البارت الخامس عشر

Start from the beginning
                                    

جلست بسرعة لجانبه فابتسم مربتاً على خصلاتها : كلبة مطيعة .. قوليلي بقا تعرفي مراد منين وملاك بنته اي صلتها بيكي ها .. عارفة لو كدبتي شايفة الجزمة اللي انتي شاريها ليا بخمسة وخمسين هناك دي هتلاقيها بترقع فوق نفخوك.

قلبت عينيها لتبدء في قص ما حدث منذ البداية : اول يوم في الحضانه قابلت ملاك وقعدت معها زيها زى اى طفل في الحضانه ومن خلال الحديث وال كده عرفت قد ايه للبنت دي عانت مع انها خمس سنين .. كنا بنضحك وبنهزر فسالتها بتقولي ايه لماما قالتلي لا وحشه فسألتها ليه بتقولي كده قالتلي ماما كانت بتضربني ولما سالتها ليه قالتلي انا كنت عطشانه .. زعلت قوي عليها وما علقتش يوم ورا يوم عدوا عادي....

وفي يوم كنت بشرح في الحضانه ثلاث رجال معهم مسدسات دخلوا علينا قالوا عايزين اللي في يدك وكان ساعتها معي ملاك خدوها منى بالعافيه ومشوا .. وانا مشيت وراهم عرفت انهم خطفوها لمامتها .. اول ما وقفت سمعتها بتكلم حد في التليفون طلعت بتكلم مراد اللي هو والد ملاك وطلبت منه كذا مليون علشان ترجعله ملاك تاني .. ضربتها ع راسها بس للاسف محصلش حاجه .. قمت ضرباها في رقبتها لحد ما اغمى عليها واخدت ملاك وطلعنا وقفنا على الرصيف نستنى مراد....

الشرطه قابلتنا وفكروني انا اللي خطفت ملاك ودخلوني السجن ومراد ما كانش مصدق ان مش انا اللي خطفتها .. وبعد كده لما عرف ان انا بريئه طلعوني وانا قررت وقتها اني اعامل ملاك زيها زى اى طفل مع اني كنت بدات اعاملها بمعامله خاصه شويه لقيتها زعلت فمرضتش ادخلها في الموضوع بقا .. بس يا سيدي.

انتهت من قص كل شئ بإستثناء اتفاقها مع ملاك بمنادتها ب"أمي" .. فوجدته يجز على أسنانه فوقفت بسرعة متحججة : اي دا الرز ع النار هقـ

جذبها للجلوس مرة أخرى صارخاً بها : رز اي يابنت الهبلة احنا لسة جايين من برة .. وبعدين تخشي السجن ومهنش عليكي تعرفيني .. تصدقي وتؤمني بالله ماعت هقولك الا يارد سجون .. ويبقى رد سجون راحت رد سجون جت.

صرخت بالمقابل : ايوة عشان تقوم هابب فيا زي في التلفون زي انبوبة الجاز صح .. وبعدين انا كبرت واقدر ادافع ع نفسي كويس جداً.

ترك زراعها يسترسل الصراخ : راحة تضربيها بالعصاية ع دماغها لييييه ولا هو خلاص شوكي وانراف لحسوا دماغك.

صرخت مجددا : بس يا جاهل قال شوكي وانراف قال .. اخ اي دا بس يارب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
... في الساعة الرابعة والنصف عصراً ...

ولج رائد لداخل منزل إسراء برفقة ملاك التي أصرت على الذهاب برفقته وهو يقوم بشراء "الشبكة"
جلست إسراء برفقتهم بعد أن انتهت من ارتداء ملابسها لحين انتهاء شقيقتها كذلك .. وبعد مدة خرجت إسراء ترتدي فستان ابيض اللون بعض الورود الصفراء نقشت عليه .. يصل لما بعد الركبة بدون أكمام.

أحببت معلمة ابنتي «مكتملة». Where stories live. Discover now