الـفـصل الثَامِن.

784 73 6
                                    

- أَتـشـعُـر بالـمـرض ؟

تَساءلت والدَتي بإستغرابٍ
يتلبَسُ ثوبَ مَحياها ، لِتجلسَ
على سريري و بِمقربةٍ مني

.

- لا .. فَقط لا أودُ الذهابَ للثناوية اليوم.

أَجـبـتُـها بـبحـةٍ لـيـزِدادَ عَددُ
الاستفَهامات الوهمية فوقَ رأسها

.

- لـكن. ، هـذا اليـوم الـثالث
و أنـت لا تـودُ الذهـاب.

أردفت بتعجبٍ ، وقد شعرتُ بها
تمدُ يَديها ، لِتـرفعَ الغِطاء عن وجهي .

.
- يا إلهي ! جونغكوك! ، ماهذهِ الهالاتُ
السوداء التي تُعانقُ ما أسفل أجفانك ؟ ،
أصبحت مُخيفاً ! أين هو أرنبي اللطيف ؟

.
شَهِقت بِصدمة ، لأُغرقَ رأسي بالوسادة
أكثر ، وقد إحتقنت خداي بالحمرة بسببِ
لَقبِها الطفولي الذيِ قد أضافـتهُ بالنهاية.

.

- أأه!! صوتكِ عالي جداً. ،و أذنِي أنا لازلتُ
بحاجتها ، أخرجي من غرفتي وحسب !

رَميتُ الوِسادة عليها بإنزعاجٍ ، لِتخرجَ هي دونَ
قولِ أي كلمة ، وهذا ما قد جعلني متفاجئاً .
.

- عَمتُك ستأتي و معها تايهيونغ ،
لتَرتدِي أفضل ما لديك، و أجلس معنا الليلة .

ألقت بِكلماتها علي ، لِتخرجَ بسرعة
دون أن تعطيني مجالاً للتحدث
.

- سُحــقاً ! ، أتـمـزَحِـين. ؟؟

..

تَشابكت خيوطُ الغروبِ مع
سماءِ، لِيحلَ المساء أخيراً .

لأنزلَ بغير حِيلة كـما طلبت مني ،
و أنا في قِمةِ التوتر ، لَست مستعداً حتى
لمقابَلته ! بعد ما حصل .. ، ولكـن لحظة . !

.

هو ليسَ بدارٍ عن من سُرسلُ لهُ الرسائل ! ،
يأخذ هذه الليلة فرصة سأُفاتحهُ بالموضوع
و أقدمُ إعتذارِ له إن حدث و قال أنه قد إنزعج ..
هذا سهل جداً جيون جونغكوك!
.
دَخلتُ لِغرفةِ المَعيشة لأرى عـمتي
'يونا' فقط من كانت مُتجلسة أمامَ أمي
. ، فنظرت هي إلي بدورِها لِتبتسم

- مساء الخير جونغكوك ،
مرت فترةٌ طويلة منذ أخر حَدِيثٍ دارَ
بيننا أتذكر ؟ كنتَ في ثالثةَ عشر من عُمرك .

تَبسمت نحوي و كم كانت
بَسمَتُها تُذكرني بالبُندقيْ

- مساء النور عَمتي ، اجل مَرَ الكثير
بالفعل ولا تزالينِ كما كنتِ مُفعمة بالشباب .

قهقهت بخجلٍ. ،بينما أنا قد جلستُ بِجانبِ أمي. ،
لأنبسَ بتوترٍ مُحاوِلاً عدم النظر لعيناها مباشرةً

- عُذراً عمـتي ، ولكني لا أرى
تايهيونغ معكِ ، أسيتأخر بالمجيئ؟
أغمضتُ عيناي خائفاً من إجابتها

.

- اه! أعتذر بُنـَّي ..قال أنه لن
يأتي لديهِ كثيرٌ من الأعمال .

.

شعرتُ بذبولٍ مُفاجئ بأيسر صدري
ما إن أنهت حديثها،. مالذي كنت تتوقعه أيها
الاحمق؟ ..لم يكن علي وضعُ أملٍ بسيط حتى
على هذا ..كانت الإجابة واضحة جدا منذ البداية

ههه. ، بطبع هو لن يأتي ، ولِما عليهِ ذلك ؟ ،
لما عليهِ زيارة شخصٍ يكره و يكره رسائله . ؟

أشعرُ بذبولِي يخنقني حتى
وصلَ لِحنكِي الاعلى أيها البُندقي
أفَـلا تَشعرَ أنتَ بشيء ؟ ، أم أن
أرواحنا ليست بمتصلة منذ البداية ؟

_____________________

_____________________

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
[ĸite ، vĸ]✔Where stories live. Discover now