الفصل الأول

Start from the beginning
                                    

ليلى : بدر.... انزل بسرعه في طفل..... لسه مولد...

لم تكمل حديثها لأنه نزل..... من السياره بالفعل.... اتسعت عينه بذهول و هو يرى طفله رضيعه..... تغمض عينيها...... بجسدها الأزرق.... هل ماتت.... اقترب أكثر برهبه غربيه...... كلما اقترب منها كلما تعالت دقات قلبه..... وضع يده على عنقها..... و ابتسم فهي مازالت على قيد الحياة...... وجدت بجانبها تلك السلسلة.... عليها اسم علم الدين..... من الواضح أنه اسم والدها..... حملها و حمل السلسلة..... جلس في السياره مره اخرى..... و نظر إلى زوجته المنهارة بحنان...

بدر : اهدي يا ليلى البنت له عايشه..... اطلعي هاتي اي حاجه من لبسك ليها..... عشان نلحق نروح بيها المستشفى....

ضمها إليه بحنان و هو يتنفس..... رائحتها الجميله..... تشبه رائحة المسك..... ابتسم أكثر و هو يقول بصوت هامس...

بدر : مسك علم الدين...

______شيماء سعيد______

مرت ثمانيه عشر عاما...... على ذلك اليوم التي أتت فيه مسك..... لتعطي له و لزوجته الحياه...... فهي ابنتهم الوحيده بعدما علم..... ان من المستحيل أن يصبح اب...... و رفضت ليلى الزواج من آخر...... لتكون حياتهم مكونه من ثلاث أحرف..... مسك..... بل حياته فهي بالنسبه له كل شي...... دائما معه في اي مكان...... ظلت تكبر أمام عينه...... و تكبر مكانته في المجتمع...... إلى أن أصبح الدكتور الكبير..... بدر الطحاوي..... من أشهر أطباء النساء و الوليد حول العالم.....

في غرفه رقيقه تدل على رقه صاحبتها...... تنام تلك الفاتنة بعمق و براءه شديده...... كلمه جميله قليله في وصفها...... فهي تملك من الجمال ما يجعل القديس يعشقها..... فتحت عينيها بازعاج من الذلك المنبه الملعون......... نظرت حولها بضيقه فهي تكره الاستيقاظ مبكرا........ و لكن ما باليد حيلة........ لم يسمح لها بدر بالنوم أكثر من ذلك...... حتى في يوم العطله...... دقائق و كانت تدلف إلى غرفه الطعام و على وجهها الناعم ابتسامه رائعه....

اقتربت من ليلى و قبلت رأسها بحب : صباح الخير يا مامتي...
ثم قالت بابتسامه سعيده : صباح الخير على احلى و أجمل بدوره في الدنيا.

بدر بحب : صباح النور... مش ناويه تقولي يا بابا بقى.
مسك بمشاكسه : و الله ما ينفع...... بقى قمر زيك يتقاله يا بابا ازاي بس....

قهقت ليلى بمرح على شكل بدر الغاضب ...... و نظرت إلى مسك بحنان أموي : انتي تقولي اللي نفسك فيه يا قلبي..

بعثت لها قبله في الهواء......ثم نظرت إلى بدر و بعثت له هو الآخر قبله....

مسك : حبيبي انت...

ابتسم إليها بحب...... و نسي غضبه منها..... فهو بابتسامتها ينسى كل شيء إلا هي..... أما ليلى نظرت إليهم بغير ام علي طفلتها.... لذلك قررت مشاكستها..

ليلى : مش دعاء جايه النهارده من امريكا...
تغيرت ملامح وجهها بالكامل....... أصبحت كمن لدغتها عقربه...... ماذا هل تلك الدعاء ستعود اليوم بالفعل..... تلك اللعينه فهي تكرها...... لأنها تعلم جيدا انها تكرها...... و تريد طردها من القصر.......

قدرك عشقي Where stories live. Discover now