تيار!

72 16 79
                                    

أما والله ما فرقنا سوى تيار!

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أما والله ما فرقنا سوى تيار!

ومن العجائب أنه لم يكن تيارا عاصفا جدا

ولم يكن رياحا عاتية ولا إعصار

بل كان تيارََا هادئََا جدا

لكن حبَّنا أمامه انهار!

وما العجب يا ترى في أن ينهار

فلم يكن حبنا أبدا

قويا كما البنيان

ولم يَجُد فيه أحدنا على الاَخر ببضع حنان

نعم قيلت "أحبك" لكنها كلمة

كانت كشجرة يابسةِِ بلا أغصان

فقل لي بربك ما الغريب في أن يموتَ هذا الحب
أمامَ نسيمِ تيار ؟!

فلو كانت "أحبك" صادقة

ما كنت لتلوذ بالفرار !

ما كنا نلقي كلمة ببئر قلبِِ

ثم نجري ...

ثم نجري نختبيء
من مسئولية الاختيار!

قولوا لي ما هو الحب يا سادة؟

أهو كلمةُُ ؟
ووردُُ أحمر ؟
وبضع قلوب؟

أم أن هذا تفعلوه فقط لأنها عادة؟

أهو الحب أن تجرح ؟

أن تمضي حاملا خيبة فوق خيباتك

فلا تصفح؟

ألم يكن الحب عيدا لكلِ يوم

وليس يومُُ واحدُُ للعيد

فيكثر فيه التنهيد

وزفرات تلهبها الذكرى

يا سادة والله إنها فكرة ..

لم لا نوجع قلوب الاَخرين طوال العام
ثم نتحاب مجددا في هذا العيد!

الحب يا أحبائي حضن من أمان
وسند تتكىء عليه في الوحشة
ولا تخشى
أن ينقض
أو ينهار

الحب نار
تدفئنا إذا ما زاد صقيع ليالينا وظلمتها
فيأتي الحب من نورِِ
وفي وسط الظلمة يسطع وهج هذي النار

الحب إعصار
يعصف بقلوب العاشقين
فيرهقهم ويهلكهم
لكنه لا يزيدهم سوى إصرار

فقلّي هل كنا هكذا نحن ؟!

أم كنا كما حبيبان
ظنَّا أنهما ببعضهما حبا يهيمان
وما إن حان وقت اللِقا
حتى اختلفا على اللقيا
ستكون بأي مكان ؟
واحتدم بينهما اللجاج حتى تفرقا بدون لقا
وعند أول عقبة تافهة افترقا
وبدت هشاشة حبهما المزعوم للعيان!

قلي هل كنا هكذا نحن؟
هل كنا بالحب مخلصين أبرارَ؟

أم أنّا بنينا لأنفسنا في عالم الأحلام دارَ

فلما ضاقت على حبنا الأرض بما رحبت
وزادت العثرات في المشوار
فلم نفعل سوى أنَّا تحججنا...
تعذرنا ...
وعلقنا خيبتنا على شماعة الأعذار
واتكأنا بكلِ ثقَلِ أحزانا على عصا الأقدار
فلما انهارت أعذارنا الواهية
ولم تعد لوحة حبنا بألوانها زاهية
فلم نصارع لأجل الحب بل
بل هجرنا تلك الدار!

شيءُُ محيرُُ جدا !!
لم نقدم على خطوة
ما دمنا لن نكمل المشوار؟!

لم نمنح الوعدَ حتى ولو كان الوعد كلمة "حب"
ما دمنا ننقض العهد فلمَ نسلك هذا الدرب؟!
لِمَ نقسم على الصبر وعدم الهجر
ما دمنا بأول عقدة تعقد بوجهينا
فليس منا والله
إلا أن نولي الأدبار؟!!

_________________________________

- بانتظار اَرائكم وانتقادتكم البناءة
دمتم بود🌼

-بقلمي/ فايزة ضياء العشري "لوزة"
14/2/2021

خواطر (زهرة برية)Where stories live. Discover now