هل بإمكانكم أن تساعدونا؟
هذا ما قاله هو .. ولكن ما حدث في الواقع كان على العكس تماما

السوار | إيرين x اسمكWhere stories live. Discover now