نهاية بعض !

446 7 1
                                    

وقفت أمام الباب الحديدي داخل النفق لتأخذ شهيقًا طويلًا ووضعت بصمة إبهامها و عينها و دخلت فوجدت فورًا إثنان من ذوي الأجساد الضخمه يوجهان السلاح في وجهها لترفع رأسها لهما فيبدوا أنهما لم يتعرفا عليها ..

إبتسمت لهما قليلًا "أنا A" ..

إبتعدا على الفور و نظرا لها مندهشين لمظهرها غير المألوف ..

أكملت خطواتها للداخل فعرفها البعض و البعض لم يسعفهم خيالهم على ذلك ..

دخلت إلى غرفة مكتب جاسر ووقفت أمام مكتبه لثوانٍ حتى إنتبه لها و حدق فيها قليلًا ليقول بتردد " عهد؟"

هزت رأسها مؤكده لتستقيم جيدًا في وقفتها و قالت بجديه " لدي مهمه شخصيه أريد القيام بها" ..

رفع جاسر حاجبًا بتعجب فما بها هذه المرأه تستأذنه قبل فعل شيء هو حقها؟ فقال ببعض التوجس " و ما دوري؟"

قالت و نبضات صدرها ترتفع شيئًا فشيئًا " اولًا مهمتي التي كانت في مصر سيُتمها أحد آخر " ..

صمتت لثوانٍ قبل أن تصدمه بقولها " هذه المهمه ستكون آخر مهمةٍ لي جاسر "

فتح جفناه بقوه ليقول بسرعه " ماذا تقصدين بآخر مهمه؟"

لمعت الدموع في عيناها و إبتسمت لتضع ورقة مطويةً أمامه " أنا أستقيل " ..

ألجمت لسانه و بقي دقيقه صامتًا لتتجهم ملامحه " هل هذه مزحه؟"

عقدت عهد حاجباها ممثلةً الغضب " هل عهدتني أمزح؟"

إرتخت ملامحه ليتنفس الصعداء " ما سبب الإستقاله؟"

أشارت له ثم لنفسها " أنت و أنا نعلم السبب" ..

أرخى جاسر ظهره على كرسيه ليقول بجديه " لدي شرط لقبول هذه الإستقاله" ..

هزت رأسها بمعنى قل ما لديك ليقول " ستبقين تحت حمايتي أنا و متدربينك " ..

_"لا لن ي ..اا"

قاطعها جاسر بحزم " هذا قرار نهائي و إن لم توافقي فلن أوافق أيضًا !"

تنهدت بإرهاق فإلتفت قليلًا فأصبحت تقف جانبيًا أمامه لكي لا يلاحظ إرهاقها ..

قال " لا تقلقي ذلك سيكون في الخفاء التام ...
لن ينسى أحد مجهودكِ العظيم هنا .. هذا أقل ما يمكن أن أقدم لكِ A"

نظرت له بطرف عيناها ثم وقفت أمامه بإعتدال " حسنًا جاسر أنا موافقه " ..

وقع جاسر على ورقة الإستقاله و قال " شرفني  العمل معكِ A .. تفضلي بأخذ الفرقة التي تريدين و قومي بمهمتكِ "

ابتسمت قليلًا كشكر له ثم إلتفتت للخلف و كوّرت قبضتيها و هي تخرج من المكتب و إتجهت للغرفه المغلقة بقفل ضخم نوعًا ما ففتح لها حارس الباب لتدخل لتلك الغرفة المظلمه السوداء فكان يوجد جسدٌ نائم على الأرض البارده يظهر المرض على جسده جليًا و ما أن لاحظ ذلك الجسد أحدًا يتجه له حتى جلس بسرعه بخوف شديد و إنكمش على نفسه بإرتعاش  قوي ..

♕عهد♕Место, где живут истории. Откройте их для себя