10- دعيه يلهو

504 100 38
                                    

ملاحظة قبل قراءة الفصل: أي حوار بيدور بين سكان أطلانتس بيكون باللاتينيّة عشان ما أقعدش أوضح كل مرة بس 😂😂

__________________

دخل ميثايس القاعة المهيبة
كل ما فيها يصرخ بالملكيّة، بذات الطراز اليوناني وقفت الأعمدة شامخة على جانبيّ القاعة الغارقة بالذهب، من حولها يسقط الماء في شكل شلالات صغيرة، يجري ماؤها من السقف إلى تحت أرضية القاعة الزجاجيّة اللامعة، سقف عالٍ يتجاوز الخمسة أمتار، رسم عليه بالبلور الملون حيث طغت الألوان الباردة على المشاهد المرسومة، متدلٍ منه رايات أرجوانية حريريّة، رُسم عليها شعار المملكة بالذهبي.
سجادة حمراء مخمليّة غطت الأرضيّة الزجاجية، إمتدت من الباب إلى العرش الذي إرتفع عن أرض القاعة بعدة درجات حيث إستقر الملك و زوجته، و استقر على جانبيه تمثالان لسيدتان مجنحتان.

كان للملك هالة سلطة تبعث الرهبة في المكان، رغم أنه كان مشارفًا على عقده السابع، لم يكن الكبر باديًا على أيّ من ملامحه؛ فشعره الأصهب المموج لم تتخلله أي شعرة بيضاء و كذلك الحال بالنسبة إلى لحيته الطويلة بعض الشيء، ملابسه مخمليّة ترابيّة اللون يتخللها بعض التفاصيل الحمراء و تاج ذهبي لامع إستقر على رأسه، يجلس بكل وقار على عرشه.

على الناحية الأخرى لم تختلف الملكة عنه في هيبتها، تجلس بظهر مستقيم و رأس مرفوع، رافعةً شعرها الكستنائي في تسريحة منظمة، يستقر فوقها تاجها الذهبي المُرصع بالجواهر النفيسة، ترتدي فستانًا عاجيّ اللون مطرزًا بالذهبي.

وراءهما حارسان غير مجنحين، يرتديان دروعًا ذهبيّة، يقفان في وضعية الإستعداد.

"أرى أنكم تقيمون إجتماعًا عائليًا دون دعوتي." قال ميثايس بتهكم وهو يسير ناحيتهم
"جلالتكَ، جلالتكِ." أردف حانيا رأسه للملك و الملكة عند وصوله أمامهما.

"و منذ متى كنت تحضر أنتَ أيّ إجتماع." صدر من السيدة الواقفة على جانبه الأيمن برأس مرفوع و ملامح جامدة.

"أوه أختاه، العالم يتغير ألم تسمعي؟" أجابها ميثايس في سخرية وجلس في مكانه على العرش واضعًا ساقه على ذراع الكرسي، كانت لأخته ذات الملامح الصلبة و العيون الحادة للملكة، ترفع شعرها الأصهب في شكل كعكة، ترتدي الأسود من رأسها لأخمص قدميها، يُزين رقبة فستانها المفتوحة و كتفيه سلاسل ذهبية متدلية.

"ميثايس إستقم." صرَّت الملكة على أسنانها في نبرة محذرة.

ليزيد الأمير في عناده قائلا "ولما أفعل؟ لا أحد غريب هنا؛ أنا، جلالتكما، و أختي و زوجها... أوه عفوًا، لم أرى زوج أختي." أنزل ساقه بإبتسامة جانبيّة و إعتدل في جلوسه.

كان ذلك تلميحًا واضحًا و صريحًا بأنه يعتبر زوج أخته غريبًا، و قد فهمت أخته ذلك لتستشيط غضبًا و تصرخ به "أيها الأرعن، كيف تجرؤ على قول ذلك للوزير الأول و زوج أختك." همت بالتقدم نحوه لكن يد زوجها منعتها ليهمس لها ب"لا بأس."

نبوءة أطلانتس Where stories live. Discover now