الحل النهائي

48 3 0
                                    

" اهدأن يا فتيات إذن يا ولدي ما هو الحل الثالث, قله وبعدها سنقرر أي الحلول أنسب " قالت الأم

" الحل الثالث وهو الأنسب برأينا نحن الثلاثة وهو أن نقوم ببيع جميع ممتلكاتنا نحن الثلاثة وندفع الدين كاملاً ..."

" هذا رائع لماذا لم تقل ذلك من البداية ؟ فلا حاجة للحلول الأخرى إذاً لنفعل ذلك! " قاطعته سمر بأحلامها الوردية لاعتقادها ان أخوتها طيبيون للغاية وسيفعلون ذلك دون مقابل.

" ها هل أنت حمقاء أم ماذا ؟ لماذا علي أن أبيع ممتلكاتي وأدفع دينا عنكما بدون مقابل ؟ هل انا أحمق لأترك أولادي دون منزل وأترك نفسي دون عمل لأجل خاطركم الغالي!!"علا صوت سامر بشدة في وجه أخواته الأكبر سناً.

" ماذا ؟؟" ردت سمر باستغراب.

" سمر أيتها الساذجة هم يعرضون أن يشتروا حصصننا مقابل الدين " شرحت هيفاء المخطط لها .

" وأنا التي أعتقدت أنكم ستتخلون عن جشعكم مرة واحدة على الأقل, لكن من الذي رباكم هكذا لا أعلم" قالت الأم بصوت منكسر يعبر عن خيبة أملها بأولادها.

" أنتم لا تنجحون بشئ أساساً بعت الأرض لأحل المشكلة لكنكم لم تتمكنوا من إمساك محتال صغير مثله فلم تستعيدوا الأرض ولا الأموال وحتى مع المحكمة سيستغرق الأمر سنين ليصدر الحكم " أكملت الأم خيبة أملها بأولاده

أكملت الأم توبيخها لأولادها الجاحدين " لولم يترك والدكم لي تلك الممتلكات لكنتم قد رميتم بي بالشوارع ولكن هو يعلم طبائعكم جيداً!"

" الغباء مني لم يكن ينبغي لي السماح له بكتابة شئ بأسمائكم لا الشرع ولا العدل يسمح بذلك لكنه كان يخبرني أن الذهب أكثر من كافٍ لي ولبناتي والآن انظروا لا ذهب ولا شركة لم تتركوا شيئاً لأخواتكم!"

ساد الصمت ثم استأنفت هيفاء المحادثة " أنا لاأريد شيئاً منكم ولا من المرحوم غداً سأطلب تثمين حصتي في الشركة وأتنازل عنها على شرط أن الفرق بين سعر حصتي ونصيبي من دفع الدين سيذهب إلى سمر أنا لا أريد شيئاً ولكن لن تأتوا إلي لطلب المزيد من النقود بأي شكل كان ولا أستقبلكم في منزلي ولا أسلم عليكم إن رأيتكم في الشارع ولاتقتربوا من زوجي أو أولادي بأي شكل كان أما عن أمي وسمر أنتم مرحب بكما دائماً في منزلي أما أولئك الجشعين فلم يعودوا أخوة لي لقد تبرأت منهم "

" كنت سأقول لك ألا تفعلي ولكنهم يستحقون ... حسبي الله ونعم الوكيل وأنا أيضاً بالمثل مثل هيفاء سأفعل مثلما قالت الفرق تعطونه لسمر أنا لا أيضاً لست بحاجة لنقودكم القذرة ولولا خوفي أن ترموني بالشارع لكنت بعت المنزل الذي تركه المرحوم أيضاً ولكن أسأل الله أن لا أحتاجكم بيوم من الأيام وأن يديم علي صحتي وعافيتي " قالت الأم والألم يعتصر قلبها على ما آلت إليه حال أولادها .

"أنا... لا أستطيع إعطائكم جواباً الآن علي استشارة زوجي أولاً "أجابت سمر مترددةً

"إذاً أنا ذاهبة يا أمي " وخرجت هيفاء مسرعة تلتها سمر .

" إذن أخذتم النقود كلها! هاهاها كنت لأقول الكثير من الكلام بحقك ولكنني لست أفضل منك حالاً!" قال العجوز أبو سالم لماجد

"إذن هل انتهت القصة ؟" سألت سوزان التي شعرت أن الوقت يمضي أسرع عند الاستماع وأنها تنسى التفكير بالمستقبل وبالوضع التي هي عليه كانت كما لو أنها تخبره أن يكمل حتى ولو انتهى من الحديث.

" حسناً تستطيعين قول ذلك "

" وماذا عن أختك هيفاء هل لازلتم متخاصمين ؟"سألت سوزان

... يتبع ...

ذات مرة في ذاك القبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن