3

57 14 0
                                    


تنهدت وقالت وهيَ تجلس بجانب رفيقها بقلةِ حيلة وتذمر
" جوزيف لما امِي تبالغ في خوفهَا ؟! هيَ حقًا تعاملنِي وكأننِي طفلة فحسب "

تنهدَ جوريف ووضعَ يدهُ على خاصتها ليهمسَ بنبرة مترددة
" هناكَ شيءْ أريدُ أنْ أخبرك بهِ وبصراحة أخفيتهُ منذُ وقتٍ طويل"

عقفت حاجبها لا تعلم ماذا سيقول هذا الفتى ، او ما الذي يفكر فيه من ناحيتها ليردفَ لها بقلق مغمضًا عيناه
" في الحقيقة هافين ، أنَا معجب بكِ، كنتُ أكبتُ مشاعرِي خشيتُ انهَا لن ترضيكِ ، ولكنْ أنَا احملُ الكثير من مشاعري تجاهكِ ، ولا أريد أَيُ فتاةٍ سواكِ ، وان رفضتيني لن تريْ وجهِي لأكن صريح !"

تعجبت حينها كونَ لا احدَ يحبها في العادة لانها فتاة عنيدة جدًا !

همست لهُ بنبرة ملئها الخجل
" ح حسنًا جوزيف ، هذا غريب حقًا كونِي فتاة سيئة جدًا و ايـ.."
قاطعها خاطفة منها نعيمًا خفيف على قلبهِ ليجعلها تصمت ولكنها دفعته بخفة عنها مع وجنتيها المُحمرة من الخجل !

اقتربَ منهَا ليهمسَ لها بتردد " هل انتِ موافقةً على مواعدتِي ؟! واعدك عندما نبلغ الثامنة عشرة سنتزوج "

نظرتْ اليهِ بصدمة وعدم استيعاب على جديتهِ ولكنْ هوَ الوحيد الذي يفهمها ويشعر بما تشعره او بما يجول داخلها

اخذت نفسًا طويلًا وهمست له بعدَ صراع دامَ طويلًا داخلها مفكرةً بما يقوله " ا انا موافقة "

نهضَ فجأة وقفز بسعادة كما لو انَ احد ابواب جنة الحوريات فُتحت له !

لتهمسَ لهُ وهيَ توقف صراخاته السعيدة " يا رجل اهدأ!! "

ضحكَ حينهَا ليلفقها بعناق قوي جدًا لا يستطيع ان يتركها الان وفي لحظات كهذهِ ليهمسَ لها بفعل تستمتع بهِ دائمًا " هيا ما رأيك ان نسير سويًا في الممرات ؟!"

اومئت كونَ هذا الشيء هو الوحيد الذي تحبه في القصر ، نهضت معه وركضا في الممراتِ سويًا غير عالمةً ما تلكَ المشاعر ولكنها حتمًا سعيدة برفقةِ جوزيف .

" ماذا اخبرتكِ جيسكَا ؟! هناكَ من هو واقعٌ في الحب " همسَ كريس لجيسي بعد ان رأى هافين برفقةِ جوزيف في الممر يرقصانِ سويًا كأمير وأميرة .

نظرتْ اليهمَا جيسكا وهمست وهي تحتضن كريستوفر " أنا سعيدة لأجلهَا على أي حال، انظر اليهَا تبدو سعيدةً جدًا برفقتهْ"

نظرت جايد الى ابنها الذي كان يداعب هافين لتقول بصدمة " هذا منذ متى واقع في حبِ ابنتكما كريستوفر وجيسي؟؟"

ضحكَ كريستوفر بسخرية وقال " لا اعلم ولكن كانَ واضحًا عليهِ حقًا انه يحبهَا ، علمت ذلك من نظراته ، انا ووالده نعلم كيفَ تكون نظرات الحب "

نظرت جايد الى جوردن لتضرب كتفهُ بخفة وتهمس
" كيفَ لك ان تعلم دونَ اخباري !!!"
قهقهَ جوردن ليهمسَ لزوجته ممسكًا يدها " حسنًا انتِ علمتٍي الان عزيزتي !"

قاطعهم قدومُ اليكس وبيري وقالت " حسنًا تتحدثونَ بدوني؟!"

قالت جايد وهي تنظر بشك لبيري " اينَ جورج ابنكِ؟!"

قالَ اليكس حينها بابتسامة" برفقةِ جوليت ابنتك !"

ضحكت جيسكا وقالت لهَا " حسنًا هذا قصر المواعدات اذًا "

قالت بيري بصراحة " منذُ ان واعدكِ كريستوفر علمت ان هذا القصر سيكون فقط للمواعدات"

شدَ كريستوفر حضنهُ لجيسكا وهمس " دعينَا نكون سعيدين لابنتنا الآن "

اومئت هي وهمست " بالطبع عزيزي " ..

بعدَ مرورِ أيام ..

مضتٌ تلكَ الايام جميلةً جدًا وكأنهَا حلمٌ لا تستطيع الاستيقاظ منه بالنسبة الى هافين و جوزيف ، ولكن ايضًا مخالفة القوانين ما زالت مستمرة ، جوزيف يستمتع في مخالفة القوانين مع هافين ، عندمَا يسبحانِ سويًا في البحر ..

23/8/..

" يومُ مولدٍ سعيد عزيزتي " همسَ جوزيف وهو يحتضنْ هافين من الخلف اثناء سباحتهما في البحر ،

نظرتْ اليهِ وهمست " ظننتُ انكَ لن تتذكرهْ"

ضحكَ حينهَا وهمس واضعًا وجهه على كتفها
" بحقكِ هافين؟! انسى كلَ شيءٍ الا يومَ ميلادكِ ! ، ما رأيكِ بأن نعومْ ونكسب الوقت "

اومئتْ هي وعامت في الاعماقِ برفقةِ جوزيف ولكن صعدت للأعلى وقالت بقلق " جوزيف !! الحفلة ! لقد نسيتها بحقك !!"

قال لها بذعر " هيا اذًا لندخل قبل ان ترانا خالتِي جيسي !"

عادوا من البحر بعد ان بدت الامور فوضوية وهما يحاولان الدخول من النفق الذي يتبع السد .

كانَ ذلك مرعبًا وبالاخص ان القصر مليءٌ بالضيوف ، امسكَ بيدِ هافين وركضنا بسرعة في الممر ،

ومن ثم قال لها بعجلة من امرهما " هيا اذهبي وجهزِي نفسك ! والقلادة احذري من ان تراها خالتِي جيسي !!"

اومئت هي وذهبت بسرعة ، وركضَ هوَ ايضًا بسرعة كي يقوم بتجهيز نفسه لحفلِ يومِ مولدِ هافين ، فقط كان يتمنى ان لا تأتي شارين كي لا تضايق هافين فهِي بالعادة تتنمر فحسب سيكون كل شيءٍ بخير ...

أميرة المحيط | الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن