♕عهد♕

××نقطة الصفر××

يحاول النوم لكن يشعر بالأرق و لم يستطع فتقلب عدة مرات حتى نهض و أرجع شعره للوراء و زفر بملل ثم قام ليمشي في هذا المنزل الصغير الذي احضرتهم عهد له .... مشى في تلك الظلمه الحالكه يحاول الرؤيه ؛ وصل للنافذه ليجدها تجلس على الكرسي و تحتضن قدماها بيديها و تنظر لنجوم السماء بهدوء تام ..

إقترب قليلا ليرى الحزن يجتاح ملامحها ليعقد حاجبيه و يجلس بجانبها بينما هي لم تلتفت له حتى ...

عهد بهدوء غير معتاد منها "ماذا تريد ؟!"

إبتسم و جال بعينيه على ملامحها ثم نظر للسماء "لا شيء لم أستطع النوم لا أكثر"..

نظرت له بطرف عينها لينظر لها بإبتسامة لترفع حاجبًا و تبتسم بخفه في داخلها ثم أعادت نظرها للسماء ...

زياد "أريد طرح بعض الاسئله هل تسمحين؟"

أجابت ببساطه "لا"..

رمش عدة مرات و هو ينظر لها نظرة استفهام !! نظرت له لتنهض و تتحدث و هي تعدل هندامها "عندما يأتي آدم .... سيشرح لنا جميعا _ثم أكملت ببرود_ مثلك لا أعلم شيئا" ثم ذهبت و تركته ..

ذهبت و هو يفكر في شدة عنادها ؛ انها صعبه ثم تذكر عيناها ليبتسم ببطئ و نهض ليعاود محاولة النوم ....

في الصباح التالي سمعوا طرقًا شديدًا على الباب لينهضو فورا و تمسك عهد سلاحها خرجت من غرفتها لتجد زياد على وشك فتح الباب لتوقفه "يا انت أتريد الموت؟ ..إبتعد"..

لم يعرها اهتماما و فتح الباب لتغضب هي أحقًا يتجاهلها !!!

ما إن فتح الباب حتى صرخ آدم بهم "ماذا هل انتم امواات؟ انتظرت نصف ساااعه اطرق الباب فقط"..

جزت على أسنانها و نظرت له بعصبيه لينظر لها آدم بخوف و يهمس في أذن مالك "هل فعلتم لها شيئًا"..

مالك بهمس مماثل "نعم لقد تجاهلها زياد و طرقك للباب كان مزعجًا"..

ضحك آدم بتوتر و هو يأمل بداخله أن يخرج من هنا سليمًا ..

زياد بلطف "حمدًا على سلامتك آدم"..

عهد بحده "آدم أنتظر شرحا قبل اقتلاع رأسك"..

آدم بمرح "يا فتاااه قولي صباح الخير"..

فجأه أمسكته من ياقة قميصه و دفعته على كرسي و جلست أمامه لتنظر له ببرود "تفضل يا طبيب"..

زياد بهمس و قهقهه "لم يعد طبيبًا بعد هذه الاهانه"..

نظر له آدم بغيظ ثم نظر لعهد ليقول بتردد "حسنا إسمعي انه برين الذي فعل هذا هو ووالده"..

عقدت حاجباها بشده و نظرت له بنظرات سوداء لتصرخ "و انت صاامت؟ لماذا لم تخبرني هاا؟"

دهشا زياد و مالك من صراخها المفاجئ لكن آدم نظر لها بحزن ليقول "اسف لكن هم اختفوا تماما بعد الحادثه"..