أميرة المحيط | الجزء الثاني

6

اما في اعماق المحيط ، تجلسُ هافينْ أعلى تلك الصخرة  وسطَ تلكَ الاجواء الباردة والموحشة في الليل .

نظرت الى القمر وقالت بأسى وهي تلعب في سطحِ الصخرة   " هل امي ستبحث عني او ستشعر باختفائي ؟ ام انا لستُ مهمةً بالفعل في قائمتها؟!"

فتحت القلادة مجددًا وكانت خريطة اطلنتس ابتسمت وهي تراها وقالت بضيق و أعين ذابلة  "يا ترى لما اسمي مكتوب هنا ؟! ولما خريطة اطلنتس ؟! "

تنهدت حينها عندمَا نظرت الى سفينةٍ ما قادمة عامت بسرعة الى المحيط ، ولكن كانتْ تلكَ المحاولة بائسة نوعًا ما ، شعرت هافين بأن هناك شيئًا يسحبها ! لم تشعر بأي شيءٍ بعدها..

اما في السفينة حيثُ قدمَ ملكُ البحر وقال لجيسي " لقد حركت البحث بين الحراسِ جيسكا"

نظرت جيسكا الى والدها لتنطق والقلق واضح على نبرتها " لا اعلم ماذا سيحدث وكيفَ واينَ ستذهب اساسًا البحر خطير جدًا ابي يالَ حماقتي "

احتضنها كريستوفر بقوة كي تستمدَ قوتها ليهمسَ لها باطمئنان" عزيزتي اهدئي ارجوكِ سنجد ابنتنا"

تنهدَ حينها الملك ليقترح وهو يشير الى البحر بشوكته السحرية " ابنتي ما رأيك ان تأتِي معي الى البحر ! كي نبحثَ ؟! "

نظرت الى كريستوفر وقالت بتردد " سأكون برفقةِ كريستوفر "

عارضَ كريستوفر فكرتها وهو يمسك بيد جيسي "جيسكا انتِ تعرفين البحر جيدًا فهو موطنك ، اذهبٍي عزيزتي ، برفقتِي جوزيف وستكون الامور على ما يرام ،عليكٍ ان تذهبي حقًا وقلبِي سيكون معكِ ، وسنكمل البحث برًا "

تنهدت جيسي ونظرت الى والدها الذي جهزَ عصاه ، احتضنت كريستوفر بقوة وهمست له بدموع " ارجوك حاول البحث بشكل جيد كريستوفر انا اثق بك"

بادلها العناق وهمس بذاتِ المها " سنجدها عزيزتِي حسنًا ؟! لا تذرفِي دموعكِ الغالية كونِي واثقةً بي فحسب !"

اخذت نفسًا عميقًا ووقفت على حافة السفينة والا بأبيها يلقي تلكَ القوةَ كي تصبحَ حوريةً مرة اخرى .

غطَّى شعرهَا الطويلَ صدرهَا و نُزعَ ذلكَ الفُستان لتُصبح بزعانفهّا الزرقاء ذاتَ التَّداخلُ الاحمر ، و مُعصمُ يدهَا الذِي أُلبسَ بهِ الأساورَ الفُضية .

شعرت بأنهُ أخيرًا قد عادت بروحِ الحورية مجددًا و قفزَت الى البحر .

بينمَا كان جوزيف الاكثر دهشةً مما رآه ، علمَ حينها ان زوجة الملك ليست نكرة كما قيلَ عنها.