روايـــــــــــــة ✍🏼 { كئيب الليل ياطفلة يغيب الكل لا غبتي }مكتملة

من 231 الى 237 (النهايه)

برا الكل كانوا يسمعون بكي عزام والكل حزن عليه تقدم ابو ماجد بضيق : الله يهدي نور ليش دخلت عنده بتذبحه من البكي
تركي مسكه : لا ي عمي كذا احسن اتركه يبكي احسن عشان لا يكتم ويطيح
ابو تركي : اي ي سعود
جلس ابو ماجد بحسره وهو يحط شماغه على وجهه لف تركي بضيق وهو يدور اماني بعيونه من اسبوع مايدري عنها ولا وش صار عليها ماشافها طلع فوق يدور عليها فتح الجناح وشافها جالسه بضيق قرب وهو يقول :اماني
لفت اماني فرحه وحزن مع بعض :تركي
قرب تركي وهو يحضنها : وحشتيني
اماني شدت عليه :وانت بعد وش صار على عزام
تركي :صحى وجبته هذا هو تحت ليش ما نزلتي
اماني بدموع :مابي الجو يذكرني بوفاة ابوي
سكت تركي وهو يحضنها بقوه :الله يرحمهم مالنا حيله في ذا الشي
سكتت اماني وهي ماتبي تزيد على تركي اللي كان باين انه تعبان رفعت راسها : وش فيك انت
نزل تركي راسه :ولاشي
رفعته وهي تناظر عيونه :لا تخبي علي
حمر وجهه تركي وضاعت ملامحه لما حس انه بيبكي كان مكبوت طول الاسبوع ماسك نفسه هو بعد عاشر ضاري وحبه تكلم بصوت يرجف : ماني متخيل كل اللي صار ضاري وجنونه وفاته كلها كانت ثقيله مالوم عزام لو انهار انا صح ما عرفته بعقله الا شهرين لكن كان انسان متفائل طول الوقت يضحك يهون مصيبتك عليك لو هي جبال رجال بكل ما تعنيه الكلمه اخو وصديق الله يرحمه طول الوقت ابتسامته ما تختفي عن عيني احاول اني انسى بس ما قدرت
حضنته اماني وهي ما تعرف كيف تواسيه او ترد عليه غمض تركي عيونه بقوه وهو يتنهد ببكى ..

عند سمر اخذت ماجد اللي واضح انه بكى لما قال امين راحت فيه لجناحهم اللي مارضت تدخله الا مع ماجد جلست وهي تجلس ماجد معها اللي كان ساكت ما كأنه ماجد ابد لفت تناظر وجهه عورها قلبها عليه : ماجد لا تسكت كذا دخيلك قول شي تكلم سو اي شي
ماكان ماجد منتظر اشاره منها شد على يدها وهو يبكي :خايف على عزام ي سمر اخاف يصير له شي وضاري اللي مو راضي يروح من بالي صورته هو وعزام مرسومه عجزت اصبر عجزت
حضنته سمر وهي تنومه على رجولها كان ماجد تعبان ومو نايم ابتدت تمسح على راسه وتواسيه كان ماجد محتاج لهالشي من سمر
٠٠٠٠

عند نور اللي كانت حاضنه عزام وتقرا عليه شوي شوي لما هداء ونام كانت تراقب ملامحه الحزينه وجهه الأصفر عيونه وخشمه الحمراء من البكى يده اللي ترتجف تنهيدته الحاره شدت عليه وهي خايفه عليه من هالصدمه
٠٠٠٠

ثامر اللي كان بين ام ضاري وريما وسامي وابو ضاري كان يشوف حزنهم وينقهر مو قادر يسوي لهم شي ابدا ابدا جهز فطور بسيط وراح ينادي لهم اتجه لسامي اللي كان جالس بالصاله ولا عارف وش فيهم بس اللي يعرفه ان ضاري ما بيرجع قرب منه ثامر :سامي حبيبي قوم يلا معي نفطر
سامي : ضاري بيفطر معانا
نزل راسه ثامر بضيق :لا ي حبيبي ضاري خلاص عند ربي
سامي بكى : بس انا ابيه وحشني لا يروح هو بعد زي رعد
ضمه ثامر وهو يمسح دموعه: سامي حبيبي اسمعني قوم لا تبكي قوم معي انا اصير صديقك انت الحين صرت رجال البيت شوف كيف امك وابوك وريما حزينين قوم معي نضيع حزنهم لا تبكي عشان مايبكون هم ولا تبكي عشان لا تعذب ضاري
مسح سامي دموعه ببراءة الاطفال: يعني اذا مابكيت ما يتعذب ضاري
ثامر :ايوه
سامي :خلاص ما ببكي
ابتسم له ثامر بحزن واخذه معاه وراحوا لابو ضاري وام ضاري قوموهم بالقوه يفطرون وراح ثامر لريما شافها باقي تبكي راح لها
وهو يقول : ريما اسمعيني قلت وربي دموعك ما تنفعه قومي معي خذي بيد اهلك هم معتمدين عليك الحين انتي سندهم بقوتك يقوون وضعفك يضعفهم قومي
ريما : مو قادره اتحمل غيابه ي ثامر مو قادره
ثامر شد على يدها: الله كفيل بأنه يصبرك ويقدرك ي ريما تبكين اخوك انا وش اقول اهلي كلهم بغمضة عين وقبال عيني راحوا مني ما مت هذاني عايش والف الحمدلله
سكتت ريما لما قال كلامه وقامت تغسل وجهها وطلعت معاه للفطور اللي كان السكوت سيد الصمت
٠٠٠٠