أميرة المحيط | الجزء الثاني

5

نهضت هيَ من جانبِ كريستوفر وهمست له بصرامة قد ظهرت عليها " اريد ان اتحدث مع جوزيف ! "

نهضَ كريستوفر خلفها يحاول ان يجعلها هادئة بما يستطيع
وذهبا سويًا الى جوزيف .

في آن الوقت  كانَ يشرب العصير لتجد انه الوقت المناسب للتحدث  ذهبت اليه وقالت بهدوء " جوزيف اريد ان اتحدث معك ."

سحبته جيسكا الى مكان هادئ لتسأله بذات هدوء المكان " اخبرنيِ منذُ متى وانتمْ تذهبون الى البحر وانتَ تعلم ان هذا ممنوع؟ " 

نظرَ اليها جوزيف بدهشة على حديثها ولكنه اكتفى بقوله " في الحقيقة منذ وقت طويل ، انا احب كل شيء يسعدها وبالاخص انني اهوى السباحة ، لذلك ارى ان سعادتها اهم من قوانينكم احيانًا"

رشفَ من عصيره ليكملَ قائلًا بجدية
" عدم سعادة هافين خطير اكثر من اي شيء بالنسبةِ لي !"

تنهدت حينها بضيق على كل ما يجري ، اتجهت نحوَ زوجها لتقول لهُ بقلق وهي تمسك قلبها " لدي حدس سيء بأن هناك شيء سيحدث ، انا قلقة على ابنتنا كريستوفر."

نظر الى زوجتهِ التي تمسك قلبها باستمرار وخشيَ ان يحدث لها مكروه ليقول محاولًا جعلها تطمئن "سيكون كل شيء بخير اعدكِ بذلك."

بعدَ الاحتفال وذلك الحقد الذي تحمله هافين لجيسي و جوزيف كونه قال لجيسكا الامر كله .

في الحقيقة قررت هافين ان تهرب من القصر ، وكانت هذه الخطوة الاكثر تهورًا من بين جميع افعالها.

ارتدت قلادتها وتسللت خارجَ القصر لتعبر السد ، القت نظرة اخيرة على القصر وقالت في نفسها بضيق " لو انكِ فهمتيني يا امِي لما حدثَ كل هذا ! اسفة لكِ ولستُ اسفة"

التقطت نفسًا عميقًا لتسبحَ عشوائيًا لا تعلم اين قد تذهب في هذا المحيط الواسع .

ولكن في مكان اخر ومنطقة اخرى مجمدة ، وسطَ تلك التعاويذ نظرت الساحرة نحوَ بلورتها وقالت لقرشها " حسنًا عزيزي هذهِ الطفلة الجميلة ستكون ضائعة في هذهِ البقعة"

قال القرش حينها طارحًا الفكرة عليها
" لن تأتِي الى هنا الا اذا اختطفتيها ولكن دعي جيسكا الجميلة تأتي الى البحر اولًا "

ضحكت تلكَ الساحرة وقالت " اجل اجل اود رؤية جيسكا عندمَا ترى ان ابنتها لدي وهي تحمل الكره الكبير لها !" ..

بينمَا في ذلك القصر بعدَ ذهَاب الضيوف ، خرجت جيسيكا برفقةِ زوجها والندم يأكل قلبها وربمَا روحها ايضًا .

وجهت نظرها الى كريستوفر محاولةً امساك دموعها بألم " اود ان اتحدث مع هافين ولكنها لا تستمع لي كونها تكرهني ، اريد اخبارها بأنني حورية ، لا استطيع اخفاء هذا عنها أكثر "

تنهدَ كريس بألم واخذها بينَ احضانه الدافئة بلطف وهمس " انتِ تحمينها ولكن هي لا تستوعب لا تلومِي نفسكِ عزيزتي "

نظرت اليهِ وهمست بقلق على تلكَ الفكرة ونبرة على شفير البكاء " ماذا لو اخبرتها ؟ لما حدثَ هذا كله "

قاطعتهما سمكةً غريبة نوعًا ما ليست كما التي تأتي في كل مرة " سمو الاميرة!! "

نظرت جيسكا اليهَا ومسحت دموعها وقالت بقلق  "ماذا هناك؟"

قالت السمكة حينهَا بعجلة مدعية القلق " لقد رأيتُ هافين !"

توسعت اعينُ جيسي لا تعلم كيفَ تتصرف في موقفٍ كهذا ، سأل كريستوفر السمكة بقلق " اين قد رأيتها ؟!"

" لا اتذكر ولكني لمحتها حقًا."

توسعت مقلتا كريستوفر و شعرَ بأن هناك شيء خاطئ يحدث ليردفَ لجيسكا قبلَ ان يتجه الى سفينته " جيسي جهزِي نفسك لتأتي كي نبحث في البحر."

قالت السمكة حينها بنبرة مثيرة للشفقة
" انا لا اكذب سمو الاميرة "

خرجَ لهما جوزيف برفقةِ جايد وجوردن ، قال جوزيف بقلق " ماذا جرى؟! واين هافين؟!"

قالت جيسكا بقلق واضح تمشي خلفَ كريستوفر " هي مفقودة في البحر"

قال جوزيف بصدمة وهوَ ينظر الى والديها
" كريستوفر سأرافقك بالبحث !"

" هل انتَ مجنون البحر خطير ؟"

قال جوردن له بقلق محاولًا منعه " بني ماذا هل انتَ جاد!"

قال جوزيف بجدية وانفعال  " اجل انا جاد هي ابنته و هي الفتاة التي احبها !"

استسلمَ كريستوفر ليقول له وهوَ يمسك يدَ جيسي
" حسنًا ودع والدايكَ وهيا بنا ! " ..