أميرة المحيط | الجزء الثاني

END

بعدَ مرورِ تلكَ المدة

انتهى كريستوفر من وضعِ لوحاتهِ في حائط الممر لقد كانت مُفاجئة جميلة وعملَ بجهد عليها منذُ وقتٍ طويل جدًا .

وايضًا اصبح الجميع يعلم ان جيسكا اميرة البحر كونَ هويتها أفْصِحت.

كانَ العالم يشعر بالخوف تجاهَ جيسكا كونَ الصورة النمطية للحوريات مخيفة .

ولكن جيسكا كانت مختلفة ! مختلفة جدًا ،

نظرَ كريستوفر الى جيسكا وهمس " لديَ مفاجأة لكِ " نظرت اليهِ وقالت " حسنًا "

اخذَها  الى الممر وكانت جميع لوحاتهِ التِي تعبر عن قصةِ حبهِ  في ذلك الحائط لتردفَ بشكل مُفاجئ "بحقك كريستوفر! "

نظرت اليهِ وهمست بصدمة وهي تنظر الى اللوحات " عزيزي؟! منذ متى وانت تخطط لهذا ؟!"

ضحكَ حينهَا وحاوطَ ذراعيه خصرها وقال " منذُ وقتْ طويل جدًا "

قاطعهم صوتُ هافين وهي تقول بتفاجئ على ما يحمله والدها من مواهب  " ا ابي !! انتَ موهوب! ولكن اشرح لي "

ابتسمَ كريس كونَ ابنته تتطلع لمعرفة حبِ والديها ليقف بجانب اللوحة الاولى وقال متذكرًا تلكَ الايام
" حسنًا انظري هذهِ والدتكِ عندمَا انقذتني من الغرق وبصراحة كانَ الحب منذ ان فتحت عيناي وانظري الى هنا ، بدأت تلتقي بي وتواعدنا تقريبًا ولكن هي كانتْ عنيدة بحق !"

ضحكت هافين وقالت وسط انتقال مقلتيها بينَ والديها
" وانا اخبر نفسي دائمًا من هو العنيد بينكما "

قهقهَ كريستوفر على ما تقوله ليتنهد بابتسامة ممسكًا يدَ زوجته
" وهنا بقية القصة يمكنك فهمها ."

اخذهَا كريستوفر وتركَ هافين تشاهد الصور وقال " اذًا عزيزتي ، ما رأيكِ ان اخذكِ في جولة ؟!"

" هممم حسنًا لما لا ؟!"

ارتدت جيسي فستانها الازرق الذي يحمل لونَ البحر مع القليل من اللؤلؤ الذي يزينه ، هذا الفستان صُمم من دموعهَا التي تناسقت مع لونهِ بطريقة جميلة ومختلفة ايضًا .

نظرَ اليها ليضعَ ذلكّ الطوق الذي زُيَِنَ بالورود على رأسها وهمسَ لها " هيا عزيزتي عليكِ ان تظهري للعالم ."

ركبتْ جيسي العربة برفقةِ زوجها كي يلتقوا بالشعب ، لطالما ان هذهِ اللقائات كانت المفضلة لديها ولدى كريستوفر .

تقدموا مجموعة اطفال من جيسي لينحنوا لها باحترام وقالوا بابتسامة " مرحبًا اميرة المحيط"

نظرت اليهم جيسي والابتسامة لم تفارقها كونَ حبهم الكبير يجعل من قلبها يرفرف ، رمت الرسميات خلفَ ظهرها سائلة عن احوالهم
" اهلًا رفاق ! كيفَ يومكم؟!"

نظرت الطفلة اليها وكانت مصدومة من تواضعها ولكن لما التعجب وهيَ حورية البحر واميرة المحيط ؟

اردفت الطفلة بتعب كما لو ان هيئتها توضح ما هي حالها
" في الحقيقة تعلمين كانَ يومًا صعبًا مع العمل "!

قبلت وجنتها بلطف وهمست لهَا " اتمنى لكِ يومُا سعيدًا "

ابتسمت هي مودعةً اياها ورحلت .

نظرت الى كريستوفر ليأخذها الى العربة مجددًا كي يذهبا الى ذاكَ المكان حيثُ حدثَ الموعد الاول قبل اعوام .

جلسَا على احدى التلال الخضراء التي تزينها الورود الملونة
اخذَ نفسًا عميقًا وهوَ ينظر الى عيناها التي تلمع بسبب الشمس ليردفّ بابتسامة " انا سعيد جدًا جيسي كونِي وفيتُ بوعدِي للامير هاري "

نظرتْ اليهِ وهمست له بحزن فورَ تذكرها لشقيقتها  " عندمَا اتذكر جيسمندا اشعر بشيء غريب ، ولكن تعلم؟! سعيدة كوننا غيرنا نهايتها للافضل "

ابتسمَ كريستوفر وطبعَ قبلةً خفيفة على وجنتها وهمس " تعلمين اننِي احبكِ وسأظل احميكِ لطالما انتِ تسيرينَ على الارض او تسبحين في البحر يا اميرة المحيط.. " ....

End ..

النهاية غريبة شوية بس حسيتها منطقية ، احداث القصة في القرنين الثامن والتاسع عشر ، وللامانة من افضل الاحداث الي كتبتهم والشخصية وكل شي 🥺🥺🥺❤️.
اشوفكم بشي جديد❤️❤️