الفصل الأول

53K 1.1K 88
                                    

في أحد القصور الفخامه...... كان يقام حفل زفاف..... بدر الطحاوي.... ذلك الشاب الوسيم على حبيبته و ابنة عمه.. ليلى الطحاوي..... وسط كم هائل من رجال الأعمال و الاعلامين و المشاهير.... و لما لا و هو ابن أكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط.... أما هو كان في قمه سعادته اخيرا و بعد عشق السنوات.... ستكون ملكه يعلم انهم صغار فهو يملك من العمر 18 عاما و هي أيضا...... فهم ولدوا في نفس اليوم.... رفض الجميع زواجهم الآن..... و لكنه أصر على ذلك.... دقائق و نزلت حبيبته بيد ابيها... و هي تنظر إليه بسعاده و خجل.... لم يتحمل الصمود أكثر و صعد الدرج..... بسرعه البرق لياخذها من عمه.... قبل جبينها بحنان.... و ذهب بها إلى الأسفل........ بعد عده ساعات كانت تنام داخل أحضانه بسلامه..... ها هو حصل على حبه أخيرا..

بدر بعشق : مبروك عليا انتي يا روحي.
ليلى بحب : انت اللي مبروك عليا.

_____شيماء سعيد_____

في مكان آخر كان يركض ذلك الرجل..... و هو يحمل زوجته و حبيته التي تحمل في أحشائها طفلته...... أخذ يركض و يركض في تلك الصحراء مثل المجنون...... و هو ينظر خلفه برعب..... فهو كمال علم الدين..... ابن معالي الوزير خلف علم الدين...... جاء إلى الصحراء ليبدأ بها أحد المشروعات..... و هناك تعرف على من ملكت قلبه.... بدور..... أحد بنات البدو...... احبها لا بل عشقها..... و لكن زواجهم كان مستحيل..... أبيه رفضها و بشده..... و أهلها رفضوا أيضا.... فهي لابن عمها منذ نعومة أظافرها..... ليقرروا الزواج السري...... و حدث ذلك بالفعل...... و لكن حملها فضح كل شي...... و قرروا أهلها قتلها..... ليهرب بها بعيدا عن كل ذلك.... أكمل ركض إلى أن وصل للطريق العام.... تسمر مكانه بخوف عندما سمع ذلك الصوت من خلفه..

..... : اخد الفاجره دي.... و رايح فين يا ابن الاكابر..

كمال بغضب و هو يضعها على الأرض بحرص فهي تولد الآن..: مراتي من فاجره يا شيخ علام.... و سيبنا نمشي عشان بتولد...

جاء ليرد الشيخ علام عليه...... و لكن صرختها العاليه التي يتبعها صوت صغيره تبكي..... أوقف الجميع.... ابتسم بسعاده و هو يقترب منها يقطع ذلك الحبل..... الذي بينهم..... و يقبل رأس زوجته بحب.....

الشيخ علام : اللي كان مانع موتكم.... بقى في الأرض..... و دلوقتي هاخد شرفي.... و بأيدي....

لحظه واحده..... و كان يخرج من مسدسه طلقتين..... واحده في قلب ابنته.... و الأخرى في قلب ذلك العاشق..... لتنتهي قصه غرامهم بالموت...... ليقع عليها باستسلام..... و هو ينطق آخر كلامته..

كمال : اسف بحبك...

أما ذلك الرجل أخذ ينظر إليهم بدون..... أدنى رحمه.... أغلق عينه بغضب و هو يسمع صرخات تلك الصغيره.... فتح عينه و القى عليها نظر اخيرا.... ليرفع مسدسه و يوجه تجاهها..... حاول كثيرا..... و لكنه فشل من المستحيل قتلها..... لذلك تركها و رحل بعدما أمر رجاله بأخذ جثه ابنته التي سقط من عنقها سلسله من الذهب و زوجها...... ستموت بعد قليل واحدها..... من الجوع و البرد...

قدرك عشقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن