أميرة المحيط | الجزء الثاني

9

في اليوم الموالي .

أستيقظت هافين على صوتٍ قوي لتركض بسرعة و اقتحم جوزيف ايضًا الغرفة ليسألها بخوف "ماهذا ؟! "

همست هافين وهي تنظر من النافذة " هذا والدي ، احضر بعضَ عمالِ الهدم هم يهدمون السد الذي بيننا وبين البحر !"

حسنًا هذا جيد ، ستعود العلاقة بين البحر و اليابسة مجددًا ، كونهم تخلصوا من الخطر .

بينمّا امامَ السد يقف الملك كريستوفر مديرًا اعمال العُمال بنفسهِ كونهُ سمعَ افكارَ زوجته وهوَ لا يستطيع ان يكمل حياتهُ دونَهَا ويخشى حدوثَ مكروهٍ لها ،

وبنفس الوقت ظنَّ انه الوقت المنَاسب كي تفصحَ عن هويتها الاي تجعلهُ فخورًا بها .
اجل روحُ الحورية التِي كانت سببًا لحبهِ الكبير والعظيم لهَا .،

وجهَّ نظرهُ الى العاملين ليستسفر قائلًا
" كم سيأخذ من الوقت كي يهدم بالكامل ؟!"

" اسبوع على الارجح جلالة الملك"

توسعت اعينهُ حينها كونَ  لا يكفي اسبوع ستموت جيسي بلا شك!!

" حسنًا يمكنكم ان تتوقفوا عن الهدم شكرًا لكم "

نظروا الى الملك بصدمة فلماذا يفكر في انهاء هذا الان؟

سلمهم اجورهم ووقفوا ينظرونَ اليه في دهشةٍ من امره ليقول بصرامة" ماذا؟! اليست هذه اجركم ؟ وهيا انصرفوا من فضلكم "

بعدَ ان رحلوا فقدَ الامل في ان يهدم هذا السد في اقل من اسبوع .

ظلَّ يفكر ويفكر الى ان لمعت في بالهِ فكرة ستكون افضل بكثير .

نزعَ قميصهُ وسبحَ في النفق باحثًا عن احد الاسماك التي تتجول هنا ليجدَ واحدة فاردفَ لها " مرحبًا ؟! اريدُ ان تستدعي لي ملك البحر من فضلك "

نظرت باستغراب وتعجب فماذا يريد منه ؟
" حسنًا جلالة ملك السطح"..

في قاعِ المحيطات حيثُ الملك يقوم بمهامهِ والجميع يفعل ما عليه .

اتت تلكَ السمكة وقالت بتردد للملك الذي يجلس على عرشه " جلالة الملك !"

تعجبَ حينها من مجيئها ليقول باستغراب "ماذا ؟!"

استرسلت باستغراب وحيرة من امرها على ما يريده ملكَ السطح
" في الحقيقة زوج ابنتك استدعاكَ في امرٍ ما ويبدو انه حقًا يريدك بعد ان رأيت انه يحاول ان يهدمَ السد "