على أرضيّةِِ ملساءِِ باردةكانت ها هُنا مُستلقية
برداءِِ أسود حريريْ
التصق بجسدِها و كشف عن ذراعيها و نحرِها
و بأقدامِِ صغيرةِِ مخضَّبَةِِ حافية
استفاقت في فزع
و قلبها يدقُّ طبولَ الهلع
- أين أنا ؟.. كيف أتيتُ إلى هُنا ؟..
لِما أشتَّمُ رائحة دمائي الثائرة ؟
كيف سِرتُ بالطريقِ بتلك الثياب الفاضحة ؟
كيف أتيتُ إلى هُنا حافية ؟ثم وقفت فلسعت أقدامَها برودة الأرضيَّة
فتحاملت على نفسِها و سارت تكتشف
أين هيَ؟مكانُُُ مُتَّسع ذو أعمِدَةِِ طويلة
و أسقُفِِ مُقعَّرة .. ربما هي أقبيَة
بصيصُ نورِِ مُنبَعِث
و تنبَثِق خُيوطُ اَشِعَةِِ من تلك الزاوية
جرَّت أقدامَها لتلك الزاوية
كُلَّما اقتربت .. كُلَّما ابتعدت تلك الزاوية !
- يا ربي أين أنا ؟
تلك البرودة قد اجتاحت جسدي اللا مُنسَتِر
و أرهقت أقدامي الحافيةصرخت بخوفِِ لعلها تقطع ضجيجَ الصمتِ من حولِها
و تعرِفُ أين هيَ ؟- من أنتِ يا ابنة الكِرام ؟
صوتُُ ترددَ في المكان
صوتُُ قويُُ ذو هيبَةِِ في النفوسِ مُدويَة
ربما هو اَتِِ من تلك الزاوية
القريبة .. القاصية
تلفتت حولَها و أجابت بصوتِِ مرتجف :
- لا أعرف مَن أنا ؟..
و لا كيف أتيتُ إلى قصرِكَ سيدي ساهية ؟
أمْنُن عليَّ بنُبلِكَ العظيم و اخبرني .. من أنت؟
و من أنا ؟ و ما كُنه ذاتيَ ؟- أنتِ في محراب الحُبِّ أيتها الصغبرة اللاهية
في حضرَةِ ابن شداد و قيس ابن الملوح و جميل
و كُثَير كلنا ها هُنا سواسية .فغرت فاها غيرَ مُصدِّقةِِ ما سَمِعَتهُ لتوِّها
و تسائلت بصوتِِ مُرتعِش :
- أهذا النورُ المنبَعث هو نورُ وجودكُم يا سيدي ؟
كيف أتيتُ إلى محرابِكُم و كيف ولجتُ إلى هنا ؟
و أنت .. أنت مَن مِن سادَةِ العِشق ؟ هل لكَ أن تُجيبَني فترحم عينيَّ الباكية ؟
ВЫ ЧИТАЕТЕ
خواطر (زهرة برية)
Поэзияهي كلمات ربما تحوي علي بعض الأمل ...ربما توحي ببعض الحزن...أو هي انبثاق لغصص مكتومة و تنهدات حارة تخرج علي هيئة..كلمات كلمات ليست ككل الكلمات.