"إبحثوا عن الشخص الذي تسبب بهذه الفوضى في يوم مهم كهذا ،أحضروه حيا"

لم أنتظر كثيرا لفهم ما يحدث ،امسكت أحد مشابك شعري الحادة التي تموضعت على جلد رقبته في لحظة غفلة وردت منه لربما يساعدني ذلك في إخراج الكلمات من فمه

"من أنت ، وما الذي تخطط له بحق هذه الحفلة الغبية"

"إهدئي قليلا هل هذه طريقة شكرك لي على حمايتك!...أين هم رفاقك هل هذا المكان يخلوا من الشرطة"

لم يبدوا متوترا رغم محاولته لتغيير الموضوع فهو لا زال ثابتا لم يخف حتى بعد جرحي له لتحذيره كل ما يفعله هو الابتسام كالاحمق

"سأقاضيكِ بمجرد خروجنا من هنا أيتها الشرطية"

إبتعدت عدة خطوات فالذي أخاطبه لا ينوي كشف ستاره وأعصابي المحدودة ليست مستعدة لمجاراته فمن الغباء لعب دور الأسد مع من يحسبك أرنبا واللجوء للطيب في بعض الاحيان يليْن قساوة الدماغ أنزلت يدي معلنة عن الإستسلام لعل ثرثرته تأتي بالفائدة ولعلها فعلت

"لا ترتعبي هكذا إنهم حراسي الشخصيون لما أنت حساسة، هل تعتقدين أن أمي ستسمح لي بالخروج وحدي ماذا لو تم إختطافي؟!"

سرعان ما تغيرت تعابير وجهي الجدية وتوقف قلبي المرتعب عن الإرتجاف وإرتسمت مكانهما تعابير الإستفزاز والغضب

"هل رأيت نفسك في المرآة طول ساقيك وحده يصل للمترين وأنت تبدو كالسحلية المخيفة بهذه البشرة المشوهة بالوشوم وأنظر لكفك إنه أكبر من وجهي من قد يختطف شخصا مثلك؟...دعنا من هذا أنظر لكل من حولنا أعتقد أنني لست الشخص المسؤول عن إطاحتهم، لقد دمرتهم وحدك من سيتجرأ على مواجهتك!"

"هل تمدحنني أو تشتمينني لقد إختلط علي الأمر ولا تكلميني كأنني رجل عصابات ألا تعرفين تأثير الأدرينالين على الإنسان أنا أيضا مندهش مما فعلت"

لم يطل خلافنا إذا بالأضواء تكتسح موقع وقوفنا كما فعلت بكل جزء من القصر ظننت أن الأمر إنتهى فقد عاد النبلاء للإحتفال متغاضين عن ما حدث

مرت ساعة وإثنان لم يشعر فيها بالي بالراحة فبحثي عن إيڤ بينهم لم يجدي نفعا وسرعان ما غطت الموسيقى على مسامعي وإزدادت الحشود منتصف المكان معلنين عن بدأ رقصهم فأخذوا يتمايلون مع ألحان النغم، ثنائيات جعلت طابع القصص الخيالية الأمير الوسيم والفتاة ذات الفستان اللامع والتاج المرصع عنوانا لمظهرهم.

صياح أسكت الصخب وجعل الحاضرين يبحثون عن مصدره، لم يكن فؤادي يأمل خيرا فأذناي تعرفت على الصوت ويا ليتها لم تفعل

آضطِرآبْ||disturbanceWhere stories live. Discover now